ميليشيات موالية لحكومة الوفاق تُصعِّد من حدة التهديدات الرسمية لـغسان سلامة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أعلن "الجيش الوطني" أنّه يستعدّ لشنّ "هجومه الأكبر" على طرابلس

ميليشيات موالية لحكومة "الوفاق" تُصعِّد من حدة التهديدات الرسمية لـ"غسان سلامة"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ميليشيات موالية لحكومة "الوفاق" تُصعِّد من حدة التهديدات الرسمية لـ"غسان سلامة"

حكومة الوفاق الوطني الليبية
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

تصاعَدت لليوم الثاني على التوالي حدة التهديدات الرسمية التي وجّهتها ميليشيات موالية لحكومة "الوفاق"، التي يترأسها فائز السراج، إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، وذلك بسبب رفضها إحاطة سلامة أمام مجلس الأمن الدولي؛ إذ اعتبرت قوة أمنية موالية للسراج أن بقاءه في ليبيا يعد "خيانة لدماء الشهداء" وسط مخاوف أمنية من احتمال إقدام الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس على اغتياله.

واعتبرت ما تسمى «القوة المساندة» في طرابلس في بيان، وجهته مساء الأربعاء إلى جميع الميليشيات الموالية لحكومة السراج، أن ‎المبعوث الأممي «أصبح جزءا رئيسيا من الأزمة الحالية لبلادنا»، وبعدما اتهمته بأنه «لم يفرق بين الحق والباطل، وبين المعتدي والمعتدى عليه»، أثناء إحاطته بالوضع في مدينة طرابلس أمام مجلس الأمن في جلسته الأخيرة، اعتبرت أن بقاءه «هو طعن في ظهور الرجال، وخيانة لدماء شهدائنا الأبرار»، وطالبت من أسمتها «جهات الاختصاص»، بالتدخل فوراً «قبل فوات الأوان»، على حد تعبيرها.

وسجّلت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها قوات السراج، سجلت «استياءها واحتجاجها» على كلمة سلامة التي وصفتها بأنها «غير موفقة» أمام مجلس الأمن، ودعته إلى «تصحيح ذلك بما هو مناسب»، إعلامياً ورسمياً.

وانضم مهند يونس، وزير شؤون الشهداء والجرحى في حكومة السراج، إلى حملتها ضد سلامة؛ حيث وصف إفادته أمام مجلس الأمن بأنها «مليئة بالمغالطات والكذب»، وقال في تغريدة له عبر موقع «تويتر»، إنه «لا يمكن السكوت عن هذه الممارسات، وأحرار ليبيا سيكون ردهم في الميدان»، على حد تعبيره.

وأبدى سلامة قلقه من استمرار الهجمات التي تستهدف مطار معيتيقة بطرابلس، المنفذ الوحيد بغرب ليبيا، والذي أغلق عشرات المرات خلال الأشهر الأربعة الماضية جراء القصف.

ودعا سلامة في إحاطته أمام مجلس الأمن، الإثنين الماضي: «السلطات في طرابلس إلى التوقف عن استخدام المطار لأغراض عسكرية، والقوات المهاجمة إلى التوقف فوراً عن استهدافه»، في إشارة لقوات حفتر، كما تحدّث عن «مزاعم غير مؤكّدة بوقوع تجاوزات ضد حقوق الإنسان في غريان»، عقب سيطرة قوات حكومة السراج عليها قبل شهر، واستعادتها من قبضة قوات الجيش الوطني، مشيراً إلى «قيام البعثة حالياً بتحري هذا الأمر».

ودخل «الجيش الوطني» على خط الأزمة بين المبعوث الأممي وحكومة السراج، إذ قال اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم الجيش، إن إحاطة سلامة «تسببت في هرج كبير في صفوف الإرهابيين في طرابلس»، وتساءل في مؤتمر صحافي، عقده في بنغازي: «كيف يمكن للسراج الاحتجاج على إحاطة سلامة، وصلاح بادي وأسامة الجويلي، المطلوبان للعدالة الدولية يقاتلان معه؟». في إشارة إلى أنهما يعتبران من أبرز قادة الميليشيات. كما عرض المسماري مقاطع مسجلة لعناصر أجنبية، ومن تنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين، وهم يقاتلون في صفوف ميليشيات السراج، موضحاً أن لدى الجيش «سجلاً كاملاً بالإرهابيين المطلوبين للعدالة الدولية». وبعدما أكد أن سلاح الجو «يفرض سيطرته الكاملة على كافة التراب الليبي»، أعلن المسماري أن قوات الجيش «أحرزت تقدماً في أغلب خطوط التماس مع ميليشيات (الوفاق) والجماعات الإرهابية».

وخاضت الخميس قوات «الجيش الوطني»، التي تستعد حسب مصادر عسكرية لشن ما وصفته بـ«الهجوم الأكبر على الميليشيات الموالية لحكومة السراج»، معارك عنيفة في مختلف محاور القتال؛ خصوصا جنوب العاصمة طرابلس.

واتهم سكان في طرابلس ميليشيات عبدالغني الككلي، الشهير بغنيوة، والذي يقود ما يعرف بـ«قوات الأمن المركزي أبو سليم»، بقصف الأحياء المدنية بعد عجزه عن مواجهة قوات الجيش. وقالت سيدة طلبت عدم تعريفها، إن قذيفة اخترقت جدار إحدى غرف منزلها في ضاحية سيدي المصري، مقابل مقر المفوضية العليا للانتخابات.

وقال شهود عيان إنهم شاهدوا الصواريخ لحظة خروجها من موقع تابع لميليشيات غنيوة في منطقة سيدي حسين، ومع ذلك تبدو الحياة اليومية تسير بشكل عادي في العاصمة طرابلس، على الرغم من تصاعد حدة القتال، الذي أوشك أن يكمل شهره الرابع خلال اليومين المقبلين؛ حيث قال أحد المواطنين: «الوضع في العاصمة عادي جداً. الناس تذهب إلى العمل، والشوارع مزدحمة كالعادة، وإن كان ذلك بدرجة أقل»، لافتا إلى أنه تم تخفيف الحراسة حول مبنى رئاسة الوزراء، دون سبب معلن أو أي تفسير.

قد يهمك ايضا

مجلس النواب الليبي يُهاجم فائز السراج ويعتبره "رهينة للميليشيات المسلحة"

محمد بن زايد وماكرون يبحثان تنمية علاقات التعاون

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميليشيات موالية لحكومة الوفاق تُصعِّد من حدة التهديدات الرسمية لـغسان سلامة ميليشيات موالية لحكومة الوفاق تُصعِّد من حدة التهديدات الرسمية لـغسان سلامة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 04:26 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مفاجآت مذهلة في معرض لوس أنجلوس لعام 2017

GMT 06:06 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل وقت لزيارة النرويج من حيث الطقس والمعالم السياحية

GMT 05:53 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

إليكِ أبرز الطرق لمعرفة نوع الجنين

GMT 10:39 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مثيرة عن ليلة "الاغتصاب" المتهم بها رونالدو

GMT 02:46 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح معرض"باريس للسيارات 2018"بمشاركة الشركات العالمية

GMT 05:30 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

كيندال جينر تتألق بفستان جذاب باللون الأبيض

GMT 14:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

مفاجآت بطولة ويمبلدون تصدم نجمات عالم التنس

GMT 09:34 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

الاسقف الملوّنة تعزز من جمال ديكور منزلك الداخلي

GMT 13:51 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

روسيا تتوّج بذهبية الفرق في كأس العالم للمبارزة

GMT 02:46 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تخطف أنظار الجمهور بإطلالة "غير متوقعة"

GMT 07:10 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"نايكي" تطرح الحجاب الرياضي التقني الذي طال انتظاره كثيرًا

GMT 02:48 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مرشدة سياحية تخاطر بحياتها لالتقاط صور لذوبان نهر جليدي

GMT 09:55 2015 السبت ,10 كانون الثاني / يناير

فوائد القرنفل للقلب والكبد

GMT 14:42 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

فيما يلي اسعار الذهب في الجزائر الثلاثاء

GMT 23:49 2014 السبت ,21 حزيران / يونيو

أصغر طالبة دكتوراه في بريطانيا عمرها 15 عامًا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq