الحراك الشعبي يستمر لأسبوعه الـ48 على وقع اشتباكات واعتقالات في الجزائر
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

عبر المحتجون في بقية مدن البلاد عن رفضهم مسعى تعديل الدستور

الحراك الشعبي يستمر لأسبوعه الـ48 على وقع اشتباكات واعتقالات في الجزائر

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الحراك الشعبي يستمر لأسبوعه الـ48 على وقع اشتباكات واعتقالات في الجزائر

قوات الأمن الجزائرية
الجزائر - العراق اليوم

حاولت قوات الأمن الجزائرية، الجمعة، منع «حراك الجمعة 48»، بالعاصمة عبر شن حملة اعتقالات وسط أوائل المتظاهرين، الذين بدأوا بالتجمع في الصباح، ونتيجة لذلك وقعت مواجهات حادة في العاصمة وببجاية (250 كلم شرقا) بين عدد كبير من المتظاهرين وقوات الأمن، فيما عبر المحتجون في بقية مدن البلاد عن رفضهم مسعى تعديل الدستور، الذي يريده الرئيس الجديد قبل نهاية العام.

وأعلنت فطة سادات، البرلمانية والقيادية في حزب «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية» المعارض، أن قوات الأمن اعتقلت مناضلين من الحزب بالقرب من مقره وسط العاصمة، ونشرت أسماءهم بحسابها بشبكة التواصل الاجتماعي، وهم عمروش بوسعد ومراد بيبي وحمزة موياحوش، وناصر حروش، واستنكرت البرلمانية «القمع الموغل في التوحش»، وأكدت أن «الإرادة الشعبية لن تنحني مهما بلغ القمع».

واستمر اعتقال مناضلي «التجمع»، وهم ناشطون بالحراك الشعبي، حتى آخر النهار. ودرجت قوات الأمن على «خطف» المتظاهرين قبل بداية الاحتجاج لتقليص عددهم. 

وقال صحافيون، غطوا الحدث أمس، إن رجال الأمن أظهروا استياء شديدا من استمرار الحراك، وظهر ذلك من خلال تصرفاتهم المتشددة مع المتظاهرين.

ورفع المحتجون عدة شعارات، وهم يجوبون شوارع العاصمة، أبرزها «تعديل الدستور مسرحية... المشكلة في الشرعية»، تعبيرا عن تحفظهم الشديد على ترتيبات جارية لتعديل الدستور، وهو المسعى الذي يرى فيه المتظاهرون «إرادة من جانب تبون لاستدراك شرعية غائبة». كما تم رفع شعار «يا ديدوش ارتاح ارتاح... سنواصل الكفاح»، وهو اسم أحد أبرز رموز ثورة التحرير.

واستهدف المحتجون بشعاراتهم ناشطين بارزين كانوا معهم حتى وقت قريب، ثم أصبحوا وزراء في الحكومة ومستشارين لدى وزراء. ومن الأسماء التي تم ترديدها باستهجان وزير الصناعة فرحات آيت علي، ووزيرة الثقافة مليكة بن دودة، ومستشارها الكاتب المعروف احميدة عياشي، وكاتب الدولة للصناعة السنمائية الممثل المشهور يوسف سحيري، وهؤلاء الأربعة كانوا من أشد المعارضين للانتخابات، وللمترشحين الخمسة لها، ومنهم تبون.

وبحسب مراقبين في المدن الكبيرة، فقد عرف عدد المتظاهرين انخفاضا منذ انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا الشهر الماضي. والسبب في ذلك هو أن المئات باتوا مقتنعين بأنه لا جدوى من استمرار الاحتجاج، على أساس أن الرئيس الجديد أصبح أمرا واقعا يجب التعامل معه.

 بينما أصبح قطاع آخر، بحسب المراقبين نفسها، يخشى من الاعتقال الذي طال عددا كبيرا من النشطاء.

ويراهن المتظاهرون المتمسكون بمواصلة الاحتجاج في الشارع، على 22 فبراير (شباط) المقبل، تاريخ مرور سنة على اندلاع الحراك، على أمل أن يتجدد نفسه. لكن في المقابل تبدي السلطات حرصا على إنهائه قبل هذا الموعد، مخافة أن يعرف انتعاشا. 

كما يراهن المتظاهرون على أخطاء محتملة من جانب السلطة، لعودة الذين انسحبوا إلى صفوفهم، كأن تتأخر وعود الرئيس في التجسيد، وخاصة تعهداته باستعادة الأموال التي تم تهريبها إلى الخارج، خلال فترة حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. 

ويتوقع مراقبون أن تأخذ القضية وقتا طويلا، إن كان الرئيس يملك فعلا إرادة في إطلاق إجراءات مع البلدان، التي توجد بها هذه الأموال، بغرض استرجاعها.

في سياق متصل، أعلن محامون يدافعون عن معتقلين من الحراك، أن محاكمة الناشط سمير بلعربي ستتم يوم 27 من الشهر الحالي، وهو متهم بـ«إضعاف معنويات الجيش»، بسبب تصريحات وكتابات نشرها بالمنصات الرقمية.

 فيما لم يحدد القضاء أي تاريخ لمحاكمة الناشطين البارزين، كريم طابو وفضيل بومالة، المتابعين بالتهم نفسه. والثلاثة في السجن منذ 6 أشهر، كما يوجد عدد كبير من المتظاهرين رهن الحبس الاحتياطي.

وكان سفيان جيلالي، رئيس حزب «جيل جديد»، قد نقل عن الرئيس خلال لقاء بينهما الأسبوع الماضي، أنه «على استعداد للإفراج عن معتقلي الحراك».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحراك الشعبي يستمر لأسبوعه الـ48 على وقع اشتباكات واعتقالات في الجزائر الحراك الشعبي يستمر لأسبوعه الـ48 على وقع اشتباكات واعتقالات في الجزائر



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:16 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عائلة سعودية تعيش في فناء المنزل هربًا من الحرائق اليومية

GMT 02:29 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أنس الزنيتي يؤكد سعادته بتتويج فريقه بلقب الكأس المغربي

GMT 01:06 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أبوجرة سلطاني يحذر الحكومة من خطورة رفع الأسعار

GMT 03:04 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

"آبل" تطلق جهاز iPhone X ذو التكنولوجيا الفائقة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq