مصر تستعدّ لافتتاح متحف شرم الشيخ الأثري رمز الحب والسلام
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تُصوِّر معروضاته شكل الحياة الأسرية في زمن الفراعنة

مصر تستعدّ لافتتاح متحف شرم الشيخ الأثري رمز "الحب والسلام"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مصر تستعدّ لافتتاح متحف شرم الشيخ الأثري رمز "الحب والسلام"

افتتاح أول متحف أثري في المدينة الشهيرة
القاهرة ـ العراق اليوم

تزيّنت مدينة شرم الشيخ المصرية الواقعة على ساحل البحر الأحمر، جنوب شبه جزيرة سيناء، باللافتات التي تعلن عن قرب افتتاح أول متحف أثري في المدينة الشهيرة، التي اعتادت استضافة المؤتمرات والفعاليات السياسية على مدار العقدين الماضيين، وانتشرت اللافتات الدعائية على طول الطرق الرئيسية المؤدية للمتحف: طريق السلام، وطريق المطار، وخليج نعمة والسوق القديمة.

وتم الانتهاء من نحو 98% من أعمال المشروع والحماية المدنية ومكافحة الحريق، والأعمال الإنشائية بالمتحف، وفقاً لتصريحات العميد هشام سمير، مساعد وزير السياحة والآثار للشؤون الهندسية، الذي أوضح أنّ المتحف يضم ست قاعات للعرض ومبنى إدارياً، وكافيتريا، ومنطقة للمطاعم، ومبنى للبازارات، ومتاجر للحرف الأثرية، ومسرحاً مكشوفاً، واستراحة للموظفين والأمن الداخلي.

ويهدف متحف شرم الشيخ القومي لدعم الحركة السياحية في المدينة التي تستقطب الكثير من هواة السياحة الشاطئية، والغطس في أعماق البحار، عبر تقديم صورة عن طبيعة الحياة اليومية في مصر القديمة، بما تتضمنه من حياة أسرية، وبرية، ورحلات ترفيهية، مستعرضاً الحضارات المختلفة التي مرت على مصر.

ولأنّ مدينة شرم الشيخ تُعرف بأنّها مدينة السلام، فقد حرص القائمون على وضع سيناريو العرض المتحفي على تضمين فكرة الحب والسلام في المعروضات الأثرية من خلال المعبودة حتحور «إلهة الجمال والحب والسلام» عند المصريين القدماء التي تعد جزءاً أساسياً ورئيسياً من سيناريو العرض المتحفي، وفقاً لتصريحات الدكتور محمود مبروك، مستشار وزير الآثار للعرض المتحفي، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»، إنّ «المعبودة حتحور ستستقبل الزوار في مدخل المتحف، وعلى سلالم المتحف، وفي أماكن متعددة منه، في رسالة مفادها أنهم في أرض السلام».

ويعكس سيناريو العرض لمتحف شرم الشيخ القومي مظاهر الحياة اليومية في مصر القديمة والحديثة، من خلال مجموعة من القطع الأثرية، التي تبيّن التقدم الحضاري في العصور القديمة، وتوضح أن مصر كانت معبراً للحضارات، إذ يعرض آثاراً تجسد مشاهد للأسرة المصرية، المكونة من زوج وزوجة وأولاد، وأعمال طحن الحبوب، وخبر المخبوزات، وتماثيل تعبر عن الأزياء في العصور القديمة، وأدوات للزينة، وقطع للأثاث، تُظهر تقدم ورقيّ الحياة في تلك الفترة، وتُظهر براعة المصري القديم في صناعة الكراسيّ، والطاولات، والأسرّة، والخزف، وفقاً لمبروك. كما يعرض المتحف أيضاً الأطعمة الصحية التي كانت موجودة في تلك الفترة، والرحلات الترفيهية على ضفاف النيل، حيث كان المصري القديم يصطاد ويجمع الورود، ويوضح من خلال معروضاته علاقة مصر القديمة بالعالم الخارجي وانفتاحها عليه من خلال الرحلات لسلطنة عمان، وإثيوبيا.

ويتناول سيناريو العرض المتحفي عرضاً للحياة البرية، وكيف اهتم المصري القديم بالحيوانات والطيور والزواحف والحشرات من حيث تربيتها أو تقديسها أو استئناسها أو علاجها، وقال مبروك إنّ «المصري القديم كان يحترم الحيوان ويقدسه ويعالجه وينظفه، ويظهر ذلك من مشاهد توضح كيف كان يهتم بالحيوان فمثلاً يربط شارة لقطة ويضع عليها اسمه، ويجعلها تنام تحت قدمه، وتُدفن معه»، حيث تُعرض مجموعة الحيوانات المحنطة من ناتج حفائر (البوباسطيين) بسقارة مثل القطط والجعارين، وأيضاً البابون والتمساح والصقر في الشكل الحيواني والجسد الإنساني. كما يضم المتحف قاعة للحضارات توضح الحضارات التي مرت على مصر بسبب موقعها الجغرافي،

 وكيف انتقلت الحضارات المختلفة عبر طريق الحرير مثلاً، ومن بين القطع الأثرية بهذه القاعة، التابوت الداخلي والخارجي لـ«إيست إم خب» زوجة بانجم الثاني وكاهنة المعبودة إيزيس والمعبودين مين وحورس بأخميم، من عصر الأسرة 21 وقد عُثر عليها في خبيئة الدير البحري، وصناديق الأواني الكانوبية وبردية إيست إم خب، ومجموعة من أواني الطيور وأدوات التجميل، ورأس الملكة حتشبسوت التي عُثر عليها في المعبد الجنائزي لحتشبسوت عام 1926، بالدير البحري ومجموعة تماثيل التناجرا لسيدات بملابس وطرز مختلفة، ومجموعة من التراث السيناوي، وفقاً لمبروك.

واستأنفت وزارة الآثار العمل بمشروع المتحف في سبتمبر (أيلول) عام 2018، بعد توقف دام نحو 8 سنوات، بسبب ثورة 25 يناير (كانون الثاني) في عام 2011، وبسبب عدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة لاستكمال المتحف، وسيتم افتتاحه جزئياً قريباً، في إطار خطة عودة السياحة في بعض المدن المصرية بعد استئناف نشاط السياحة مجدداً.

قد يهمك أيضًا

رسومات تعكس مشاعر الأطفال خلال فترة الحجر بسبب "كورونا"

محافظ النجف يطالب الأهالي بإلغاء الشعائر والتجمعات في رمضان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تستعدّ لافتتاح متحف شرم الشيخ الأثري رمز الحب والسلام مصر تستعدّ لافتتاح متحف شرم الشيخ الأثري رمز الحب والسلام



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 09:19 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ليونيل ميسي يجرد كريستيانو رونالدو من رقم قياسي

GMT 08:31 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة في المملكة السعودية الأحد

GMT 07:36 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 01:23 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

ناهد السباعي بإطلالة مثيرة في أحدث جلسة تصوير

GMT 16:09 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرّفي على تنسيق ديكورات غرف النوم المتصلة بالحمام

GMT 10:17 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

خواتم من الماس والأحجار الكريمة من أجل سهرات رائعة

GMT 05:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

"التنوب" بديل لأشجار عيد الميلاد دائمة الخضرة

GMT 21:02 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

يعدك الفلك بظروف إيجابية هذا الشهر بسبب دعم الكواكب

GMT 21:30 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار للعلاقة الحميمة عليكِ تجربتها

GMT 00:00 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ستكون انطلاقة شهر مشجعة تجعلك تدخل مرحلة مهمة

GMT 09:49 2017 الخميس ,09 شباط / فبراير

اكبر عملية سطو بالتاريخ المعاصر
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq