مثقفون ومشاهير مرُّوا من المغرب فعشقوها وألهمتهم أسرار الإبداع
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أبرزهم العراقي علي القاسمي والإسباني خوان غويتيسولو

مثقفون ومشاهير مرُّوا من المغرب فعشقوها وألهمتهم أسرار الإبداع

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مثقفون ومشاهير مرُّوا من المغرب فعشقوها وألهمتهم أسرار الإبداع

المغرب
الرباط - العرب اليوم

اختار مشاهير ومثقفون مرموقون أن يقيموا في المغرب منذ عقود من الزمن، وتراوحت أسباب مجيء هؤلاء المهاجرين "النخبويين" بين الدراسة والعمل والبحث عن نمط عيش مختلف.

وكان من بين الكتاب العرب البارزين في المغرب؛ الروائي العراقي علي القاسمي، فهذا الكاتب الذي أنتج عشرات الأعمال بين الترجمات والروايات والبحوث اللغوية، بدأ مقامه في المملكة سنة 1972 قادمًا من الولايات المتحدة التي لم ترقه ورفض أن يعمل فيها أستاذا جامعيا.

ويقول الكاتب في روايته "مرافئ الحب السبعة" التي يتحدث فيها بصورة غير مباشرة عن سيرته الذاتية، إنه وقع في حب العاصمة الرباط فلم يعد قادرا على العيش خارجها، ونسج القاسمي علاقات صداقة متينة بمثقفين كبار في المغرب مثل الراحل عبد الهادي بوطالب.

وتنقل رواية القاسمي من يقرؤها إلى عوالم مغربية بأدق التفاصيل، فابن الرافدين الذي استقر به المقام عند نهر أبي رقراق في الرباط، يصف مدنا ومحطات مهمة من تاريخ المغرب لاسيما خلال اضطرابات السبعينيات.

وفي عالم الكتابة أيضا، يحضر الإعلامي السوداني طلحة جبريل الذي أشرف على إعداد كتاب ذاكرة ملك للعاهل الراحل الحسن الثاني، كما ترأس تحرير إحدى الصحف الكبرى بالبلاد في إحدى الفترات.

وكتب جبريل الذي يقيم في المغرب حتى يومنا هذا، (كتب) عن مجيئه إلى الرباط لأجل الدراسة في كتاب عنونه بـ"أيام الرباط الأولى"، ويحكي الكتاب عن مواقف إنسانية وطريفة أثناء الاستقرار بهذا البلد.

ولم يقتصر وله المثقفين بالمغرب على الكتاب العرب؛ إذ ثمة مبدعون آخرون اختاروا أن يعيشوا بهذا البلاد إلى أن فارقوا الحياة بين ظهرانيه، وفي مقدمتهم الكاتب الإسباني خوان غويتيسولو الذي توفي في حزيران/ يونيو 2017.

وأقام الكاتب الراحل في مدينة مراكش، وسط البلاد، وكان من المغرمين بساحة "جامعة الفنا" وهي ميدان يجتمع فيه من يؤدون فنون الفرجة إلى جانب متاجر ومطاعم، وأضحى المكان تراثا إنسانيا عالميا في تصنيف اليونيسكو سنة 2001.

ويعزو المثقفون اختيارهم الإقامة في المغرب إلى عوامل عدة؛ فالمملكة تقع على مرمى حجر من أوروبا وهي في الوقت ذاته  قريبة من محيط أفريقي تتعدد فيه اللغات والعادات والثقافات.

وفي مراكش دائما، أقام مصمم الأزياء العالمي إيف سان لوران، مدة طويلة وقال في سنة 1983 إن الفضل في إبداعاته يعود إلى البلد المغاربي، ومن باب العرفان، أقيم متحف في المدينة للرجل الذي رحل عن الحياة في 2008.

وما تزال حديقة "ماجوريل" في مراكش شاهدة على عشق إيف سان لوران، فالمصمم الفرنسي هو الذي اشتراها وأغدق مالا على العناية بها في سبيل أن تظل معلمة طبيعية.

ويحظى هؤلاء الكتاب بمكانة لافتة في المغرب، إذ يجري النظر إليهم بمثابة سفراء حتى وإن لم يكونوا مغاربة بالنظر إلى ما قاموا به في مساراتهم المتفرقة كي يذيعوا صيت البلاد التي أحبوها فبادلتهم بمثل ما شعروا به.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مثقفون ومشاهير مرُّوا من المغرب فعشقوها وألهمتهم أسرار الإبداع مثقفون ومشاهير مرُّوا من المغرب فعشقوها وألهمتهم أسرار الإبداع



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 14:13 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

"MBC مصر 2" تبدأ إذاعة مسلسل "هربانة منها" يوميًّا

GMT 15:10 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

أفضل مناطق الإبحار في العالم لمحبي المغامرات

GMT 20:05 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

خدمات مساج خاصّة في مكاتب عقارية وسط دمشق

GMT 02:56 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أشكال ساعات يد مميزة لسهرات 2018

GMT 14:00 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

50 دقيقة تعيد بريق كريستيانو رونالدو

GMT 02:38 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

الكشف عن سيارة "بي أم دبليو 330e" الجديدة

GMT 03:33 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الممثلة السورية مديحة كنيفاتي تستعد للمشاركة في "الطواريد"

GMT 19:34 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

دومينيكو تيديسكو يتولى تدريب شالكه

GMT 12:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد عاصم يكشف طرق تنشيط التبويض طبيعيًا

GMT 14:47 2019 الخميس ,28 شباط / فبراير

شريف إكرامي يتعرَّض للإصابة في تمرين الأهلي

GMT 23:47 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

5 أسباب لتجاعيد الرقبة وطرق علاج طبيعية رائعة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq