مصطفى بن جعفر يؤكد أن تفويض صلاحيات البرلمان للحكومة التونسية مؤقتًا إجراء دستوري
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

رئيس البرلمان الانتقالي استبعد انقلاب الفخفاخ على النظام السياسي

مصطفى بن جعفر يؤكد أن تفويض صلاحيات البرلمان للحكومة التونسية مؤقتًا إجراء دستوري

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مصطفى بن جعفر يؤكد أن تفويض صلاحيات البرلمان للحكومة التونسية مؤقتًا إجراء دستوري

مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي سابقاً
تونس - العراق اليوم

اعتبر مصطفى بن جعفر، رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي سابقاً، البرلمان الانتقالي الذي صاغ الدستور الحالي، أن تفويض بعض صلاحيات البرلمان التشريعية إلى رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، تطبيقاً للفصل 70 من الدستور «إجراء دستوري وقانوني وسياسي تفرضه طبيعة المرحلة الاستثنائية، التي تمر بها البلاد والعالم»، نافياً وجود تناقض بين هذه الخطوة واستخدام رئيس الجمهورية الفصل 80. الذي يعتبر أن البلاد في وضعية مواجهة «خطر داهم» يستوجب «تدابير استثنائية».

وتوقع بن جعفر في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن تتراجع الأطراف السياسية، التي عارضت هذا الإجراء، عن موقفها وتتفاعل مع خطة الإنقاذ والتدخل الشاملة، التي عبر عنها الفخفاخ وأعضاء حكومته، وتلقى دعماً من رئيسي الجمهورية والبرلمان.

مبرزاً أن إعلان حالة الطوارئ مكنت سابقاً رئيس الجمهورية المؤقت فؤاد المبزع من تسيير البلاد عبر «المراسيم والأوامر» عام 2011.

واعتبر رئيس البرلمان الانتقالي السابق أنه «لا خوف من انقلاب إلياس الفخفاخ وحكومته على النظام السياسي المنصوص عليه في الدستور»، وقلل بن جعفر من الانعكاسات السياسية لما تتحدث عنه وسائل الإعلام التونسية والعالمية عن «تعمق الخلافات بين الرؤساء الثلاثة، أي رئيس الجمهورية قيس سعيد، ورئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، ورئيس البرلمان راشد الغنوشي». معتبراً أن التباينات بين الرئاسات الثلاث وبين السلطتين التنفيذية والبرلمان «ثانوية جداً، ولا تعدو أن تكون خلافات شكلية وإجرائية حول بعض الصلاحيات، بهدف التأكيد للأنصار وللرأي العام وللشعب أن هذه الجهة مؤثرة أكثر من غيرها في صنع القرار السياسي الوطني».
 

في سياق ذلك، اعتبر بن جعفر أن تصريحات الرؤساء الثلاثة والمقربين منهم تؤكد حرصهم على التناغم والعمل المشترك، خاصة في هذه المرحلة التي تواجه فيها البلاد، وكل دول العالم، مخاطر صحية، وبوادر أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية غير معهودة.
 

وحول موقفه من حكومة الفخفاخ، اعتبر بن جعفر أن «فريق حكومة إلياس الفخفاخ هو الأكثر ديمقراطية في تاريخ تونس المعاصر، لأنه يضم شخصيات حقوقية وديمقراطية معروفة، ولا خوف من توظيفها للفصل 70 في الدستور لتمرير قوانين وقرارات معارضة لتوجهات الرأي العام الشعبي، الذي انتخب في مناخ ديمقراطي وشفاف الرئيس قيس سعيد، والأغلبية البرلمانية الحالية».
 

وشبه بن جعفر التنسيق بين الرؤساء الثلاثة حالياً بتجربة «التنسيق الكامل والشراكة بين الرؤساء الثلاثة» ما بين عامي 2011 و2014 عندما كان رئيساً للبرلمان الانتقالي، وكان رئيس الحكومة من حركة النهضة (حمادي الجبالي ثم علي العريض)، وكان المنصف المرزوقي رئيساً للبلاد». مشيراً إلى أن «بعض الخلافات الثانوية يمكن أن تبرز اليوم بين سعيد والفخفاخ وراشد الغنوشي ومستشاريهم، وبعض الوزراء، لكنها سوف تكون هامشية وحول قضايا فرعية»، مثلما كان التوافق «شبه كامل بين قيادات الترويكا»، التي حكمت البلاد ما بين 2011 و2014 وبين الرئيس المرزوقي ورئاسة المجلس الوطني التأسيسي حتى مطلع 2015.
 

وحول موقفه من تصريحات بعض السياسيين والإعلاميين المقربين من الرؤساء الثلاثة، التي تؤكد تعمق الخلافات بين قصري رئاسة الجمهورية والحكومة من جهة، والبرلمان من جهة ثانية، أقر بن جعفر بوجود «أزمة ثقة بين بعض السياسيين وبينهم جميعاً، خاصة أن غالبية المواطنين باتوا يشعرون بخيبة أمل بسبب عدم إنجاز الإصلاحات التي يطالب بها شباب الثورة منذ 10 أعوام».
 

كما أقر بوجود قطاع كبير من الشباب والشعب بدأت تخامره الشكوك بسبب «أزمة ثقة استفحلت نتيجة عدم مشاركته في الشأن العام والحياة السياسية».
 

في غضون ذلك، توقع بن جعفر أن تزداد شعبية حكومة إلياس الفخفاخ، وأن يتحسن التنسيق بين الرئاسات الثلاث، مباشرة بعد انتهاء «الحرب على وباء كورونا»، خاصة بعد أن يكتشف الجميع نجاعة القرارات التي اتخذتها مبكراً، ومن بينها إقفال المقاهي والملاهي والمساجد والمطارات، ثم فرض حظر التجول والحجر الصحي الشامل، وتكريس شعار «الانضباط زمن الحرب».

قد يهمك ايضا

علاوي يؤكّد أن المُكلّف الجديد إذا رفض المحاصصة ستصعب مهمته وإذا قبل سيُمرر

"الصحة" العراقية تُعلن وفاة 27 حالةً و316 إصابة بفيروس "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى بن جعفر يؤكد أن تفويض صلاحيات البرلمان للحكومة التونسية مؤقتًا إجراء دستوري مصطفى بن جعفر يؤكد أن تفويض صلاحيات البرلمان للحكومة التونسية مؤقتًا إجراء دستوري



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 09:54 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إعلام "التريند"!

GMT 14:33 2015 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

"Hyundai Elantra 2016" سيارة بمواصفات ترفيهية

GMT 00:28 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الطفل المعجزة يكشف ذكرياته الخاصة مع فناني الزمن الجميل

GMT 12:13 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

تقرير عن طراز "تيفولي" من شركة "سانغ يونغ" للسيارات

GMT 03:50 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

آدم ينفي مهاجمة "الشيعية" في لبنان خلال مراسم عاشوراء

GMT 01:32 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الفلفل الحار يساعد في محاربة السرطان

GMT 11:29 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

صيحات أحذية من أسبوع الموضة في لندن لموسم ربيع 2020

GMT 22:00 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

أفضل 8 مستحضرات كريم أساس للبشرة الدهنيّة

GMT 14:35 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

سقوط شبكة لتبادل الزوجات وحفلات جنس جماعى

GMT 05:20 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

بيرات ألبيرق يُؤكِّد ضرورة القيام بإصلاحات في الاقتصاد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq