بغداد- العراق اليوم
بعد أن كشف تيّار الحكمة بقيادة عمار الحكيم، الأسبوع الماضي، عن طرح عدد من الشخصيات السياسية المستقلة لتولي منصب رئاسة الوزراء بدلاً عن رئيس الوزراء الحالي عادل عبدالمهدي.
تسرَّبت من مدينة النجف، حيث يستقر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أنباء تفيد بعزم الصدر تخليه عن رئيس الحكومة العراقية عادل عبدالمهدي بعد ثبوت فشله في إدارة أزمات البلاد وعدم التقدم بملف الخدمات.
ولعل أبرز ما تسرّب من النجف، هو "دعم الصدر المشروط لرئيس الوزراء السابق حيدر العبادي لتوليه المنصب بدلاً عن عبدالمهدي، بعد التعهد بمحاسبة الفاسدين والمتهمين بالإرهاب من المسؤولين والسياسيين وأولهم نوري المالكي".
من جهته، قال الباحث والمحلل السياسي عبدالله الركابي، إن الفصل التشريعي المقبل من عمر البرلمان العراقي سيكون الفيصل في ملف بقاء عبدالمهدي من إقالته.
مبيناً أن "الصدر قد يتوجه إلى التظاهرات الشعبية من أجل إقالة عبدالمهدي، وليس من خلال إجماع برلماني، لأن الكتل المدعومة من إيران وتحديداً "الفتح" سيمنع إقالته".
ولفت إلى أن الأقرب كبديل عن عبدالمهدي هو العبادي، الذي تؤكد غالبية التسريبات من النجف، أنه الأوفر حظاً، ولكن الكتل التي ستدعم حيدر العبادي ستشترط عليه فتح ملفات تتناسب مع مصالحها الخاصة.
وكان تحالف سائرون، بقيادة مقتدى الصدر، قد أعلن، عزم مجلس النواب استضافة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي خلال الأسبوع المقبل.
مشيراً إلى أن سبب الاستضافة هي لمعرفة ما طبق من البرنامج الحكومي الذي وعد به الشعب العراقي»، فيما لم يستبعد سحب الثقة من عادل عبدالمهدي.
ويرى مراقبون، أن نظام المحاصصة الطائفية قد أضعف سير العملية السياسية في البلاد، وجعلت سلطات الحكومة العراقية التشريعية والتنفيذية والقضائية منها، شبه مشلولة في بلورة نظام سياسي يتم فيه الاحتكام إلى القانون بعيداً عن سلطة الأحزاب المتنفذة وأجندتها وميليشياتها.
قد يهمك ايضا:
تحالف "سائرون" يكشف عن ضغوطات أميركية لمنع شراء العراق أسلحة متطورة
سائرون يؤكد أنهم مستمرون في طريق الإصلاح ويرفضون محاولات إضعاف الدولة
أرسل تعليقك