ليبيا تتمسك بأصول الفرعون المتنازع عليه  شيشنق الأول
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

ليبيا تتمسك بأصول الفرعون المتنازع عليه "شيشنق الأول"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ليبيا تتمسك بأصول الفرعون المتنازع عليه  "شيشنق الأول"

أصول الفرعون المتنازع عليه
طرابلس - العراق اليوم

وسط حالة من الجدل المحتدم بين اختصاصيين في علم الآثار، ومدونين ورواد بمواقع التواصل الاجتماعي من أربع دول حول أصول الفرعون «شيشنق الأول»، دخلت الهيئة العامة للثقافة التابعة لحكومة «الوفاق» على خط الأزمة، وأعلنت أمس، أن الملك ليبي الأصل، ومن قبيلة المشواش، وذو جذر أمازيغية.ورغم الملفات الساخنة التي تحيط بالمنطقة، فإن قصة «شيشنق الأول»، أو «شيشناق الأول» وجدت مكاناً لها بمساجلات ساخنة بين نشطاء من أربع دول هي الجزائر ومصر وتونس بالإضافة إلى ليبيا، وذلك عقب تنصيب تمثال للملك الفرعوني في مدخل مدينة تيزي وزو شرقي الجزائر، لتندلع حالة من الجدل لا تزال قائمة؛ بدأت مع الاحتفالات التي شهدتها منطقة شمال أفريقيا برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2971 التي توافق عام 2021، وتقام أيام 11 و12 و13 من يناير (كانون الثاني) من كل عام.

ورأت الهيئة العامة للثقافة، أنه «من خلال العودة للمراجع كافة، ذات الدرجة العالية من الدقة والمصداقية، تبين لها أن (شيشنق الأول)، حكم مصر، وسمي حكمه بالأسرة الـ22، وعُرفت أسرته لدى المهتمين بالتاريخ المصري القديم، باسم الأسرة الليبية»، وتابعت «الملك شيشنق الأول استطاع أن يتولى حكم مصر، ويحمل لقب الفرعون، وأسس بذلك لحكم أسرته الثانية والعشرين في نحو العام 950 قبل الميلاد التي حكمت قرابة قرنين من الزمن، كما ذُكر في التوراة بعد سيطرته على أورشليم مدينة القدس حالياً».

ومن منطق إثبات أصول الملك الليبية، ذهبت الهيئة العامة إلى أنه «لا يوجد أي مصدر من المصادر الإنجليزية، ذكر أن أصوله جزائرية أو مصرية أو تونسية». وذلك على عكس ما ذهب إليه نشطاء من الجزائر وتونس ومصر، غير أن باحث المصريات الدكتور محمد رأفت عباس، أوضح أن «شيشنق الأول» هو مؤسس الأسرة الـ22 في تاريخ مصر القديمة ويعدّ «أقوى وأهم ملوكها»، وفي حين أشار إلى أن أصوله بالفعل ليبية، قال إن «أسلافه كانوا ضمن الأسرى الليبيين الذين أحضرهم الملك رمسيس الثالث إلى مصر بعد انتصاره التاريخي الكبير على القبائل الليبية في معركتين وقعتا في العامين الخامس (1180 ق.م) والحادي عشر (1174 ق.م) من عهده على حدود مصر الغربية».

وأضاف عباس في تصريح لوكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية، عقب اندلاع حالة الجدل، أن «تفاصيل انتصار الملك رمسيس الثالث على القبائل الليبية سجلت بشكل مسهب من خلال نصوص ومناظر معبد مدينة هابو في البر الغربي بمدينة طيبة»، لافتاً إلى أن الملك رمسيس الثالث «جلب الآلاف من الأسرى الليبيين إلى مصر، كما تشير النصوص القديمة، للعمل في الخدمة العسكرية داخل الجيش المصري أو للعمل في المشروعات العمرانية للدولة المصرية، وبمرور الوقت تمصر هؤلاء الأسرى وأصبحوا ينتمون إلى مصر وثقافتها وحضارتها».وتابع «خلال نهاية عهد الإمبراطورية المصرية زاد شأنهم وتولوا مناصب عسكرية رفيعة المستوى، واستطاعوا الوصول إلى عرش مصر في النهاية عن طريق الملك الليبي الأصل شيشنق الأول، ومن ثم فقد أطلق المؤرخون على هذه الأسرات الحاكمة في تاريخ مصر القديمة (الأسرات الليبية) لأن ملوكها كانوا من أصول ليبية».

وانتهى الباحث المصري إلى أن «شيشنق الأول تزوج من ابنة الملك بسوسينس آخر ملوك الأسرة الـ21»، مرجحاً أنه «لم يقم بثورة للاستيلاء على الحكم، بل انتظر حتى وفاة آخر ملوك الأسرة الـ21، واستولى على العرش في تانيس، ومن ثم فقد اتخذت الأسرة الـ22 شرق الدلتا عاصمة لها، أما مصر العليا فقد ترددت في التسليم لسلطان الحاكم الجديد، ولكن بعد فترة من الوقت سلمت بالأمر الواقع».وذهب نشطاء من الجزائر وتونس لإثبات أن الملك كان ينتمي إلى دولتهما، وأنه انتقل من هناك ليحكم مصر، ومن ثم فهم الأحق بالاحتفاء به وبالعام الأمازيغي.ولمواجهة حالة التشكيك، قالت الهيئة العامة للثقافة بغرب ليبيا، إنه «بعد إثارة جدل كبير بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في البلدين الشقيقين، مصر والجزائر حول أصول الملك شيشنق الأول، وخصوصاً بعد تنصيبه تمثالاً له بمدخل مدينة تيزي وزو، فقد كلفت بالاتفاق مع مركز المحفوظات والدراسات التاريخية، عدداً من الباحثين والمؤرخين الذين أصدروا كتباً ودراسات حول هذه الشخصية الليبية، «لإصدار تقرير سينشر خلال الأسبوع المقبل».

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

4 دول تتنازع "أصل" الفرعون المصري من أصل أمازيغي شيشنق الأول

فيروس "كورونا" يُعرقل آخر جولات "الفرعون الذهبي" الخارجية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا تتمسك بأصول الفرعون المتنازع عليه  شيشنق الأول ليبيا تتمسك بأصول الفرعون المتنازع عليه  شيشنق الأول



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 00:11 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

إدارة ترامب تعلن قتل الطيور المهاجرة ليس جريمة

GMT 18:58 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

عقد قران ابنة الحبيب علي الجفري بمهر 5 أوقيات فضة

GMT 22:38 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

تعليم الصلاة للأطفال مسؤولية الأمهات

GMT 13:27 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

سيدات تحرضن على ممارسة الرذيلة في الهرم

GMT 18:03 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات جريئة للفنانة مي سليم تلفت الأنظار إليها

GMT 10:49 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة اللاجئين

GMT 22:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وجهات المغامرة لمحبي المغامرة والتجديد

GMT 20:26 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

السجن المؤبد على سوري قتل طليقته ببث مباشر على "فيسبوك"

GMT 12:08 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

وفاة "حسني مبارك" تتصدر "تويتر" في السعودية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq