ردود فعل إيجابية بشأن البيان السعودي عن رفض أي واقع يُفرض بالقوّة في اليمن
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أكّد آل جابر على أنّ المملكة تثمّن حرص الجميع على وقف إراقة الدماء

ردود فعل إيجابية بشأن البيان السعودي عن رفض أي واقع يُفرض بالقوّة في اليمن

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ردود فعل إيجابية بشأن البيان السعودي عن رفض أي واقع يُفرض بالقوّة في اليمن

الحكومة اليمنية الشرعية
صنعاء - العراق اليوم

رحّبت الحكومة اليمنية الشرعية، رسميًا، بالبيان السعودي الأخير الذي شدّد على رفض أي واقع جديد يتم فرضه بالقوة في المحافظات الجنوبية، والداعي إلى الشروع الفوري في حوار جدة مع المجلس الانتقالي الجنوبي.

وفيما أبدت الرئاسة اليمنية ارتياحها لمضامين البيان، ووصفته بـ”الحصيف”، أثنى السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، على تضحيات الجنوبيين في مواجهة المشروع الحوثي، وقال في سلسلة تغريدات على “تويتر” إن المملكة “تثمن حرص الجميع على الحوار وعدم إراقة الدماء”.

وأكد آل جابر أن اهتمام المملكة ودول التحالف منصب على تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ودعم الحكومة الشرعية لإنهاء الانقلاب، والمحافظة على الدولة من براثن الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

واعتبر السفير السعودي أن جهود المملكة والإمارات تمثل “الركيزة الأساسية في إنهاء الأزمة التي حدثت في بعض المحافظات الجنوبية، وذلك وسط تجاوب ملموس، وبمسؤولية عالية من القيادات التي حضرت إلى جدة تلبية لنداء المملكة للحوار”.

وقال آل جابر: “تقدر المملكة تضحيات وبسالة أبناء الجنوب في مواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في كل الجبهات، وتؤكد أنهم يمثلون مع إخوانهم في جميع القوى الوطنية اليمنية رأس الحربة في صدر المشروع الإيراني الخبيث في اليمن”.

وأوضح السفير أن المملكة “تدرك أبعاد وتعقيدات القضية الجنوبية، وتأثيرها على مجريات الأحداث الأخيرة في عدن وأبين وشبوة، كما تدرك الصعوبات التي تواجهها أطراف حوار جدة أمام مختلف توجهات وأفكار ومطالب مؤيديهم، وتثمن حرص الجميع على الحوار وتجنب إراقة الدماء”.

كانت المملكة أصدرت، مساء الخميس، بيانًا رسميًا، أكدت فيه موقفها الثابت من عدم وجود أي بديل عن الحكومة الشرعية في اليمن، وعدم قبولها بأي محاولات لإيجاد واقع جديد باستخدام القوة أو التهديد بها.

وشدد البيان على أن أي محاولة لزعزعة استقرار اليمن يعد بمثابة تهديد لأمن واستقرار المملكة والمنطقة، وأن المملكة لن تتوانى عن التعامل معه بكل حزم.

وأكد البيان استمرار المملكة في دعمها للشرعية اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وحكومته، وجهودها الرامية للمحافظة على مقومات الدولة اليمنية ومصالح شعبها وأمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، والتصدي لانقلاب الميليشيات الحوثية الإرهابية ومكافحة التنظيمات الإرهابية الأخرى.

وقال البيان: “تتابع المملكة العربية السعودية مستجدات التطورات الأخيرة للأحداث في عدن والمحافظات الجنوبية، والمملكة إذ تعبر عن رفضها التام للتصعيد الأخير والمسار الذي اتجهت إليه الأحداث، والآثار التي ترتبت عليها، وعدم الاستجابة لندائها السابق بوقف التصعيد والتوجه نحو الحوار، فإنها تؤكد على ما تضمنته بياناتها السابقة التي صدرت منذ بداية الأزمة، وضرورة استعادة معسكرات ومقرات مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية للحكومة الشرعية، وأن تنخرط الأطراف التي نشب بينها النزاع والحكومة الشرعية في حوار جدة بالمملكة بشكل (فوري) ودون تأخير”.

وعبرت المملكة عن أسفها لنشوب هذه الفتنة بين الأشقاء في اليمن، وأكدت على ضرورة الالتزام التام والفوري وغير المشروط بفض الاشتباك ووقف إطلاق النار، وأي انتهاكات أو ممارسات تمس بحياة الشعب اليمني الشقيق، وقالت إنها “لن تقبل بأي تصعيد عسكري أو فتح معارك جانبية لا يستفيد منها سوى الميليشيات الحوثية الإرهابية، المدعومة إيرانيًا، والتنظيمات الأخرى المتمثلة في تنظيمي (داعش) و(القاعدة)”.

كما أعلنت المملكة استعدادها لمد يد العون والمساعدة لمن تضرر من هذه الفتنة والإسهام في معالجة المصابين للتخفيف من آلامهم ومعاناتهم، وانطلاقًا من دورها التاريخي تجاه الشعب اليمني الشقيق.

في غضون ذلك، رحبت الحكومة اليمنية رسميًا بالبيان السعودي الذي أكد على البيانات السابقة للمملكة، وقالت في بيان رسمي بثته وكالة “سبأ”، “إن الحكومة تثمن موقف المملكة الرافض بشكل تام للتصعيد الأخير في بعض المحافظات الجنوبية، ورفض كافة آثارها، وتأكيدها الكامل على ضرورة استعادة كافة مؤسسات ومعسكرات الدولة، وحرصها الكامل على استقرار اليمن، باعتبار أن تهديد استقرار اليمن يعتبر تهديدًا لأمن واستقرار المملكة”.

وجاء في البيان اليمني أن “الجمهورية اليمنية تعرب عن امتنانها لموقف المملكة العربية السعودية الواضح والصريح مع الشرعية اليمنية، ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة اليمنية، واستمرارها في دعمها ومساعيها الحميدة للمحافظة على مقومات الدولة اليمنية، ومصالح الشعب في أمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه، والتصدي لانقلاب الميليشيات الحوثية الإرهابية ومكافحة التنظيمات الإرهابية الأخرى”.

وثمن البيان جهود المملكة في تصحيح المسار، وضمان عدم الخروج عن أهداف تحالف دعم الشرعية، وموقفها الواضح في توحيد جهود الجميع نحو الأعداء الحقيقيين المتمثلين في الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية المتمثلة في تنظيمي “داعش” و”القاعدة”.

وأكد البيان أن الحكومة اليمنية تبدي “استعدادها الكامل لما دعت إليه المملكة العربية السعودية”.

من جهته، اعتبر مدير مكتب رئاسة الجمهورية عبد الله العليمي، البيان السعودي، “حصيفًا وقويًا”، وذلك في سلسلة تغريدات على “تويتر”، وقال إنه “يعكس حجم التأني والصبر والكياسة التي تتعامل بها المملكة مع الأحداث الساخنة في اليمن، ويعكس حرصًا كبيرًا على رأب الصدوع وإصلاح المسار”.

وقال العليمي: “لا يحتاج البيان لتأويلات فهو واضح بما فيه الكفاية، موقفًا وقولًا وعملًا. ولا حاجة لتفسيره بأنه ضد أحد بقدر ما هو بيان مبادئ يعكس ثوابت سياسة المملكة تجاه جارها الأهم وهو اليمن”.

وأكد مدير مكتب الرئاسة اليمنية أن البيان “يشكل درسًا في السياسة والاستراتيجية وحكمة الصياغة وعمق الرؤية”، كما أنه، حسب تعبيره، “يأتي منسجمًا مع الموقف التاريخي للمملكة، الداعم لليمن على كافة المستويات، ويسجل تاريخًا جديدًا يضاف إلى رصيد المملكة الزاخر بالمواقف العظيمة تجاه الشعب اليمني وحماية مصالحه والحفاظ على أمنه واستقراره باعتباره جزءًا لا يتجزأ من أمن المملكة والمنطقة”.

كان وفد من “المجلس الانتقالي الجنوبي” يتزعمه رئيسه عيدروس الزبيدي، وصل إلى مدينة جدة السعودية، تلبية للدعوة السعودية من أجل الحوار مع الحكومة الشرعية بشأن التطورات الأخيرة في بعض المحافظات الجنوبية، وصولًا إلى توحيد المواقف صوب الانقلاب الحوثي وإنهاء التوترات الأمنية.

وأكدت الحكومة رسميًا عدم انعقاد أي حوار مباشر أو غير مباشر حتى الآن مع قيادات “الانتقالي”، في حين أفاد المتحدث باسم “الانتقالي” لـ”الشرق الأوسط”، في تصريح سابق، بأن الوفد ينتظر تحديد موعد للشروع في الحوار.

من جهته، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الخميس، إلى اغتنام فرصة الحوار في جدة، وقال إنه يحض المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية على اغتنام هذه الفرصة لتسوية الخلافات بالطرق السلمية.

كان الآلاف من أتباع “الانتقالي الجنوبي” احتشدوا، الخميس، في مظاهرات أطلقوا عليه “مليونية الوفاء للتحالف والإمارات”، مرددين شعارات داعية إلى استعادة دولة جنوب اليمن التي كانت قائمة قبل توحيد شطري اليمن في 1990.

ويسيطر “الانتقالي”، منذ أربعة أسابيع، على محافظات عدن ولحج والضالع بشكل كامل ومناطق واسعة في أبين، بما فيها مدينتا زنجبار وجعار، بينما ترابط قوات الحكومة في مدينة شقرة الساحلية شرق محافظة أبين، كما تسيطر على محافظة شبوة المجاورة ووادي حضر موت، وتتوعد باستخدام كافة الوسائل لاستعادة السيطرة على المناطق التي أسقطها “الانتقالي” عسكريًا.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الحكومة اليمنية تتعهد باستخدام الأدوات القانونية لإنهاء تمرُّد المجلس الانتقالي

بومبيو أجرى اتصالًا هاتفيًا مع محمد بن سلمان أطلعه فيه على البيان السعودي بشأن موت خاشقجي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ردود فعل إيجابية بشأن البيان السعودي عن رفض أي واقع يُفرض بالقوّة في اليمن ردود فعل إيجابية بشأن البيان السعودي عن رفض أي واقع يُفرض بالقوّة في اليمن



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:14 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أنماط العمل تؤثر على النوم بشكل منتظم وتسبب الأرق

GMT 04:10 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

تألّق توليسا خلال قضائها وقتًا ممتعًا في البرتغال

GMT 15:13 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

معلومات عن مثلي جنسي يرتدي ملابس نسائية فاضحة

GMT 03:35 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

"جبل رعوم" في نجران أهمية استراتيجية ومكانة تاريخية

GMT 02:55 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تعرفي على طريقة إعداد "الكبة الطرابلسية"

GMT 06:04 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

ويني هارلو تتألق بإطلالة مثيرة تتحدى مرض البهاق

GMT 06:07 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

فندق جديد لإقامة رخيصة ومريحة في نيويورك

GMT 07:46 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق للعناية بالشعر المعالج بالكيراتين أو البروتين

GMT 20:00 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"تلاقي" تتحدى لدخول "غينيس" بأطول برنامج حواري سوري

GMT 19:18 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

البصل لعلاج التهاب الجيوب الأنفية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq