السلطة الجزائرية ترفض شروط التهدئة ورئيس الوساطة والحوار ينتقد ويُعلِّق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

إيداع وزير العدل السابق السجن بتهمة "التستر على ملفات فساد"

السلطة الجزائرية ترفض شروط التهدئة ورئيس "الوساطة والحوار" ينتقد ويُعلِّق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - السلطة الجزائرية ترفض شروط التهدئة ورئيس "الوساطة والحوار" ينتقد ويُعلِّق

كريم يونس رئيس "هيئة الحوار والوساطة" في الجزائر
الجزائر - العراق اليوم

انتقد كريم يونس، رئيس "هيئة الحوار والوساطة" في الجزائر، "عدم وفاء الدولة بكل وعودها، رغم تذكيرنا المتكرر لها بهذا الخصوص"، ويتعلق الأمر حسب يونس بـ"إجراءات تهدئة ضرورية لانطلاق ورشة الحوار".

وتزامنت هذه التصريحات مع مثول وزير العدل السابق الطيب لوح، أمام المستشار المحقق في المحكمة العليا للرد على تهم فساد، مرتبطة بفترة وجوده في السلطة، وإصدار حكم بإيداعه الحبس المؤقت بسجن الحراش في العاصمة.

ونشر يونس عبر صفحته على "فيسبوك" ما يشبه ردا على منتقديه، الذين أعابوا عليه «تنفيذ أجندة السلطة الفعلية عن طريق الالتفاف على مطالب الحراك الشعبي»، حيث ذكر رئيس البرلمان سابقاً (2002 - 2004) بأن «المصرّين على إبقاء الوضع على حاله (استمرار الأزمة) موجودون في كل قطاعات النشاط الحكومي، كما أن المتطرفين يستعملون كل طاقتهم لضرب هذه المبادرة (الوساطة)، الهادفة لحل الأزمة، بدل المساعدة على تجاوزها».

ولم يذكر يونس من يقصد بالتحديد، لكن المعروف أن من يرفض الشروط، التي تطرحها «هيئة الوساطة» لإنجاح الحوار، هو قائد الجيش الجنرال قايد صالح. و«المتطرفون» هم، بحسب ما فهم من كلامه، قادة المعارضة الذين يعتبرون مسعى يونس «مناورة من السلطة لإضعاف الحراك»، الذي يهاجم «الهيئة» كل أسبوع.

وأعلن يونس عندما بدأ «المهمة» منذ أسبوعين عن مجموعة شروط، رفعها إلى رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، تتمثل في رحيل الحكومة، وإطلاق سراح معتقلي الرأي، وعلى رأسهم رجل الثورة لخضر بورقعة (86 سنة)، وتخفيف الإجراءات الأمنية على الحراك يوم الجمعة، وعلى مظاهرات طلبة الجامعات كل يوم الثلاثاء. وقد أعطى بن صالح موافقته المبدئية على هذه الشروط، في حين رفضها رئيس أركان الجيش بشدة، وقد هاجم يونس ورفاقه في «الهيئة» في خطاب يوم الرابع من الشهر الحالي، معتبراً الشروط «إملاءات مرفوضة». وعقب هذا الهجوم استقال عضو «الهيئة» الخبير الاقتصادي إسماعيل لالماص، كما أعلن يونس استقالته هو أيضاً، لكنه تراجع عنها لاحقاً.

وتم توسيع «الهيئة» باستحداث «لجنة سياسية» و«لجنة العقلاء»، والتحق بهما أشخاص كانوا موالين للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ودافعوا عن ترشحه لولاية خامسة، التي كانت سبباً مباشراً في تفجير «ثورة الابتسامة» في 22 من فبراير (شباط) الماضي. وهذا يعد من أكبر المآخذ على رئيس الوساطة.

وأكد يونس في منشوره، أن «الرهان الحقيقي يتمثل في الخروج من الأزمة بأسرع ما يمكن، وفي البحث عن خطة إنقاذ وطني لتجنب كل أشكال الانحراف الذي يهدد الأمة». مبرزاً أن البلد «لن يعود إلى حالته الطبيعية دون تلبية المطالب الأساسية لأجيال اليوم، ودون تحالف مجهود وذكاء الجميع من أجل حوار بنّاء، وتفادي خاصة الانكسار الذي لن ينجو منه أحد إن وقع».

ويعاب على يونس أنه ظل بعيداً عن الشأن العام منذ استقالته من البرلمان عام 2004، ورفضه المشاركة في العمل السياسي والتفاعل مع الأحداث، ولا حتى التصريح للصحافة بشأن قضايا كبيرة شهدتها البلاد. وعلى هذه الأساس يعتقد كثيرون أنه «ليس أهلاً لتقديم دروس لأي أحد». في إشارة إلى تذمره من الانتقادات التي تتهاطل عليه. وقد صدرت عنه ألفاظ نابية بحق صحافيين الأسبوع الماضي، خلال مؤتمر صحافي عندما نقلوا له ما يؤخذ عليه. لكنه اعتذر عنها بعد ذلك.

من جهة أخرى، استجوب القاضي المستشار بـ«المحكمة العليا»، أمس، الطيب لوح وزير العدل في آخر حكومة للرئيس بوتفليقة قبل استقالته في الثاني أبريل (نيسان) الماضي. وقال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، إن لوح اتهم بـ«إبرام صفقات مخالفة للتشريعات والقوانين»، و«التستر على ملفات فساد، والحؤول دون محاكمة الضالعين فيها»، أثناء فترة توليه وزارة العدل (2014 ـ 2019).

وبهذا الحكم ينضم لوح إلى قائمة طويلة تضم رئيسي الوزراء سابقاً أحمد أويحى، وعبد المالك سلال، ووزراء عدة بتهم فساد، والسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق، ومديرا المخابرات سابقاً الفريق محمد مدين واللواء بشير طرطاق، ومرشحة رئاسية 2014 لويزة حنون بتهمتي «التآمر على سلطة الدولة، والتآمر على الجيش». كما يعتقل القضاء المئات من نشطاء الحراك.

قد يهمك ايضا:

مقرب من زعيم داعش بقبضة القوات العراقية بعملية "جريئة"

داعش يتبنى تفجير قامشلو وأسفر عن وقوع قتلى وجرحى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة الجزائرية ترفض شروط التهدئة ورئيس الوساطة والحوار ينتقد ويُعلِّق السلطة الجزائرية ترفض شروط التهدئة ورئيس الوساطة والحوار ينتقد ويُعلِّق



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 02:48 2016 السبت ,24 أيلول / سبتمبر

قالب معكرونة بشاميل محشية بالدجاج والشيدر

GMT 14:46 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

صور شهداء ذي قار تزين باحة مجلس النواب العراقي

GMT 23:04 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

مُنخفض قطبي يضرب عددًا مِن الأراضي الفلسطينية

GMT 18:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

خمسة أسئلة تساعدك على تحقيق أحلامك في عام 2019

GMT 12:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسبة

GMT 03:32 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 20:44 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلامية داليا كريم تنهي مأساة أسرة عمرها سنوات

GMT 04:03 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الكلاسيكية تطغى على منزل سكارليت جوهانسن الجديد

GMT 05:24 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

نهيان بن مبارك يحضر أفراح الساعدي والراشدي

GMT 20:52 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

تعاون روسي سعودي في مجال الطاقة الكهربائية

GMT 01:37 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

"روسيا" تختبر شاحنة قادرة علي السباحة

GMT 10:40 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

نيللي مقدسي تطرح كليب "هلا هلا" لجمع نساء العالم

GMT 05:02 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

كمين أمني محكم يوقع تاجر "مواد مخدرة" في العيون

GMT 19:57 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

تأمّل أن تحصل على فرصٍ أفضل هذه السنة

GMT 21:36 2016 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

مجوهرات لازوردي تضع لمسات الفخامة على طلّتك
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq