عباس يبحث تداعيات قرار وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

شدَّد الرئيس الفلسطيني على استمرار "المقاومة الشعبية"

عباس يبحث تداعيات قرار وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - عباس يبحث تداعيات قرار وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي

الأوضاع داخل قطاع غزة
القدس المحتلة – وليد أبوسرحان

أوضحت مصادر إسرائيلية أنَّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعيش هذه الأيام "حالة من الحيرة" بشأن القبول بالضغوط الداخلية لتنفيذ قرار وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، والذي ما زال حبرًا على ورق وما بين خشيته من فقدان التعاطف الأوروبي مع الحق الفلسطيني من خلال توالي الاعترافات البرلمانية الأوروبية بدولة فلسطين.

ووفق المصادر الإسرائيلية، فإنَّ عباس يواجه تجاهلَ الضغط الجماهيري والقياديين في السلطة لوقف التنسيق الأمني، عقب استشهاد الوزير زياد أبوعين، لكن الأمر سيضُر بجهود عباس الدبلوماسية وستربح إسرائيل.

وبحسب ما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الجمعة، يُشكل الاستمرار في التعاون الأمني أو تجميده، معضلة صعبة حيث تشغل هذه الأيام القيادة الفلسطينية، وهذا هو السبب في أنَّ القرار في هذا الشأن لم يُحسم بعد.

وفي جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني التي عُقدت الأربعاء الماضي، بعد وفاة الوزير زياد أبوعين، أوضح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أنَّ "المقاومة الشعبية" ستستمر بكل الطرق، لكنه امتنع عن ذكر الخطوات العملية التي ستتخذها السلطة.

وعقدت جلسة أخرى، الخميس الماضي، على خلفية المحادثات التي أجراها عباس مع الملك الأردني عبدالله الثاني وبعد مكالمات هاتفية مع مسؤولين في واشنطن الذين طلبوا منه الامتناع عن تجميد التعاون الأمني.

وعلى ما يبدو، انضم الضغط المصري أيضًا، استمرارًا لزيارة الرئيس المصري عبدالفتّاح السيسي لعمان، الذي يدعم هذا التعاون.

من ناحية أخرى، من الصعب على عباس تجاهل الضغط الجماهيري لقطع العلاقات مع إسرائيل، وضغط زملائه في القيادة الفلسطينية مثل جبريل الرجوب ومصطفى البرغوثي.

ولا تقف هذه الحيرة على حدة من الخطوات الدولية التي يُطالب عباس باتخاذها وعلى رأسها التوجُّه للأمم المتحدة لتحديد موعد لإنهاء الاحتلال.

و‎لمح عباس إلى أنَّ الرد الفلسطيني على قتل أبوعين، بحسب قول عباس، يجب أنَّ يتم النظر فيه جيدًا، وأنه ينبغي أن يأخذ في الحسبان التبعات واسعة المدى لهذا القرار.

وأكد المسؤول عن المفاوضات مع إسرائيل، صائب عريقات، الأسبوع الماضي، حتى قبل استشهاد أبوعين، إنه إذا رفضت الأمم المتحدة المطالبة بوضع حد لإنهاء الاحتلال: "في نفس اليوم، ستنضم فلسطين إلى دستور روما وإلى لمحكمة الجنائية الدولية، طبعًا، الانضمام للمحكمة الدولية هي العصا التي يلوّح بها عباس ردًا على الرفض الدولي للطلب الفلسطيني".‎ ‎

وفقًا لذلك، يُطالب بالحفاظ على هذه الوسيلة لاستخدامها في الخطوة الاستراتيجية الأهم وعدم استعمالها كرد على موت الوزير.

لكن، كي يُقنع الأمم المتحدة وكي لا تربح من ذلك إسرائيل والولايات المتحدة، اللتان تعارضان الخطوة، ينبغي على عباس إظهار استعداده لأن يكون "جارًا مسؤولًا" لإسرائيل، أيْ أنَّ يستمر في التعاون الأمني الذي يُشكّل حجرًا أساسيًا في بناء علاقة بين السلطة وإسرائيل.

وعدم تحقيق ذلك، سيؤدي إلى صعوبة في إقناع الولايات المتحدة وكذلك دول أوروبية أخرى ترغب بالانضمام لحملة الاعتراف بدولة فلسطين التي بدأت من قبل.

ولم يتضح بعد كيف سترد واشنطن على المبادرة الفلسطينية.

وتتراوح خياراتها بين استعمال حق النقض وبين تبني صيغة لينة تقترحها فرنسا، لكن حسب مصادر أميركية، تدرك واشنطن أنها لا تستطيع أنَّ تؤجل بعد الطلب الفلسطيني إذا كانت تريد الحفاظ على التحالف العربي الذي يقف إلى جانب التحالف الغربي ضد تنظيم "داعش".

ويُشكل الحفاظ على هذا الائتلاف فرصة سانحة لعباس، لكن تجميد أو إلغاء التعاون الأمني يمكن أنَّ يقلل تقليلاً ملموسًا قيمة هذه الورقة السياسية، وخاصة على خلفية اتهامات إسرائيل أنَّ عباس يحرض ويشكل مصدر إلهام للعمليات المتطرِّفة ضد إسرائيل في أفضل الأحوال، أو أنه متطرِّف في أسوأ الأحوال.‎

و‎على عكس هذا الادعاء، تعرض واشنطن وحلفاؤها التنسيق الأمني القوي كدليل على أنَّ عباس ليس متطرِّفًا، بل هو جزء لا يتجزأ من حزام إسرائيل الدفاعي.

من هنا تنبع أيضًا تقديرات جهات فلسطينية بحسبها سيمتنع عباس عن تجميد التنسيق الأمني وسيجد طرقًا أخرى غير ذلك لتهدئة الجمهور، ولاسيما زملائه في القيادة الفلسطينية.

ويتوقع أنَّ يستمر عباس والحكومة الفلسطينية بالتباحث في الأمر بعد غد أيضًا كي يصلوا إلى صيغة الخروج من المعضلة.

ومع ذلك، ذكر رجل من فتح، عضو مجلس الثورة،  لـ"هآرتس" إنَّ المنطق السياسي ليس دائمًا ما يملي الخطوات.

و ‎يكفي أنَّ يقع اليوم أو غدًا حدث مشابه، كيف يقلب المنطق رأسًا على عقب؛ إذ لولا مقتل أبوعين لم يكن سؤال التنسيق الأمني سيطفو على السطح.‎ ‎

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس يبحث تداعيات قرار وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي عباس يبحث تداعيات قرار وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 10:59 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الكاتب المغربي بنصابر يصدر رواية جديدة بعنوان "ذيل الثعبان"

GMT 07:03 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق "مهرجان دبي للمأكولات" بمشاركة نخبة من كبار الطهاة

GMT 01:41 2014 الجمعة ,12 أيلول / سبتمبر

موقف فاضح لنجمة تلفزيون الواقع خلال حفل مجلة V

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

"تريومف" تعرض سيارتها TR2 في نادي "راك"

GMT 11:39 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة سابينزا الإيطالية أكبر مؤسسات روما التعليمية

GMT 01:40 2017 الخميس ,11 أيار / مايو

زينب فاضل أوغلو تصمم مسجد "شاكرين" ببراعة

GMT 12:23 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تكليف الدكتور وائل مطير مساعدًا لمدير الشؤون الصحية

GMT 19:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

«جاغوار لاند روفر» تعتزم تسريح 4500 موظف
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq