السودان يؤكّد السّماح للقطاع الخاص بتصدير الذهب لجذب النقد الأجنبي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

في خطوة ترمي إلى تضييق الخناق على التهريب

السودان يؤكّد السّماح للقطاع الخاص بتصدير الذهب لجذب النقد الأجنبي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - السودان يؤكّد السّماح للقطاع الخاص بتصدير الذهب لجذب النقد الأجنبي

تصدير الذهب لجذب النقد الأجنبي
الخرطوم - العراق اليوم

بدأ السودان السماح لتجار القطاع الخاص بتصدير الذهب، في خطوة ترمي إلى تضييق الخناق على التهريب، وجذب النقد الأجنبي لخزانة البلاد التي تعاني نقصاً في السيولة.وكان «بنك السودان المركزي»، حتى الآن، الجهة الوحيدة المخوَّل لها قانوناً شراء وتصدير الذهب وإقامة مراكز لشراء المعدن من شركات التعدين الصغيرة.

وقال القائم بأعمال محافظ البنك المركزي بدر الدين عبد الرحيم إبراهيم في أول يناير (كانون الثاني) إن البنك سينهي مشترياته من الذهب بشكل كامل. وفي الأسبوع الماضي، أصبحت شركة خاصة شبه مغمورة تأسست في 2015 تدعى «الفاخر» أول المستفيدين من القواعد الجديدة، لتصدر 155 كيلوغراماً بشكل مبدئي.

وسيساعد أي إيراد إضافي من النظام الجديد حكومة السودان على التأقلم مع ضغط اقتصادي حاد، بينما تمخر عباب مرحلة انتقال سياسي مدتها ثلاث سنوات. وتعمل الحكومة في ظل اتفاق لتقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين أُبرم بعد الإطاحة بعمر البشير، العام الماضي.

وقال وزير الطاقة والتعدين عادل إبراهيم لـ«رويترز» في نوفمبر (تشرين الثاني) إن السودان أنتج ما يُقدّر بثلاثة وتسعين ألف طن من الذهب في 2018، مما قد يجعله ثالث أكبر منتج في أفريقيا بعد جنوب أفريقيا وغانا، بحسب أرقام هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

وفي قواعد جديدة نُشرت في ول يناير (كانون الثاني)، قال البنك المركزي إن شركات التعدين الخاصة بإمكانها الآن تصدير 70 في المائة من إنتاجها، على أن تُسترد الحصيلة ويُحتفظ بها في حسابات خاصة بتلك الشركات داخل السودان. ويتعين عليها بيع الثلاثين في المائة الباقية إلى «بنك السودان المركزي».

وسيتعين أيضاً على الشركات بيع أي نقد أجنبي تحصل عليه، إذا لم تستخدمه في أنشطة التعدين، مباشرة إلى البنك المركزي بسعر الصرف الرسمي، البالغ الآن 45 جنيهاً سودانياً للدولار. وسعر الصرف في السوق السوداء 88 جنيهاً للدولار.

ورحب تجار الذهب في السودان بخطوة «البنك المركزي» نحو السماح بالتصدير، لكنهم قالوا إن سعر الصرف الذي حددته الحكومة واشتراط تحويل الإنتاج للبنك يجعلان العملية غير مغرية.

وقال محمد تبيدي شيخ الصاغة وأحد كبار تجار الذهب في السودان: «نحن التجار نطالب بالسماح بتصدير كافة الكمية من الذهب، ونرفض منح ثلاثين في المائة لـ(بنك السودان المركزي). نطالب بأن يتم التعامل معنا من (بنك السودان) وفقاً لسعر الدولار في السوق وحسب تفاوض مباشر بين التاجر والبنك المركزي». وقال إن سعر الصرف الرسمي غير واقعي.

وقبل القواعد الجديدة، كان «البنك المركزي» يشتري الذهب بأقل من السعر العالمي. ونتيجة لذلك، جرى تهريب ما يقدر بسبعين إلى ثمانين في المائة منه إلى الخارج، بحسب مسؤولين حكوميين.

وتسبب التهريب في أضرار. وفقدت الحكومة مصدرها الرئيسي للنقد الأجنبي عندما انفصل جنوب السودان في 2011، آخذاً معه أغلب موارد البلاد النفطية.

وبدأ إنتاج الذهب بالشمال في الزيادة بعد هبوط الدخل من النفط، لكن نتيجة لتهريب كميات كبيرة إلى الخارج، حُرمت الدولة من مورد للنقد الأجنبي.

وقالت وزارة المالية في بيان موازنة 2020 الأسبوع الماضي إن «البنك المركزي» يطبع جنيهات سودانية بما يعادل 200 مليون دولار شهرياً، لشراء وتصدير الذهب من أجل تمويل السلع المدعومة، وبشكل أساسي الوقود والقمح. وقالت إن هذا يؤدي إلى فقدان السيطرة على الاقتصاد ودخوله حالة من التضخم الجامح مع تراجع شبه مستمر لسعر الصرف في السوق الموازية.

وقال وزير المالية إبراهيم البدوي لـ«وكالة الأنباء السودانية» إن بإمكان أي شركة تصدير الذهب وفق الشروط ذاتها التي اتبعتها «الفاخر».

وقال مصرفي إن النظام الجديد قد ينجح في نهاية المطاف. وأضاف: «إذا التزموا به دون تغيير القواعد من حين لآخر، وكان الفاعلون من القطاع الخاص بالفعل، فعندئذ نعم، سيجدي».

قد يهمك ايضا

العراق يعلن تصدير اكثر من 100 مليون برميل نفط خلال شهر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان يؤكّد السّماح للقطاع الخاص بتصدير الذهب لجذب النقد الأجنبي السودان يؤكّد السّماح للقطاع الخاص بتصدير الذهب لجذب النقد الأجنبي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

تنسيقات كاجوال من رانيا شهاب

GMT 07:29 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف أن ألعاب الأطفال فيها مواد خطيرة

GMT 23:20 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دولار أمريكي الاثنين

GMT 05:48 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

5 رحلات سياحية لا ينبغي عليك تفويتها العام المقبل

GMT 09:28 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

شاكيرا تنفي انفصالها عن جيرارد بيكيه بطريقتها الخاصة

GMT 18:51 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

منتخب سيدات تونس يتلقى الهزيمة الرابعة في مونديال اليد

GMT 05:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب سعودي ينجح في زراعة سماعة من نوع "باها"

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى عسل تؤكد أن برنامجها الجديد على "أون لايف " سيكون مفاجأة

GMT 05:11 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق الوقاية من "الصدفية" فى الشتاء

GMT 06:34 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

زوزو نبيل التي لا يعرفها أحد

GMT 08:13 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

عسير تودع فراشة الإعلام أم كلثوم عن 42 عامًا

GMT 00:57 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

سهير رمزي تؤكد أنها فوجئت بدورها في "قصر العشاق"

GMT 16:36 2014 السبت ,01 آذار/ مارس

اللفت يساعد في علاج الحساسية

GMT 11:20 2015 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

حمام أمونة الدمشقي يجمع بين التراث والحداثة

GMT 03:42 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

ريهام حجاج حبيبة عمرو سعد في "وضع أمني"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq