تعرف على أبرز الطيور التي قدسها الإنسان عبر العصور ابتعادًا عن شرّها
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

قدس المصري طائر "الرخمة" اعتقادًا منه بأنه يمثل طهارة الروح

تعرف على أبرز الطيور التي قدسها الإنسان عبر العصور ابتعادًا عن شرّها

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تعرف على أبرز الطيور التي قدسها الإنسان عبر العصور ابتعادًا عن شرّها

الطيور التي قدسها الإنسان
القاهرة- العراق اليوم

قدّس الإنسان عبر العصور عدداً لا يستهان به من الطيور، إما لأنه كان يخاف منها ويريد الابتعاد عن شرّها، أو لأنه كان يريد منها شيئاً ينفعه. وقد لا تتسع الصفحات لذكر كل هذه الأنواع، لكن يمكن عرض أهمها. ولعل الصقر الحر أو الصقر المصري كان من أهم الطيور التي قدسها قدماء المصريين الذين اعتقدوا أن أرواح "النترو" كانت تستقرّ في أجساد الطيور، خصوصاً الصقر الحر الذي كان يصور أيضاً وهو يمثل الروح صاعداً إلى النجوم على هيئة صقر برأس إنسان، يليه طائر "الأيبس" وذكر الأوز وتمثل فيه آمون، وطائر "البشروش" وهو يمثل الروح.
كان المصري القديم يقدس أيضاً طائر الرخمة، وسمي بالرخمة أو الشوحة المصرية لأنه يمثل طهارة الروح. ويلي الصقر الحر (الذي يستعمل حالياً في الصيد عند أهل الخليج) أهمية طائر أبو منجل المقدس الذي كان أول هذه الطيور التي قدست عند قدامى المصريين من قبل الشعب والملوك معاً، وكان يسمى المعبود "جحوتي" الذي يصور بالهيئة الآدمية برأس أبي منجل المقدس، ممثلاً للإله تحوت.
وكان قدامى المصريّين يعتقدون أنه شفى أو عالج عين "حورس". ولقد عُثر على الآلاف من المومياوات المحنطة لطائر أبي منجل، وذلك في جبانة "تونة الجبل" وفي "سقارة". وحظيت الحمامة بمكانة مهمة في الديانات، واختارها نوح للبحث عن اليابسة فعادت إليه وهي تحمل غصناً من الزيتون. وهذا المشهد معمول به حتى اليوم عندما تتخذ الحمامة رمزاً للسلام. وهي الحمامة أيضاً التي وضعت عشاً عند مدخل غار حراء وجعلت كفار قريش يظنون أن لا أحد في الداخل. 
والحمامة هي الرمز المسيحي للروح القدس. واعتبرت الحمائم رسل لآلهة الحب الرومانية فينوس. واعتبر القدماء أن طائر الشحرور الأسود اللون يمثل رسل من ماتوا من البشر. أما البومة في اليونان، فارتبطت ارتباطاً وثيقاً بآلهة الحكمة وهي واحدة من رموز أثينا، بل إنها تجلب الحظ لمشاهدها أو سامعها في أنحاء أوروبا. ورأى الرومان أن سماع صوت البومة في الليل ينبئ بالموت الوشيك. وكانوا يعتقدون أن وفاة العديد من الرومان البارزين مثل أغريبا ويوليوس قيصر وأغسطس قيصر كانت تنبأ بهذه الطريقة. ولعل الاعتقاد بأن صوت البوم هو نذير شؤم في منطقة الشرق الأوسط قد انتشر فيها بفعل الرومان.
وفي النهاية، فإن بعض البلدان في العالم تلاقت حول أن طائر الرهو هو رمز العيش الطويل، والبجع رمز التضحية بالنفس، والغراب يقوم بنقل الروح من جسد إلى آخر، والباشق يصل ما بين العالم الأرضي والعالم السماوي، وطائر مالك الحزين هو رمز الموت وإعادة الانبعاث، والنعامة رمز العدالة، والطاووس رمز الذكاء، والسنونو والنسر الأصلع يعنيان الخصوبة.
ولا ننسى أن الأميركيين عززوا العقاب الأصلع وسموه بالعقاب النبيل، بينما كرمت إنكلترا غربان برج لندن لأن زوالها يعني أن المملكة ليست في أمان. نقار الخشب كان رمزاً للخراب والشيطان، واللقلق رمز للحذر والتقوى والعفة، والحجل يمثل الخداع والسرقة والشيطان بينما القبرة هي رمز لتواضع الكهنوت، لأن هذا الطائر يطير عالياً ويغني فقط عندما يكون في رحلة نحو السماء. الأوزة تمثل العناية الإلهية واليقظة، وتستخدم في بعض الأحيان في صور سانت مارتن تورز. أما مشاهدة صور القديس بطرس مع الديك، خصوصاً في الفن الماروني، فذلك لأن الديك رمز لصحوة الروح واستجابة لنعمة الله.
وغالباً ما يظهر الحسون في صور المسيح الطفل، ربما بسبب ولع هذا الطائر الصغير بالأشواك والشوك، فقد أصبح يمثل آلام السيد المسيح. وعن عصفور أبو الحن، هناك على الأقل أسطورتان: الأولى تقول إن صدر أبو الحن اكتسب اللون الأحمر كمكافأة له لحماية الطفل المسيح من شرار النار التي اشتعل بها صدر هذا الطائر، بينما الأسطورة الثانية تقول إن صدره صار أحمر اللون بعدما حاول إزالة الشوك من رأس يسوع خلال صلبه، فسقطت قطرات ثمينة من دمه على ريش صدر أبو الحن ولونته بالأحمر إلى الأبد. بقيت رواسب هذه المعتقدات تتناقل عبر الأجيال إلى درجة أن الكثير من الصيادين يمتنعون عن قتل الطيور التي عرف أنها كانت مقدسة إلا في لبنان، حيث نجدهم يقتلون كل أنواع الطيور بلا استثناء. 

قد يهمك ايضا :

تلزمنا قرارات شفّافة لتشجيع المصريّين على الاستثمار في البورصة
انتشار حالة من الهلع في مدينة أسترالية بسبب تساقط طيور تنزف من السماء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على أبرز الطيور التي قدسها الإنسان عبر العصور ابتعادًا عن شرّها تعرف على أبرز الطيور التي قدسها الإنسان عبر العصور ابتعادًا عن شرّها



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

تنسيقات كاجوال من رانيا شهاب

GMT 07:29 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف أن ألعاب الأطفال فيها مواد خطيرة

GMT 23:20 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دولار أمريكي الاثنين

GMT 05:48 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

5 رحلات سياحية لا ينبغي عليك تفويتها العام المقبل

GMT 09:28 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

شاكيرا تنفي انفصالها عن جيرارد بيكيه بطريقتها الخاصة

GMT 18:51 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

منتخب سيدات تونس يتلقى الهزيمة الرابعة في مونديال اليد

GMT 05:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب سعودي ينجح في زراعة سماعة من نوع "باها"

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى عسل تؤكد أن برنامجها الجديد على "أون لايف " سيكون مفاجأة

GMT 05:11 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق الوقاية من "الصدفية" فى الشتاء

GMT 06:34 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

زوزو نبيل التي لا يعرفها أحد

GMT 08:13 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

عسير تودع فراشة الإعلام أم كلثوم عن 42 عامًا

GMT 00:57 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

سهير رمزي تؤكد أنها فوجئت بدورها في "قصر العشاق"

GMT 16:36 2014 السبت ,01 آذار/ مارس

اللفت يساعد في علاج الحساسية

GMT 11:20 2015 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

حمام أمونة الدمشقي يجمع بين التراث والحداثة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq