محللون يؤكدون أن العراق سيتكبد خسائر كبيرة في حال فرض عقوبات أميركية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أوضحوا أن الاقتصاد المحلي ضعيف مع انعدام وسائل الإنتاج

محللون يؤكدون أن العراق سيتكبد خسائر كبيرة في حال فرض عقوبات أميركية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - محللون يؤكدون أن العراق سيتكبد خسائر كبيرة في حال فرض عقوبات أميركية

الخبير الاقتصادي، ضرغام محمد علي
بغداد - العراق اليوم

رأى الخبير الاقتصادي، ضرغام محمد علي، الثلاثاء، ان العقوبات التي هددت بها امريكا ستكبد العراق خسائر كبيرة، مشيرا إلى ان الاثار الاقتصادية ستكون متناسبة مع نوع العقوبات. من جهته، أكد الخبير الاقتصادي والمستشاري المالي، مظهر محمد صالح، انه «لا توجد حماية {immunity} للرئيس الامريكي {دونالد ترامب} حالياً على أموال العراق في منطقة الولاية القضائية الامريكية jurisdiction كما يعتقد البعض».

وقال الخبير الاقتصادي، ضرغام محمد علي، ان «العراق سيتكبد خسائر كبيرة في حال فرض العقوبات الأمريكية على العراق، بسبب هشاشة الاقتصاد المحلي بسبب ريعيته المطلقة مع انعدام وسائل الانتاج». لافتا الى ان «عراق اليوم المستهلك المطلق سيتأثر بأقل حزمة عقوبات، وستنعكس على واقعه بشكل كبير». وأضاف أن «الاثار الاقتصادية ستكون متناسبة مع نوع العقوبات، حيث ان الاموال العراقية من احتياطي نقدي تعد مباحة في حال المطالبة بتعويضات عن كلف القواعد العسكرية،

وان صندوق تنمية العراق الذي تصب فيه عائدات النفط واحتياطي العراق من النقد الاجنبي بحماية واشنطن، اي ان العراق مرتبط جنينيا بالاقتصاد الامريكي». وهدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بفرض عقوبات على بغداد لم ترَ مثلها من قبل، وان الولايات المتحدة لن تغادر العراق قبل أن يدفع تكلفة قواعدها العسكرية هناك. من جهته، أكد الخبير الاقتصادي والمستشاري المالي، مظهر محمد صالح، امس، انه «لا توجد حماية {immunity} للرئيس الامريكي {دونالد ترامب} حالياً على أموال العراق في منطقة الولاية القضائية الامريكية jurisdiction كما يعتقد البعض».

وقال صالح ان هذه الحماية «التي اعتمدت بالامر الرئاسي الاول بالرقم ١٣٣٠٣ منذ شهر آيار عام ٢٠٠٣ على حساب صندوق تنمية العراق DFI وقت ذاك، والمفتوح باسم البنك المركزي العراقي لمصلحة حكومة جمهورية العراق، اي الحساب المفتوح لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في نيويورك، وظل موضوع الحماية يفسر حاليا». وأضاف «أكرر انه لا توجد حماية رسمية حالياً بموجب امر رئاسي تنفيذي للرئيس الأمريكي الذي ظل يتجدد سنوياً executive order ذلك منذ آخر تجديد كان في العام ٢٠١٢ -٢٠١٣ يوم سدد العراق

تعويضات للأمريكان tourt claims بنحو ٤٠٠ مليون دولار سميت (بتعويضات الأذى)». وتابع صالح انه «جرى آخر تمديد في عهد الرئيس السابق باراك اوباما الذي اشترط بموجبة ان يلتزم العراق بهيكلة المصارف الحكومية ضمن مشروطيات صندوق النقد الدولي المنوه عنها في اتفاق الاستعداد الائتماني SBA ، وكانت الحماية لسنة واحدة فقط، فضلاً عن انتهاء حماية الامم المتحدة المتحدة على أموال العراق، وعلى النحو الذي وفره القرار ١٤٨٣ لسنة ٢٠٠٣ ، والتي انتهت ايضاً منذ صدور القرار الاممي ١٩٥٦ في نهاية العام ٢٠١٠ ،

والذي أعطى مهلة ٦ اشهر في حينها لانتهاء الحماية الاممية على الاموال العراق، ولاسيما في حساب المقبوضات النفطية DFI في حينه، وقد انتهت الحمايتين تباعاً بين السنوات ٢٠١١-٢٠١٣». ونوه الخبير المالي الى ان «السؤال هو كيف استمرت أموال العراق تحمى لغاية اليوم دون ملاحقات من دائنين تجاريين محتملين؟». مبينا «في اعتقادي ان وجود استقطاعات حرب الكويت على آلية عوائد النفط ظلت توفر حماية {أممية} تلقائية لحساب العائدات النفطية المفتوح لدى FRBNY».

وبيّن «أما حساب البنك المركزي العراقي الذي يضم احتياطات البنك المركزي بالدولار، فهي محمية بموجب القوانين الاحتياطية الفيدرالية التي تقول ان اموال البنوك المركزية المستقلة لدى البنك الاحتياطي الفيديرالي {كبنك مركزي} توفر بنفسها الحماية القانونية من اي attachments او حجز لدائنين تجاريين لكون تلك الاموال هي للحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي، وهنالك سابقة قضائية للارجنتين بهذا الشأن بموجب قرار لمحكمة نيويورك، يوم ردت دعوة لملاحقة قضائية أثارها دائنون تجاريون قبل عقد من الزمن».

وكان الرئيس الاميركي، دونالد ترامب، هدد بفرض عقوبات لم يسبق لها مثيل من قبل في حالة طرد قواته من العراق. وهي تهديدات لاقت رفضا شعبيا واقليما ودوليا واسعا، جاءت على خلفية تصويت البرلمان العراقي بإخراج تلك القوات والغاء الاتفاقية المبرمة معهم، حيث رافقت تلك التهديدات مخاوف من تطبيقها على ارض الواقع او محاولة ترامب فرض حصار على الصادرات النفطية التي تعتمد عليها موازنة البلاد بشكل رئيس.

فيما تعتمد بعض الاسواق العالمية على صادرات العراق النفطية بنسبة اربعة ملايين برميل يوميا، وهذا ما جعل مختصين يستبعدون تطبيق تلك العقوبات التي ربما ترفع اسعار النفط في الدول المستهلكة كافة. ولان العراق لم يفعّل دور القطاعات الاخرى كالزراعة والتجارة والصناعة، وغيرها من الموارد الى جانب النفط، فإن ذلك فسح المجال امام التهديدات الاميركية والتلويح بعقوبات إذا ما طبقت على ارض الواقع، فلا شك أنها ستعصف بالاقتصاد العام، وستدخل البلاد في دوامة ستجعله يعيد حساباته الاقتصادية.

هذه المرة لم يلتجئ ترامب الى التهديد العسكري، وانما لوح بحرب اقتصادية قد لا يطيقها العراق وفقا لمراقبين اكدوا انها اداة للضغط على الحكومة العراقية بغية العدول عن قرارها في اخراج التحالف الدولي الأميركي من البلاد.

قد يهمك ايضا  محمد صالح يكشف عن حجم احتياطي العراق من "العملة الصعبة"  

ضرغام علي يؤكّد أن قروض المصارف العراقية "عبثية"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون يؤكدون أن العراق سيتكبد خسائر كبيرة في حال فرض عقوبات أميركية محللون يؤكدون أن العراق سيتكبد خسائر كبيرة في حال فرض عقوبات أميركية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 09:57 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جان بربور يحصل على إمتياز الاستعانة بمنى موصلي في توب شيف

GMT 02:36 2018 السبت ,14 إبريل / نيسان

قمر تنفي شائعات عودتها للمطرب اللبناني آدم

GMT 05:39 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أرقى الوجهات في تايلاند حيث المغامرة بلا حدود

GMT 20:17 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 00:41 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الكشف عن أغرب المخلوقات البحرية على وجه الأرض

GMT 07:58 2019 الإثنين ,04 آذار/ مارس

طرح ألبوم الشرنوبي الأول "زي الفصول الأربعة"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq