محمد عبد العزيز ينتهي من تصوير فيلمه الجديد الرّابعة بتوقيت الفردوس
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أربع فتيات يحملن لافتات كتب عليها "من أجل الإنسان السّوري بيكفّي"

محمد عبد العزيز ينتهي من تصوير فيلمه الجديد "الرّابعة بتوقيت الفردوس"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - محمد عبد العزيز ينتهي من تصوير فيلمه الجديد "الرّابعة بتوقيت الفردوس"

فتيات يحملن لافتات "من أجل الإنسان السّوري بيكفّي"
دمشق – جورج الشامي

دمشق – جورج الشامي انتهى المخرج السّوري محمد عبد العزيز قبل أيّام من تصوير فيلمه الجديد "الرّابعة بتوقيت الفردوس"، ليكون رصيده السّينمائي حتى الآن خمسة أفلام، وهي "نصف ملغ نيكوتين" الحائز على جائزة أفضل فيلم في مهرجان إيطاليا للفيلم المتوسطي، و"دمشق مع حبي" الحائز على الجائزة الثانية في مهرجان أنابوليس الدولي في تونس وكذلك "المهاجران"، بالإضافة إلى فيلم غنائي طويل بعنوان "ليلى".
ورغم أن تفاصيل الفيلم الجديد لم تضّح بعد، ولكن أكثر ما أثار الاستهجان والتساؤلات، حتى قبل عرض الفيلم، صورة نشرت من كواليس الفيلم على الصفحة الرسمية على "فيس بوك" تحتوي أربع فتيات يحملن لافتات كتب عليها "من أجل الإنسان السوري بيكفي".
الاستهجان على الصورة جاء في الشكل والطريقة التي قدّمت به، وما قدّمته من فكرة وطرح، ففي الفيلم "أو على الأقل الصورة المنشورة منه" تحمل كل فتاة "مرتدية الأبيض" لافتة، وتدعو لموقف إنساني، في استنساخ صارخ لتجربة أربع فتيات سوريات لبسن فساتين بيضاء ونزلن إلى سوق الحمدية في دمشق، وحملن لافتات تحمل المعنى ذاته "لأجل الإنسان السوري، وقف العمليات العسكرية كلها"، ولكن الفرق الوحيد هنا هو أن الفتيات السوريات الأربع "لبنى زاعور وكندة زاعور وريما دالي ورؤى جعفر" في الواقع اعتقلن لدى الأمن، وتعرضت لاضطهاد، فكري ونفسي، وبقين في أبقية المخابرات السورية لفترات طويلة.
إطلاق لفظ استنساخ على المشهد قد يبدو للبعض غير مقبول أو مبالغ فيه، فمن الممكن أن تكون القضية محاكة سينمائية لواقع ما، ولكنه في واقع الأمر يعبر تماماً عن الحالة، فالفيلم السينمائي تنتجه مؤسسة السينما الحكومية، التابعة للنظام السوري، وهو نفسه "أي النظام" من اعتقل الفتيات الأربعة على القيام بالفعل ذاته الذي صوّره في فيلم ينتجه، في استغلال صارخ لوقفات المعارضة السلمية، التي كان يواجهها بالرصاص والاعتقال، وأحياناً أخرى بالقتل والتنكيل.
فلو كان المشهد موجوداً في فيلم تنتجه المعارضة في محاكاة لواقع حدث، فذلك أمر عادي، ولكن أن يقوم النظام السوري عبر مؤسسة السينما، باستغلال واستنساخ هذه الوقفة، يعد شكلاً من أشكال النفاق، ويبيّن حجم الرياء المستشري في مؤسساته، مهما كانت طريقة توظيف هذا المشهد، وحتى إن كان فيه إدانة ما لفرع أمني، أو مؤسسة مخابراتية، ففاقد الشيء لا يعطيه، وأن تقوم مؤسسة سينمائية حكومية "تشبيحية" تسوق للنظام السوري في كل مناسبة وحدث، وتنتج سابقاً أفلام تمجد النظام، الآن، فيلم فيه مشهد ما مستنسخ من تجارب المجتمع المدني الذي حاربها النظام نفسه، هو أمر مثير للسخرية، والاستغراب والتندر.
ولكن الأمر في الوقت ذاته ليس مفاجئاً أو غير متوقعاً، من مؤسسة تخدم مصالح حكومة دمشق، حيث اعتادت مختلف المؤسسات والجهات الثقافية الحكومية، بداية من التلفزيون السوري ووزارة الإعلام مروراً بمديرية المسارح ووزارة الثقافة، وليس انتهاءً بمؤسسة السينما، باستغلال أي حدث لخدمة مصالح الطغمة الحاكمة، وبتشويه الحقائق، وقلب المفاهيم لخدمة النظام ورئسه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد عبد العزيز ينتهي من تصوير فيلمه الجديد الرّابعة بتوقيت الفردوس محمد عبد العزيز ينتهي من تصوير فيلمه الجديد الرّابعة بتوقيت الفردوس



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:06 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

دانيكا باتريك تبحث عن سيارة لدايتونا وإنديانابوليس 500

GMT 13:15 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

وفاة الفنانة هياتم عن عمر يناهز 69 عامًا

GMT 08:03 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

نجوى فؤاد تطمئن جمهور الفنانة هياتم على صحتها

GMT 07:14 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"ديلي ميل" تستكشف أكثر الأماكن كآبة في اسكتلندا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq