التنورّة القصيّرة من لباسٍ فاضح في الستينّات إلى قطعّة أساسيّة حاليًا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

فرضّت نفسها في عالم الموضّة و لا تزال رائجّة حتى اليوم

التنورّة القصيّرة من لباسٍ فاضح في الستينّات إلى قطعّة أساسيّة حاليًا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - التنورّة القصيّرة من لباسٍ فاضح في الستينّات إلى قطعّة أساسيّة حاليًا

التنورّة القصيّرة قطعّة أساسيّة حاليًا
باريس - مارينا منصف

تفرض التنورة القصيرة نفسها في مجموعات الأزياء النسائية، إلا أن ظهورها كان له وقع الصاعقة في مطلع الستينيات مع كشف النساء عن ركبهن وافخاذهن للمرة الأولى في مبادرة تمرد وتحرر، ودرج في الفترة عينها أيضًا السروال النسائي الذي لم يعد حكرا على النشاطات الريفية والرياضية، بل بات يلبس كل يوم في المدينة، بينما تغيرت الموضة في السبعينيات عندما درج أسلوب الهيبي بتنانيره الطويلة جدًا وسراويله ذات الاطراف الواسعة او ما يعرف ب"قوائم الفيلة"، لكن التنورة فرضت نفسها في عالم الموضة وهي لا تزال رائجة حتى اليوم.
وقالت كوكو شانيل في العام 1969 "هذا أمر فظيع فرؤية الركب أمر فظيع"، هذه المصممة التي احدثت ثورة في عالم الموضة بين الحربين العالميتين محررة جسم المرأة بدت غير مقتنعة بظاهرة التنورة القصيرة. وكانت تقول "لقد كافحت هذه الفساتين القصيرة. ارى انها غير لائقة".
ويقول لوران كوتا المؤرخ الخبير بشؤون الموضة لوكالة فرانس برس "لا بد من انها  تتقلب الآن في قبرها". فكارل لاغرفيلد المدير الفني لدار شانيل منذ العام 1983 خبير بالتنورة القصيرة وقد اعتمدها لإضفاء نفحة شبابية على أزياء الدار الشهيرة.
وقد حلت التنورة القصيرة المعروفة ب "الميني" في مطلع الستينيات . ويقول لوران كوتا "في العام 1962 بالتحديد. لقد شكلت ثورة لكنها لن تأت من عدم، فالميل كان واضحا".
وفيما تعتبر ماري كوانت مخترعة التنورة القصيرة يتحدث الكثيرون عن الفرنسي اندريه كوريج.
ويوضح لوران كوتا "كان الامر من صيحات تلك الفترة"، في إشارة إلى موجة تحرر الشابات التي انطلقت في بداية الستينيات واعتماد وسائل منع الحمل مع تشريع حبوب منع الحمل في فرنسا سنة 1967.
وتابع قائلا إن "التنورة القصيرة كانت تعد سبيلا للتمرد ... فارتداؤها لم يكن يلقى رضى الوالدين بالتأكيد".
ودرج في الفترة عينها أيضا السروال النسائي الذي لم يعد حكرا على النشاطات الريفية والرياضية، بل بات يلبس كل يوم في المدينة.
وانطلقت ظاهرة التنورة القصيرة في لندن أولا ثم باريس. فبعد دار "كوريج"، اعتمدها كل من "إيف سان لوران" و"بيير كاردان" الذي صمم أيضا تنانير بعد أقصر.
وراحت التنانير القصيرة تلقى رواجا متزايدا ابتداء من العام 1965. وهي اعتبرت بداية في هولندا جد مثيرة، فحظرت لبضعة أشهر. لكنها طبعت ثورات أيار/مايو 1968 في أنحاء العالم أجمع.
و سرعان ما تخطت هذه الظاهرة الحدود الأوروبية، فوصلت "الميني"  في الستينيات إلى الولايات المتحدة "حيث كانت السوق قابلة لاعتمادها، في ظل انتشار ثقافة البوب البريطانية في أوساط شبيبة أميركية تواقة إلى الحرية تبحث عن أسلوب أنيق أكثر جرأة، بحسب هايزل الكلارك الأستاذ المحاضر في الموضة جامعة "بارسنز" في نيويورك.
ولقيت التنورة القصيرة اقبالا كثيفا في الصين إثر زيارة عارضة الأزياء البريطانية تويغي التي سلطت عليها وسائل الإعلام أضواءها. وقامت مجلات كثيرة في تلك الفترة بالتشكيك في "أخلاق" النساء اللواتي يرتدين التنانير القصيرة. لكن هيروكو زوجة رئيس الوزراء إيساكو ساتو في تلك الفترة ارتدت "الميني" خلال زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة سنة 1969.
وتغيرت الموضة في السبعينيات عندما درج أسلوب الهيبي بتنانيره الطويلة جدا وسراويله ذات الاطراف الواسعة او ما يعرف ب"قوائم الفيلة". لكن التنورة فرضت نفسها في عالم الموضة وهي لا تزال رائجة حتى اليوم.
لكن لوران كوتا يشير إلى أن هذا النوع من التنانير يتطلب قواما رشيقا لارتدائه، "فهو أبصر النور في خضم تيار يطالب بالمساواة للجميع"، لكن أسلوب اللبس هذا لا يليق بالجميع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنورّة القصيّرة من لباسٍ فاضح في الستينّات إلى قطعّة أساسيّة حاليًا التنورّة القصيّرة من لباسٍ فاضح في الستينّات إلى قطعّة أساسيّة حاليًا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:53 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

بيومى فؤاد مخرج إعلانات فى فيلم "رغدة متوحشة"

GMT 08:50 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة في المملكة السعودية الأربعاء

GMT 07:21 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة ترتدي الحجاب لمدة أسبوع لتكشف عن عنصرية البريطانيين

GMT 00:47 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد الله السعيد يؤكد أن جميع اللاعبين سواسية في "الأهلي"

GMT 01:13 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

الراقصة سما المصري تتعرى لتكشف عن "تاتو" جديد

GMT 01:11 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

عائشة بن أحمد تستعدّ لتقديم عمل درامي تونسي ضخم قريبًا

GMT 22:34 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

إليكِ أشهر وجهات السفر العالمية للاستمتاع بـ"ركوب الخيل"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq