محللون يحذرون من تشكيل تنظيم داعش جديد في اليمن عقب سيطرة الحوثي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أعداد كبيرة من الشباب يشكّلون جماعات مسلحة لمواجهة "التمدّد الشيعي"

محللون يحذرون من تشكيل تنظيم "داعش" جديد في اليمن عقب سيطرة "الحوثي"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - محللون يحذرون من تشكيل تنظيم "داعش" جديد في اليمن عقب سيطرة "الحوثي"

جماعة الحوثيين
صنعاء - خالد محيي الدين

أفادت مصدر سياسي يمني، السبت، أنَّ أعدادًا كبيرة من الشباب المنتمي لبعض الأحزاب الإسلامية واليسارية، يتطوعون في الأعمال القتالية ضد ما أسموه "التمدد الإيراني" في اليمن.

وأوضحت المصدر إلى "العرب اليوم"، أنَّ هناك تدفقًا لأعداد غير معروفة من الشباب الذين ينتمون إلى أحزاب يسارية وقومية وإسلامية نحو تأسيس جبهات قتالية على غرار "القاعدة" و"داعش" لاعتقادهم بأنَّ الأحزاب السياسية خذلتهم في ثورة 11شباط/ فبراير 2014، ولإيقاف جماعة "الحوثي" عن التوسع والتوغل في المناطق اليمنية بعد عجز السياسة عن تحقيق هذا المطلب.

وأضاف "لم نستطع أن نثني بعضًا من أولئك الشباب للعدول عمَّا يفكرون به؛ لأنَّنا عاجزون فعلًا عن فعل أي شيء في الواقع"

يأتي ذلك، بعد إحكام الحوثيين سيطرتهم الكاملة على شمال الشمال اليمني، بشكل كلي وبعد تهديد أطلقته جماعة "أنصار الله" الحوثية، بتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد بعد عشرة أيام، في حال تلكّأ الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي عن تشكيل الحكومة في المهلة المحددة، ويتجه "الحوثي" إلى المناطق الجنوبية عن طريق تعز والضالع المدخلين الرئيسين للجنوب، للسيطرة على منابع النفط والتحكم بالملاحة الدولية.

فيما أصيبت المؤسسات الرسمية في صنعاء في 21أيلول/ سبتمبر، بالانهيار في أعقاب سيطرة جماعة "أنصار الله" الحوثية على تسع محافظات يمنية هي"عمران، صنعاء، حجة، ذمار، الحديدة، إب، صعدة، البيضاء، ومأرب"، ما يُنذر بخروج "داعش" يمنية على غرار سورية والعراق لمواجهة ما يُسمّى "التمدد الإيراني" في الأراضي اليمنية.

وأشار المصدر إلى أنَّ هذا الأمر يشير إلى إمكان نشوب حرب أهلية طائفية طاحنة، خصوصًا بعد أن تواطأت عدد من الأجهزة الأمنية وقوات الجيش في عدم منع هذا السقوط المدوي للعاصمة صنعاء.

من جهته، أكد الصحافي والمحلل السياسي عبد الحفيظ الحطامي، أنَّ المشهد اليمني "يُراد له أن يلتحق بالمربع العراقي، ويتجلى ذلك في أجندة محلية وإقليمية ودولية، وفّرت للحوثيين هذا التمدد السريع، وفي المقابل تشكّلت جماعات "القاعدة" و"أنصار الشريعة" مستغلة الاحتقان الذي تولّد بفعل ما يرتكبه "الحوثيون" من انتهاكات طالت أحزاب سنية ومناطق غالبيتها سنية".

وأوضح الحطامي، في تصريح خاص إلى"العرب اليوم " "إنَّ هذا  التخندق للأسف يجر اليمن إلى التحول من الصراع السياسي إلى الصراع الطائفي، وهذا تحوُّل خطير من شأنه أن يقوّض السلم الاجتماعي اليمني وبالتالي سيدفع بالكثير من القوى الدولية والتي هي أصلًا متورطة في الشأن اليمني سرًا وعلنًا للتدخل العسكري، وما يحدث اليوم في اليمن قتال بالنيابة عن صراع أجندات إقليمية نقلت صراعاتها إلى اليمن".

وأضاف "لذا فإنَّ استمرار "الحوثيون" في التوسع والسيطرة وإسقاط مؤسسات الدولة والرئاسة، لا شكَّ أنّه سيدفع باليمنيين إلى التوجه نحو صراع دامي خطير على دول الإقليم والمجتمع الدولي".

وأشار الحطامي، إلى أنَّ باب المندب سيبقى تحت تهديدات "القاعدة" و"الحوثيين"، وسيصعب على المجتمع الدولي المتحالف ضد التطرف أن يصل إلى "القاعدة" في اليمن لوعورة التضاريس، كما سيسهم "الحوثيون" باستمرار انتعاش المد المتطرف والذي سيكون تحت مظلة مواجهة "الشيعة".

ولفت الباحث وعضو المنتدى السياسي للتنمية الديمقراطية فهد سلطان، إلى أنَّ "خطورة ما يحدث في اليمن المرحلة المقبلة هو الفرز الطائفي والذي يتوسَّع مداه من يوم إلى آخر بفعل التوسع الحوثي جغرافيًا حاملًا معه المشروع الحوثي الأيديولوجي".

وتابع "تكمن الخطورة في هذه اللحظة بالذات من مشاركة "الحوثي" في جبهات قتال عدة, بعيدًا عن الدولة أو موازيًا لها شكليًا ومعتمدًا على التنسيق الأميركي في محاربة "القاعدة" في محافظات البيضاء, وهي التي تُسمى جغرافيًا بالمناطق الوسطى وما تمثله من عمق المذهب الشافعي ذو الخلفية السنية, وهناك تداخل بين الشافعي والسلفي بصورة كبيرة ".

واستطرد سلطان "ومن هنا فإنّها ستمثل الشرارة التي يمكن يكون لها رد فعل كبير, وربما بدا ذلك بالتحاق عدد من الشباب ذوي التوجه السني من كثير من مناطق اليمن إلى هناك ليس للدفاع عن "القاعدة" والتي تصنف الحرب هناك على أنها ضدها, ولكن لمواجهة مد "الحوثي" الآتي من الخلفية الشيعية من مناطق شمال الشمال".

وأردف "باعتقادي الشخصي كمتابع لما يجري هناك ومعتمد بدرجة أساسية على تاريخ الصراع في تلك المناطق في العقود الماضية,  فإنَّ الحرب اليوم هناك ليست ضد "القاعدة" كهدف استراتيجي لـ"الحوثي" بقدر ما هو هدف ثانوي وأنَّ الهدف هو كسر شوكة تلك القبائل والتي كانت عصية على الكسر والتطويع في زمن حكم الأئمة وحتى في عهد النظام السابق, وهي ما تمثل تهديد حقيقي لجماعة "الحوثي" تاريخيًا وما سيشكل عائقًا أمامه مستقبلًا".

واستأنف "ولهذه المعطيات السابقة ومعطيات أخرى لا تقل أهمية, ما يؤكد  بأننا ربما مقبلون على مواجهة كبيرة تتشكل ضد لمواجهة المد "الحوثي", وخطورتها أنَّها لا تنطلق من العمل السياسي وهي تتجاوز العمل السياسي بعد أن ضربت العملية السياسية برمتها بعد إضعاف الأحزاب السياسية في البلد والتي كانت تمثل عامل توازن داخل البلد" .

واعتبر سلطان، أنَّ الخطورة هي تدفق كثير من الشباب إلى الالتحاق بالجماعات المسلحة، فلم يعد يثق هؤلاء بالعمل السياسي، وإنما بالعمل المسلح والتي ستكون "القاعدة" أو على غرارها مثلا "داعش" هي صاحبة الفكرة المناسبة والأقوى في المواجهة.

واختتم حديثه "على الأقل فإنَّ تلك المناطق ستتعاطف مع "القاعدة" بحكم أنَّه يواجه عدوًا يريد أن يسيطر على كل شيء، وعلى إثر ذلك، فنحن ربما مقبلون على خلق جماعات عنف تؤسس لمرحلة جديدة من الصراع قد تكون نتائجه كارثية على اليمن وربما على دول المنطقة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون يحذرون من تشكيل تنظيم داعش جديد في اليمن عقب سيطرة الحوثي محللون يحذرون من تشكيل تنظيم داعش جديد في اليمن عقب سيطرة الحوثي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 09:54 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إعلام "التريند"!

GMT 14:33 2015 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

"Hyundai Elantra 2016" سيارة بمواصفات ترفيهية

GMT 00:28 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الطفل المعجزة يكشف ذكرياته الخاصة مع فناني الزمن الجميل

GMT 12:13 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

تقرير عن طراز "تيفولي" من شركة "سانغ يونغ" للسيارات

GMT 03:50 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

آدم ينفي مهاجمة "الشيعية" في لبنان خلال مراسم عاشوراء

GMT 01:32 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الفلفل الحار يساعد في محاربة السرطان
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq