تعرّف على تاريخ مدينة البندقية الإيطالية والسر في بقاءها رغم مرور السنوات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تم بناءها فوق 118 جزيرة وحيّرت العالم بسبب الطفو على بحيرة من الأشجار

تعرّف على تاريخ مدينة البندقية الإيطالية والسر في بقاءها رغم مرور السنوات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تعرّف على تاريخ مدينة البندقية الإيطالية والسر في بقاءها رغم مرور السنوات

"المدينة العائمة" فينيسيا
روما - العرب اليوم

إنها فينيسيا، أو البندقية، أو "المدينة العائمة" في إيطاليا، سمِّها ما شئت فهي في كل الأحوال واحدة من أكثر المدن استثنائية في العالم، وقد تم بناءها فوق 118 جزيرة، في منتصف بحيرة البندقية، على رأس البحر الأدرياتيكي، في شمال إيطاليا، حيث تظل لغزًا جميلًا للسياح الذين قاموا بزيارتها بالفعل كما هو الحال بالنسبة لأولئك الذين لم يقوموا بزيارتها بعد، حيث يبدو من المستحيل لمدينة كبيرة كهذه أن تطفو في بحيرة من الماء وسيقان الأشجار والمستنقعات.

بداية الحياة

وبحسب موقع "Livitaly" الإيطالي، يتبادر إلى الأذهان في بعض الأحيان سؤال: ما الذي دفع السكان إلى العيش على ظهر جزيرة موحلة ويغمرها الماء وتحاصرها بحيرة؟، والإجابة هي "إنه الخوف"، الذي جعل السكان يفرون من منازلهم في البر الرئيسي، عندما كان الغزاة البرابرة ينشرون الخراب في ربوع إيطاليا خلال القرن الخامس بعد الميلاد.

وكان السكان يلوذون بالبحيرة المستنقعية للحماية، ووجدوها ملجًا مناسبا للاختباء بين الصيادين الفقراء، الذين سبقوهم للاستيطان في البندقية، ومع استمرار الغزوات في جميع أنحاء إيطاليا، انضم المزيد والمزيد من اللاجئين إلى المستوطنين الأوائل، ونمت الحاجة إلى بناء مدينة جديدة.

تاريخ ميلاد البندقية وتقنيات بنائها

ولدت مدينة البندقية الشهيرة في وقت الظهيرة من يوم الجمعة 25 مارس/آذار سنة 421 ميلادية، وكان ذلك التوقيت مجرد بداية التاريخ الطويل والغني لمدينة البندقية، وتعد عملية بناء المدينة من أروع قصص المدن العائمة، فعندما وصل المستوطنون الجدد إلى الجزر حوالي عام 402 ميلادي، كانوا يحتاجون إلى مساحات كبيرة وأساسات قوية للعيش فوقها. وكان عليهم أن يجدوا وسائل آمنة لتقوية الجزر وتوسعة مسطحاتها بالإضافة إلى تصريف المياه منها للتغلب على طبيعتها الهشة. لذلك قاموا بحفر مئات القنوات وقاموا بتدعيم ضفاف القنوات بالخوازيق الخشبية. كما استخدموا خوازيق خشبية مماثلة كأساسات لمبانيهم.

وقام المستوطنون بغرس الآلاف من الخوازيق الخشبية في الوحل بجانب بعضها البعض، بصورة متلاصقة حتى أنها تكاد تتلامس. وبعد ذلك، تم تسوية وتقطيع قمم تلك الكتل ليقيموا منصات صلبة لأساسات منازلهم.

سر المدينة العائمة

ويصعب تصديق أن الخشب لم يتعفن أو يتآكل مع تعاقب العقود والقرون، ولكن يكمن السر في أنه عند غرس الخشب تحت الماء، توفرت له حماية طبيعية من عوامل التعرية والتلف، بل وزادت من قوة الخشب وقدرته على التحمل، وبالفعل، لا تزال هناك العديد من المباني في مدينة البندقية المبنية فوق أساسات من الخوازيق الخشبية يزيد عمرها عن 1000 عام.

ويقول البعض اليوم إن البندقية يجب أن تسمى "المدينة الغارقة"، بدلًا من المدينة العائمة. ولكن من المثير للدهشة أن مدينة البندقية بدأت بالفعل في الغرق منذ لحظة بنائها، حيث إن ضغط أحمال مباني المدينة وطرقاتها على التراب والطين، الذي تم البناء أعلاه، أدى إلى اعتصار الماء، وتسوية التربة، وعلاوة على تلك الظاهرة، فإن الحركة الطبيعية للمد العالي، تتسبب في حدوث فيضانات دورية في مدينة البندقية، مما يخلق إحساسًا بالغرق. وتم تسجيل أن مدينة البندقية غطست حوالي 23 سم تحت الماء على مدى المائة عام الماضية.

آثار الاحتباس الحراري

ويحذّر بعض الخبراء من أن ارتفاع درجة حرارة الأرض سوف يؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحر، وفي النهاية فسوف تغطى المياه الساحل الأدرياتيكي، ومدينة البندقية بحلول عام 2100، فيما يسعى سكان مدينة البندقية إلى إيجاد طرق لمساعدة مدينتهم على البقاء والازدهار.

ويفخر أهل مدينة البندقية بما قاله الكاتب الروسي الشهير ألكسندر هيرزن "يعد بناء مدينة في موقع، يستحيل البناء فيه، جنون في حد ذاته، ولكن أن تبنى واحدة من أكثر المدن أناقة وروعة، فإن ذلك هو جنون العبقرية".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرّف على تاريخ مدينة البندقية الإيطالية والسر في بقاءها رغم مرور السنوات تعرّف على تاريخ مدينة البندقية الإيطالية والسر في بقاءها رغم مرور السنوات



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 02:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

جزر هاواي ضمن أفضل 10 عطلات فاخرة في 2018

GMT 01:30 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

سهام إحسان تكشف عن آخر تصميماتها الصيفية في 2017

GMT 02:30 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

خدمة "Apple Music" الموسيقية تتفوق على سبوتيفاي

GMT 07:25 2018 الخميس ,14 حزيران / يونيو

أفضل أفكار لتصميمات الأبواب الأمامية للمنزل

GMT 04:15 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

وفاة والد مطرب شهير بعد صراع مع المرض

GMT 13:24 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

حمدي أبو جليل يقدم "رواية أخرى في التاريخ الإسلامي"

GMT 18:20 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

حلا الترك تظهر في إطلالة مثيرة على "سناب شات"

GMT 05:38 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

قواعد ذهبية لتجنب تفاقم حروق الفم واللسان

GMT 00:43 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

منال سلامة تقدم شخصية شريرة في مسلسل " عائلة الحاج نعمان "

GMT 01:28 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

التهاب الحلق أحد الأعراض غير المعروفة لسرطان الفم

GMT 00:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

يسرا اللوزي تكشف عن طبيعة دورها في "عائلة الحاج نعمان"

GMT 20:59 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لعلاج الهالات السوداء بوصفات بسيطة في منزلك

GMT 00:04 2015 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

معكرونة بالجمبري و صوص روز

GMT 00:33 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ماغي بوغصن تسجِّل 80 ألف مشاهد لفيلمها "السيدة الثانية"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq