طريق انتقال بدلة العمّال من المناجم إلى منصات عروض الأزياء الراقية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مرسيليا الفرنسية تحتفي بخمس قطع نموذجية من الثياب في لسان صخري

طريق انتقال "بدلة العمّال" من المناجم إلى منصات عروض الأزياء الراقية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - طريق انتقال "بدلة العمّال" من المناجم إلى منصات عروض الأزياء الراقية

الأحذية الفرنسية الخفيفة
باريس - العراق اليوم

إنّها مرسيليا، أشهر موانئ جنوب فرنسا. وهو الصيف، أبهى مواسم السنة. وثالثهما "موسم"، هذا الصرح الثقافي الذي أخذ اسمه من اللغة العربية في ثاني المدن الفرنسية من حيث المساحة وعدد السكان. ومع اجتماع الثلاثة معًا ينطلق الزوار للتمتع بمعرض جديد يقام حاليًا بعنوان "ثياب نموذجية" ويستمر حتى نهاية العام.

يقع "موسم"، أو "موسيم" حسب اللفظ الفرنسي، في لسان صخري يمتد في البحر على مساحة 16 ألف متر مربع. وقد جرى افتتاحه عام 2013 حاملًا توقيع المهندس الفرنسي، الجزائري المولد، رودي ريكيوتي. وهو يتألف من متحف وقاعات للعرض الفني ومكتبة عامرة ومرافق جانبية مكملة. وهو إذ يقدم حاليًا معرضًا عن الثياب فإنّه يتيح للجمهور فسحة من تنشق نسمة منعشة بعد أشهر العزلة البيتية بسبب "كورونا". وهي ليست أي ثياب، بل تلك التي كان الفرنسيون يرتدونها في فترة مبكرة من القرن الماضي، يوم راح المجتمع يخصص لكل مناسبة لباسها. فما ترتديه السيدات على شاطئ البحر لا يشبه ما يرتدينه في السهرات والحفلات. كما ظهرت هناك ملابس مخصصة للرياضيين، وفق مختلف أنواع الرياضات، وأخرى للعمال الذين اعتمدوا البدلة الزرقاء المؤلفة من سروال وصديري متصلين ببعضهما.

حتى الأقدام كانت لها أحذيتها التي تختلف حسب المناسبات. ففي الصيف ظهرت الصنادل المصنوعة من البلاستيك التي تناسب الشواطئ والمشي على الرمال. أما الأمسيات فقد عرفت موضة الأحذية الفرنسية الخفيفة المصنوعة من نسيج حبال القطن والكتان. وكان بعض نماذجها النسائية يربط بالساق بواسطة شرائط من حرير.

يتعرف زائر المعرض على خمس قطع من الثياب فرضت نفسها على المشهد العام. فبالإضافة إلى الأحذية المنسوجة وبدلة العمل، هناك "الفانيلا" أو الشيال القطني الخالي من الأكمام. وبعده تأتي بدلة الرياضة "الجوكينغ" التي أخذت اسمها من الهرولة. وأخيرًا التنورة الاسكوتلندية ذات المربعات التي أصبحت موضة للجنسين. أمّا سبب اختيار هذه القطع والتوقف عند تاريخها ومساحات انتشارها فيعود إلى أنّها غادرت موقعها المحدّد وتحوّلت من لباس لمهنة أو رياضة أو قوم أجانب إلى ثياب تلهم المصممين وتماشي الموضة وتحوز إعجاب الكبار والصغار.

يستعير المعرض المئات من الصور التي التقطها مشاهير الفوتوغرافيين وضمنوها كتبًا وكتالوغات جمعت أعمالهم. فهناك لقطات لمتنزهات على شاطئ المتوسط، أو لمصارعين من أواخر القرن التاسع عشر، أو لسابحات يرتدين النماذج الأولى من ثياب البحر، أيام كان "المايوه" ينافس في حشمته ثياب الراهبات. وإلى جانب الصور، هناك لوحات غنية بالمعلومات تشرح تاريخ كل زي وتطوراته. فبدلة العمل الزرقاء لم تعد ذلك اللباس الخشن الخاص بعمال المناجم، بل انتقلت إلى خزائن الأنيقات من النساء وظهرت على منصات عروض الأزياء الباريسية الراقية.

تقول إيزابيل كرامبس، المشرفة على المعرض، إن موضوعه واسع وكان يمكن لمنظميه اختيار مئات القطع. لكنّهم اكتفوا بخمس لأنّها الأكثر تمثيلًا للفكرة. والجميل فيه أنّه معرض مناسب في المكان المناسب. ويمكن للزائر أن يتمتع بمنظر البحر من خلال الشرفات والنوافذ المطلة على زرقة الموج من صخرة مرتفعة، وأن يتنسم عبق هواء البحر بعد أشهر من "الاعتقال الصحي" والتباعد الاجتماعي.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

أفكار تنسيق الأحذية الرياضية بأسلوب مُستوحى مِن مايا دياب

مجموعة "مرسيليا" تضع الرتوش الأخيرة لفندقها في مشروع "حياة مرسيليا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق انتقال بدلة العمّال من المناجم إلى منصات عروض الأزياء الراقية طريق انتقال بدلة العمّال من المناجم إلى منصات عروض الأزياء الراقية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 16:16 2018 الإثنين ,05 آذار/ مارس

هاليب تحافظ على قمة تصنيف لاعبات التنس

GMT 01:22 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز ما شهدته الأحوال الجوية في مدن اقليم كردستان الأحد

GMT 12:09 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد الفاصوليا البيضاء والخضراء

GMT 01:53 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيفانكا ترامب تحضر أول اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني

GMT 21:06 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

فساتين مطرزة لعيد الاضحى آخر موضة "ريزورت 2020"

GMT 02:34 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

الرئيس السابق لـ"نيسان" يُواجه شكوى جديدة

GMT 03:24 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

أمل مصطفى تكشف عن أحدث تصاميم ديكور "الكريسماس"

GMT 15:50 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد الدحدح الفلسطيني بأسلوب بسيط وسهل
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq