فعاليات معرض الشارقة للكتاب يترك علامات تميز واضحة ومُشرّفة في دورته الحالية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

استطاع بامتياز أن يجذب العائلة والطفل وكلّ الشرائح المجتمعيّة

فعاليات معرض الشارقة للكتاب يترك علامات تميز واضحة ومُشرّفة في دورته الحالية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - فعاليات معرض الشارقة للكتاب يترك علامات تميز واضحة ومُشرّفة في دورته الحالية

معرض الشارقة الدولي للكتاب
الشارقة - العراق اليوم

صنع معرض الشارقة الدولي للكتاب في هذه الدورة عالمه الثقافيّ والمعرفيّ بانفتاحات وإشراقات لا تخفى كل أحد، وترك علامات تميز واضحة، حلقت به في سماء الإبداع الفكري والثقافي، واستطاع بامتياز أن يجذب العائلة والطفل وكلّ الشرائح المجتمعيّة والثقافيّة والنخبويّة والأكاديميّة، والأهم أنه صاغ رسالة ثقافية إماراتية ذات بعد إنساني، تكرس التسامح وتعلن حضوره في كل تفاصيل الحياة الإماراتية، وما استضافة ستيف هارفي وحديثه مع الكم الهائل من الحضور بما فيهم جاليات أجنبيّة، وحواره مع الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حول تكامل الأديان السماويّة، إلا مثال كبير للنشاط الهادف إلى ترويج الفكرة الإنسانيّة في تسامح البشريّة وحريّة المعتقد والمنطلق الإنساني في التعارف والتكامل وقراءة الإنسان لأخيه الإنسان في هذه المعمورة، التي يتشارك الجميع في بنائها، وهي ثيمة غنيّة تقصّدها المعرض.

ودون الدخول في تعداد الأنشطة وعناوين الندوات والأمسيات والملتقيات والبرنامج الضخم والتفصيلي الذي يلبّي كل الاهتمامات التخصصية والمجتمعيّة، ينبغي أن ندرك قيمة ما يقوله «الآخر» عن تفكيرنا العربي واهتمامنا الثقافيّ ورؤيتنا للكون والحياة والإنسان، فتصريحات الإعلامي ستيف هارفي عن الشارقة وتوادّ أهلها وانسجامهم وحرص حاكم الشارقة على مواطنيها وإذكاء روح الثقافة بينهم، هي قيمة مضافة للمعرض.

الثقافة واجباً لا خياراً
وعزز من قوّة المعرض وحضوره كلمة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي التي افتتح بها المعرض، وحازت إعجاب الحضور والضيوف لاستشرافها الشأن الثقافي وكونه واجباً لا خياراً، نحو أمّة عربية وإسلامية تستعيد أمجادها ومكانتها اللائقة بها وبتراثها وبمنجزاتها التي ملأت العالم بالمعرفة والنور، خصوصاً وأنّ سموّه أكّد تحقق شرط الحريّة والتعبير اللازم لنموّ الثقافة، معتزّاً بمشروع الثقافة الذي ينفّذه في الشارقة وعلى مستوى الوطن العربي، وكلها محاور مهمّة جعلت أيّام المعرض المفرحة والغنية تمضي سريعاً، في قاعات ألِفَها الحضور- على تنوّع اهتماماتهم، وحملت رؤيةً شاملةً وتفصيليّةً مميّزةً في التنظيم والإطلالة على مواضيع مجتمعيّة في سياقٍ ثقافي.

الشعار والتطبيق
وبرزت رؤية المعرض الثقافيّة والقرائيّة من خلال شعاره: «افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً»، وهو ما تمّ تطبيقه فعلاً من خلال برنامج المعرض، الذي شارك فيه 2000 دار نشر من 81 دولة عربية وأجنبية، بمشاركة 173 كاتباً وروائيّاً من 68 دولة عربية وأجنبية، قدّموا 987 فعالية متنوعة في أكثر من مجال، مؤكدة ومجسدة ومعبرة لهوية المعرض الإبداعية المواكبة لبهاء الحدث وعظمة التلاقي. وتميّزت جوائز المعرض بالشموليّة والتنوّع، فكان لها رونقها الخاص، في الاحتفاء بالكتاب المحلي والعربي والمترجم. كما استطاع المعرض أن يكثّف من الحضور الفكريّ أو الفنّي أو الثقافي للدولة ضيف الشرف، متجاوزاً القراءة التقليدية لحضور ضيوف الشرف، إلى إظهار ما تتميّز به دولة المكسيك، التي أغنت جمهورها ببرنامجها الضخم والمتنوع الذي قدم كل أشكال الفنون والتراث الثقافي للحضور.

أسئلة إشكالية
على مستوى الندوات والحوارات واللقاءات لاحظ الحضور الزخم المعرفي الذي انطوت عليه من جهة، والجرأة في طرح الأسئلة الإشكالية من جهة ثانية، وفي حالات كثيرة كان النقاش رائعاً ومفيداً وغنيّاً بآراء الضيوف المستضافين. لقد أشبعت النشاطات المدروسة التي تضمنها البرنامج المصاحب للمعرض نَهَم القراء والمهتمين والإعلام الثقافي، إذ طرحت أسئلة الثقافة بعمق وجدية.

وتأسيساً على أهميّة النشاط المصاحب للمعرض، كانت الاستضافات قويّةً بهدف الإثراء التخصصي أيضاً، إذ وفّر المعرض فرصة لقاء شخصيّات مهمة وفاعلة، مثل الروائي التركي برهان باموق الفائز بجائزة نوبل للأدب، والروائي واسيني الأعرج، وكاتبة روايات الجرائم الأميركية كاثي رايكس، والمخرج الهندي الحاصل على الأوسكار سامبوران كارلا- جولزار، والروائية الحاصلة على الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» جوخة الحارثي، والشاعر الهندي فيكرام سيث، لتنسحب هذه القوة على الأسماء المستضافة في فعاليات الأطفال والتنمية البشرية، وغير ذلك مما لا يتسع المجال للاستفاضة فيه. 

وبالنظر إلى تنوّع مجالات الأنشطة المقامة، نجد أنّ المعرض استطاع أن يلبي حاجة المجتمع نفسه، وتكفي نظرة على عناوين الكتب التي تمّ توقيعها أو إشهارها، فلم يقف عند كتب الرواية والشعر والفن، بل أقام حفلات توقيع لكتب مرغوبة وحيويّة للقراء، في شتى الموضوعات.

 

قد يهمك أيضا 

أعلام الأدب يلتقون في معرض "الشارقة الدولي للكتاب"

الشارقة تدعم دور النشر في معرض الكتاب بـ 1.5 مليون دولار

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فعاليات معرض الشارقة للكتاب يترك علامات تميز واضحة ومُشرّفة في دورته الحالية فعاليات معرض الشارقة للكتاب يترك علامات تميز واضحة ومُشرّفة في دورته الحالية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 13:01 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

دراسة تكشف فوائد وسلبيات حمية البيض لفقدان الوزن

GMT 11:48 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تطلق جيلاً جديداً من سيارات "Atlas" الكروس

GMT 03:27 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يُربك الأسواق بإشارات عن الصين

GMT 15:28 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان حسن الرداد يقرر عدم العمل مع زوجته خلال رمضان المقبل

GMT 01:46 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

فولكس فاغن تعتزم تحويل مصنعين لإنتاج سيارات كهربائية

GMT 13:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تونى ماهر يكشف كواليس تصوير "فوق السحاب" في "الرديو بيضحك"

GMT 03:27 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

طرق الحفاظ على نضارة الشعر بعد ممارسة الرياضة

GMT 01:24 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

ايفانكا ترامب تتفادى عدسات المصورين في سيارتها

GMT 03:53 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

جددي ديكور حوائط منزلك بهذه الأفكار المميزة

GMT 06:55 2018 السبت ,05 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq