دراسة لـمعهد واشنطن تُؤكّد أن الحراك الشعبي الجزائري عجز عن تقديم رؤية سياسية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

جاءت بالتزامن مع إدانة المحكمة 20 ناشطًا بالسجن ما بين 3 أشهر وعام

دراسة لـ"معهد واشنطن" تُؤكّد أن الحراك الشعبي الجزائري عجز عن تقديم رؤية سياسية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - دراسة لـ"معهد واشنطن" تُؤكّد أن الحراك الشعبي الجزائري عجز عن تقديم رؤية سياسية

محكمة في العاصمة الجزائرية
واشنطن - العراق اليوم

أدانت محكمة في العاصمة الجزائرية، أمس الأحد، 20 متظاهرًا من الحراك، بالسجن مع التنفيذ، ما بين 3 أشهر وعام، في الوقت الذي أظهرت دراسة نشرها "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى"، أن الاحتجاجات الشعبية في الجزائر منذ عام، عجزت عن تقديم رؤية سياسية خاصة بها، ما أتاح للقيادة العسكرية الحاكمة بحكم الواقع تجديد واجهتها المدنية من خلال الانتخابات.

واعتقل المتظاهرون في 17 يناير/ كانون الثاني الماضي، وأفرج عنهم بعد يومين، لكن سلمتهم الشرطة استدعاءات لمثول مباشر أمام القاضي، على أساس تهمتي "التجمهر غير المرخص" و"المس بالوحدة الوطنية". وتخص الوقائع مشاركتهم في مظاهرات العاصمة التي تجري يومي الجمعة "الحراك الشعبي" والثلاثاء "طلاب الجامعات". ويوجد من بينهم قياديان بارزان من التنظيم الشبابي «تجمع - عمل -شباب»، هما كمال نميش ومقران لوشادي، 6 أشهر حبسًا نافذًا.

واعتقلت السلطات كل الأعضاء القياديين من التنظيم الشبابي المعارض بشدة لسياسات الحكومة، وأولهم رئيسه عبد الوهاب فرساوي، الذي ينتظر المحاكمة. واستعاد رئيسه السابق حكيم عداد حريته منذ أسبوعين، بعد أن استنفد عقوبة 4 أشهر سجناً نافذاً. واحتج مناضلو التنظيم ونشطاء حقوق الإنسان على هذه الأحكام، التي وصفوها بـ«الجائرة» وطالبوا بالإفراج عنهم. كما طالبوا الرئيس عبد المجيد تبون بـ«الوفاء لتعهداته»، في إشارة إلى ثنائه على المتظاهرين والحراك الشعبي الذي وصفه بـ«المبارك»، وبأن الجزائر «تحررت بفضله من مخالب العصابة»، ويقصد نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي أجبره المتظاهرون على الاستقالة مطلع أبريل (نيسان) 2019.

وامتلأت قاعة الجلسات في محكمة الدار البيضاء شرق العاصمة، بالصحافيين والناشطين والمحامين، الذين جاءوا لمتابعة أطوار محاكمة الكاتب الصحافي البارز فضيل بومالة، المتهم بـ«إضعاف معنويات الجيش»، وهي تهمة وجهتها النيابة للعشرات من الناشطين، وتقوم على أساس كتابات وتصريحات بخصوص الجيش، وقائد الفريق أحمد قايد صالح، قبل وفاته نهاية العام الماضي، ودورهما في السياسة وتعاملهما مع الحراك.

وصفق الحاضرون بقوة لبومالة، المسجون منذ 5 أشهر، عندما كان يدافع عن نفسه، ومما قال واستمع له القاضي الذي بدا متعاطفاً معه: «محاكمتي اليوم في تقديري الشخصي هي محاكمة الشعب الجزائري الرافض للفساد، وليست محاكمة بومالة. بومالة شخص فقط، في تقديري الشخصي محاكمتي اليوم هي محاكمة للعقل، هي محاكمة للحرية، لأن الصراع في النهاية هو بين الحرية والطغيان. في تقديري الشخصي محاكمتي اليوم هي محاكمة للقضاء، لأن النظام يستعمل القضاء ليحاكم القضاء، وحتى أكون حراً يجب أن يكون القضاء حراً. أنا اليوم أبحث عن العدل، لأن العدل أسمى من القضاء».

وظل القاضي والمستشارون ومن كانوا بالمحكمة، يتابعون كلام بومالة باهتمام بالغ، في حين طالب ممثل النيابة بسجنه عاماً مع التنفيذ، ثم فسح المجال لمرافعات المحامين التي استمرت إلى آخر النهار. وأشارت توقعات المحامين إلى إطلاق سراحه في اليوم نفسه.

ونشر "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى"، دراسة حول الحراك الشعبي بمناسبة مرور سنة على اندلاعه، في 22 فبراير/ شباط الحالي، أكد فيها الكاتب الجزائري زين العابدين غبولي، أن "أولويات النظام تنطوي على إسكات الحراك وتعديل الدستور، بدلاً من إجراء حوار فعلي مع الجهات الفاعلة الاجتماعية والسياسية الرئيسية ضمن الحركة الاحتجاجية".

وقال الباحث: "يمكن وصف ولاية تبون كرئيس، في أفضل الأحوال، على أنها مرحلة انتقالية غير رسمية. وما إن يقرر النظام أن هذه المرحلة الانتقالية قد انتهت، قد يستقيل تبون، ما سيؤدي إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وفي كافة الأحوال، وبغض النظر عن كيفية انتهاء ولاية تبون، فقد وضع النظام فعليًا نفسه والبلاد عند مفترق طرق مُهلك من خلال فرض الانتخابات. والآن، يعتمد النتاج المستقبلي للبلاد بشكل كبير على الحركة الاحتجاجية، وقدرتها على تقديم بديل مستدام".

وأوضحت الدراسة أن بداية حكم تبون، الذي استلم الرئاسة في 19 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، "تشير إلى أن النظام يتطلع إلى كيفية استعادة الشرعية، ويسعى إلى الحدّ من أي تغيير (جذري) و(غير ضروري) من خلال سلسلة من الإصلاحات السطحية والموجّهة. ويتمثل أحد أبرز جوانب هذا الأمر في تغيير دستور عام 2016. لهذا، أنشأ تبّون لجنة مؤلفة من 17 خبيرًا دستوريًا للقيام بهذه المهمة".

قد يهمك ايضا

ارتفاع حدة الاحتجاجات الشعبية رفضًا لاتفاقية الغاز الإسرائيلي في الأردن

مُتظاهرون لبنانيون يُعلنون تضامنهم مع الاحتجاجات الشعبية في العراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة لـمعهد واشنطن تُؤكّد أن الحراك الشعبي الجزائري عجز عن تقديم رؤية سياسية دراسة لـمعهد واشنطن تُؤكّد أن الحراك الشعبي الجزائري عجز عن تقديم رؤية سياسية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 10:52 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

مجوهرات أقراط ملونة من "شانيل"

GMT 01:13 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

ميرفت رضوان تحتفل بعيد الأضحى بمجموعة حلي خاصة

GMT 14:05 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

منذر رياحة يكشف تفاصيل مشاركته في فيلم "ماتروشكا" العالمي

GMT 14:31 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:40 2013 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الكوتة ليست هى الحل!

GMT 06:02 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

جورج حبيقة يطرح مجموعته لربيع وصيف 2016

GMT 14:27 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انفصال دينا الشربيني وعمرو دياب أمر واقع والصمت يشعل الجدل

GMT 22:08 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نيقولا معوض يؤكد أن الفيلم "ماكو" مستوحى من أحداث حقيقية

GMT 09:35 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

"أراضي دبي" تسعى لاستقطاب المستثمرين في فرنسا

GMT 10:01 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

المذيعة سماح عبد الرحمن تفصح عن عشقها للإعلام

GMT 16:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

تصميمات عصرية لمجموعة جيفنشي قبل خريف 2018

GMT 02:57 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نساء ينتقمن من الرجال بقطع أعضائهم التناسلية

GMT 19:50 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

النجم تامر حسنى يتصدر الإعلان الأول لفيلم "البدلة"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq