متحف فيرجينيا الأميركي يحتفي بـآثار مدن مصر الغارقة الشهر المقبل
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

دعا عشّاق الآثار لاكتشاف"المجموعة الأكثر غموضًا عبر كل العصور"

متحف فيرجينيا الأميركي يحتفي بـ"آثار مدن مصر الغارقة" الشهر المقبل

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - متحف فيرجينيا الأميركي يحتفي بـ"آثار مدن مصر الغارقة" الشهر المقبل

متحف فيرجينيا الأميركي
واشنطن - العراق اليوم

مع بداية عودة المتاحف الأميركية لاستقبال الجمهور، عقب فترة إغلاق استمرت أكثر من شهرين بسبب انتشار فيروس "كورونا المستجد"، أعلن "متحف فيرجينيا للفنون الجميلة" عن افتتاح معرض للآثار المصرية في الرابع من يوليو (تموز) المقبل، تحت عنوان "كنوز مصر القديمة: المدن الغارقة".

وعبر موقعه الإلكتروني وجه المتحف دعوة لعشاق الآثار المصرية القديمة للغوص ومحاولة اكتشاف ما وصفه بـ"المجموعة الأثرية الأكثر غموضًا عبر كل العصور"، معتبرًا المعرض بمثابة "فرصة العمر لمشاهدة كنوز مدينتين من مدن مصر القديمة القوية، اللتين غرقتا في مياه البحر الأبيض المتوسط قبل أكثر من ألف عام، حيث دمرتهما كارثة طبيعية في القرن الثامن الميلادي، وهما مدينتا هيراكليون، وكانوبس اللتان كانتا مركزًا للتجارة، وامتزجت فيهما الحضارة المصرية باليونانية في الفنون والعبادة والحياة اليومية".

ويضم المعرض 293 قطعة أثرية حسب الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الذي أوضح، أن "المعرض يلقي الضوء على فترة مهمة من تاريخ مصر، من خلال مجموعة من القطع الأثرية التي استخرجت من أعماق البحر المتوسط على مدار السنوات الماضية، والتي تظهر قوة مصر كمركز تجاري وديني في تلك الفترة".

ويحكي المعرض قصة مدينتي هيراكليون وكانوبيس، من خلال مجموعة من الآثار انتُشلت من الساحل الشمالي لمصر عند الميناء الشرقي للإسكندرية، وخليج أبو قير، إضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية التي كانت معروضة في عدد من المتاحف المصرية.

وعلى مدار قرون ظلت المدينتان معروفتين فقط عبر ما كتب عنهما في الكتابات القديمة، فلم يكن لهما أثر، بعد أنّ أغرقهما زلزال مدمر، حسب موقع متحف فيرجينيا، حتى تمكن عالم الآثار الفرنسي فرانك جوديو والمؤسسة الأوروبية للآثار الغارقة من إعادة الحياة من جديد لهاتين المدينتين، موضحًا أنّ "اكتشافات المؤسسة الأوروبية للآثار الغارقة أعادت تشكيل إدراكنا للثقافات والعقائد وتاريخ مصر في منطقة المتوسط، حيث تظهر القطع المكتشفة التميز الاقتصادي والثقافي للمدينتين، والعادات الدينية وتقاليد المجتمع في تلك الفترة حيث كانت هيراكليون مركزًا تجاريًا رئيسيًا لمصر مع اليونان، بينما استقبلت مدينة كانوبيس الحجيج من كافة أنحاء المتوسط، خاصة أتباع الإله أوزوريس".
وبدأت مصر التنقيب عن الآثار تحت سطح البحر الأبيض المتوسط، في التسعينات من القرن الماضي، عقب إنشاء إدارة متخصصة للآثار الغارقة عام 1995. حيث اكتُشفت بقايا فنار الإسكندرية القديم بجوار قلعة قايتباي وأجزاء من الحي الملكي، وعدد من القطع الأثرية، التي تؤرخ لمدن مصر المفقودة، وكان هناك مخطط لإنشاء متحف للآثار الغارقة تحت الماء بالتعاون مع اليونيسكو عام 2006. لكن المشروع توقف، وما زالت أعمال التنقيب مستمرة للكشف عن بقايا المدينتين، وإن كانت وزارة السياحة والآثار المصرية قد توقفت عن استخراج القطع المكتشفة من المياه حيث تتعرض للضرر عند تعرضها للهواء. وأوضح متحف فرجينيا أن "القطع المعروضة تعطي لمحة عن قوة المملكة البطلمية في مصر، وعن امتزاج الحضارة والثقافة المصرية واليونانية في تلك الفترة، في شتى مناحي الحياة التجارية والاقتصادية والدينية، من خلال مجموعة من المجوهرات والعملات والقطع الأثرية وتماثيل الآلهة"، مشيرًا إلى أن "هذا هو المعرض الوحيد للآثار الغارقة في الساحل الشرقي الأميركي قبل عودة القطع الأثرية إلى مصر".
وبدأ المعرض جولته الخارجية في عام 2015، حيث استضافه معهد العالم العربي في باريس، ثم انتقل إلى المتحف البريطاني، وكانت مدينة زيوريخ السويسرية آخر محطاته الأوروبية، قبل أن ينتقل للولايات المتحدة الأميركية في عام 2018 بجولة ضمت أربع مدن وهي سانت لويس بولاية ميسوري، ومينابوليس في ولاية مينيسوتا، ولوس أنجليس بولاية كاليفورنيا، وأخيرا فيرجينيا.
ويضمّ المعرض، الذي سيستمر حتى 18 يناير (كانون الثاني) من العام المقبل، مجموعة من القطع الأثرية بينها تماثيل لملوك وملكات وللآلهة إيزيس وسيرابيس، وصفتها وزارة الآثار بأنها "ضخمة" حيث يصل طول بعضها إلى 16 قدمًا، إضافة إلى ومجموعة من الحلي والأدوات المنزلية.

وقد يهمك أيضا :

استكشف المتحف الوطني لـ"الفسيفساء" الأكثر شهرة في تونس

فلورنسا الإيطالية تُعيد فتح متحف "أوفيتزي" الشهير

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف فيرجينيا الأميركي يحتفي بـآثار مدن مصر الغارقة الشهر المقبل متحف فيرجينيا الأميركي يحتفي بـآثار مدن مصر الغارقة الشهر المقبل



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:53 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

بيومى فؤاد مخرج إعلانات فى فيلم "رغدة متوحشة"

GMT 08:50 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة في المملكة السعودية الأربعاء

GMT 07:21 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة ترتدي الحجاب لمدة أسبوع لتكشف عن عنصرية البريطانيين

GMT 00:47 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد الله السعيد يؤكد أن جميع اللاعبين سواسية في "الأهلي"

GMT 01:13 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

الراقصة سما المصري تتعرى لتكشف عن "تاتو" جديد

GMT 01:11 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

عائشة بن أحمد تستعدّ لتقديم عمل درامي تونسي ضخم قريبًا

GMT 22:34 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

إليكِ أشهر وجهات السفر العالمية للاستمتاع بـ"ركوب الخيل"

GMT 23:06 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

كشجرة تستدل بالضوء لعادل سعد يوسف في سلسلة الإبداع العربي

GMT 19:47 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

الأحذية الرياضية تسيطر علي صيحات الموضة في 2019

GMT 18:34 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

طرح "قصة حب" في دور العرض السينمائية 14 شُباط المُقبل

GMT 06:05 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

"أقراط الشفاه" أحدث صيحة في عالم الإكسسوار في 2019

GMT 14:49 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

كاديلاك XT4 رائعة وليست نسخة مُصغّرة مِن إسكاليد

GMT 05:41 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

خطوات مهمة يجب عليكِ اتباعها في تنظيف الزجاج والمرايا

GMT 22:58 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

مايا رعيدي تفوز بلقب ملكة جمال لبنان لعام ٢٠١٨
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq