حكومة الوفاق الليبية تلوّح بالقضاء الدولي بعد فتح الشرق سفارة في العاصمة السورية دمشق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

انقسام بشأن وضعية البعثات الدبلوماسية من قبل القوتين المتنازعتين في طرابلس

حكومة الوفاق الليبية تلوّح بالقضاء الدولي بعد فتح الشرق سفارة في العاصمة السورية دمشق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - حكومة الوفاق الليبية تلوّح بالقضاء الدولي بعد فتح الشرق سفارة في العاصمة السورية دمشق

حكومة الوفاق الليبية
دمشق - العراق اليوم

دخلت المعارك الجانبية بين القوتين المتنازعتين في ليبيا، حيز الحرب الدبلوماسية، إذ تخطط الحكومة المتمركزة في مدينة البيضاء بـ(شرق البلاد) إلى "فرض حصار" على المجلس الرئاسي وحكومته "الوفاق" التي تحظى بدعم أممي، بعد افتتاح حكومة الشرق سفارة ليبيا في العاصمة السورية دمشق، الأربعاء الماضي، وهو الإجراء الذي استقبلته وزارة الخارجية التابعة لـ"الوفاق" بالشجب والإدانة، ورأت أنه يخالف قرارات مجلس الأمن.

وأثارت هذه الخطوة ردود فعل وتساؤلات كثيرة، عن وضعية البعثات الدبلوماسية الليبية في العالم، ومدى تبعيتها لهذا الفريق أو ذاك، في ظل انقسام حاد، لكن دبلوماسيين وسياسيين ونواباً تباينت آراؤهم، فمنهم من رأى أن "الوفاق" هي صاحبة الولاية عن البعثات، في حين ذهب آخرون إلى أن الحكومة في شرق ليبيا، ستتجه لمحاصرة سلطات غرب ليبيا.

وعلق السفير الليبي السابق محمد القشاط، على المذكرة التي وقعتها حكومة البيضاء مع السلطات السورية، بإعادة افتتاح مقار بعثتها الدبلوماسية في دمشق، قائلًا إنها خطوة جيدة، مشيرًا إلى أن الجانبين يواجهان عدواً مشتركاً يعتدي على سيادة أراضيهما، في إشارة إلى تركيا.

وأضاف القشاط في تصريح صحافي أن هذا الإجراء "يجب أن يستكمل بمزيد من سياسات التطويق والحصار الدبلوماسية"، داعياً إلى ضرورة التحرك سريعاً لمحاصرة السياسات التي يضطلع بها تنظيم الإخوان المسلمين الدولي في أكثر من دولة لتشويه صورة (الجيش الوطني)، لكن الناطق باسم وزارة الخارجية التابعة لحكومة الوفاق محمد القبلاوي، اعتبر تسليم سورية السفارة الليبية لحكومة شرق ليبيا سطوا على الممتلكات الليبية ومخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن.

وتوعد القبلاوي في تصريحات تليفزيونية التي تبث من تركيا أنهم سيتوجهون إلى القضاء الدولي ومخاطبة مجلس الأمن ولجنة العقوبات في حال عدم امتثال "النظام السوري" بالعدول عن قرار تسليم السفارة. فيما وصف مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير حسين هريدي، فتح حكومة الشرق الليبي للسفارة بدمشق بـ"الخطوة الذكية"، التي أحرجت نظيرتها في غرب ليبيا المتحالفة مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وقال في تصريح صحافي "تلك الخطوة قد يتبعها توقيع البلدين لأكثر من اتفاقية على صعيد التعاون في مكافحة الإرهاب والتعاون العسكري والدفاع المشترك، والتبادل التجاري بين البلدين، وتبادل الخبرات في مجالات عدة".

ودعت حكومة "الوفاق" مجلس الأمن ولجنة العقوبات إلى "اتخاذ التدابير اللازمة"، لوقف قرار تسلم السفارة، لكن مساعد وزير الخارجية المصري السابق قلل من احتمالية أن يؤدي تقدم "الوفاق" بشكوى إلى جهة دولية لعرقلة مذكرة التفاهم بين الحكومتين الليبية والسورية، أو أن يترتب على ذلك أي آثار سياسية أو قانونية.

وتابع: "الاعتراض يستهدف تسجيل المواقف وخدمة الطرف التركي الذي من المتوقع أن يقوم بدعم هذه الشكوى بالتنسيق مع قطر"، مستكملاً: "ستجد الحكومة المؤقتة صعوبة إذا ما قررت تكرار هذا التجربة، وإقناع حكومات أخرى بتبادل التمثيل الدبلوماسي معها"، وأرجع ذلك إلى أن "الاعتراف الأممي بالمجلس الرئاسي يحول دون ذلك".

وتمسك النائب أبو بكر أحمد سعيد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجموعة النواب المنشقين عن برلمان شرق البلاد برفض الإجراء الذي اتخذته حكومة الشرق، وقال: "حكومة (الوفاق) تتمتع دون غيرها بالاعتراف الدولي كممثل للدولة والشعب الليبي، وبالتالي فإن تبعية السفارات والقنصليات والمندوبيات الليبية بالخارج تتبعها بشكل مباشر".

واعتبر في تصريح صحافي عملية تسليم النظام السوري مقر سفارة ليبيا بدمشق لحكومة الشرق الليبي "سابقة مخالفة لكافة الأعراف الدبلوماسية والسياسية وقرارات مجلس الأمن القاضية بعدم التعامل مع الأجسام الموازية للحكومة الشرعية والمعترف بها".

وأعلن صبري بركة، سفير ليبيا لدى جمهورية غينيا كوناكري، في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، انشقاقه عن حكومة "الوفاق". ونقلت وكالة (نوفا) الإيطالية عن بركة قوله: "إنه انشق عن حكومة الوفاق الوطني بطرابلس، بسبب بيعها ليبيا إلى الاستعمار العثماني، وأنا أدعم الحكومة الليبية المؤقتة والجيش الوطني الليبي"، كما أعلن سفير ليبيا لدى النيجر، عبد الله بشير، انشقاقه عن حكومة "الوفاق"، مؤكدا تأييده لـ"الجيش الوطني".

وقال رئيس منظمة سلفيوم للدراسات والأبحاث في ليبيا، جمال شلوف، إن أغلب السفارات الليبية والبالغة 110 سفارات تتبع حكومة "الوفاق"، وكذلك الحال فيما يتعلق بالبعثات الليبية للمنظمات الدولية والتي تتجاوز العشر بعثات ما بين بعثة ليبيا للأمم المتحدة ومنظماتها الفرعية أو بعثتها للاتحاد الأوروبي وكذلك الجامعة العربية.

وأضاف في تصريح صحافي أن "قيادات (الوفاق) لا تعتمد على معايير التمثيل الجغرافي أو السكاني أو عنصر الكفاءة والخبرة عند منح وتعيين المناصب بالسلك الدبلوماسي بالسفارات، وإنما على الولاء لها فقط لتضمن استمرارية هؤلاء وعدم إعلان الانشقاق عنها فيما بعد"، لافتا إلى أن "المناصب يتم توزيعها على أنصار وداعمي حكومة (الوفاق) وتحديدا من التابعين لقيادات الفصائل المسلحة المتحالفة معها وأذرعها السياسية، وبالتالي ليس هناك اهتمام بمصالح الرعايا الليبيين في الخارج".

غير أن السفير الليبي السابق رمضان البحباح، حذر من "مخاطر استمرار تبعية أغلب السفارات لحكومة (الوفاق) باستثناء بعض السفارات المحدودة في أفريقيا"، وقال في تصريح صحافي "السفراء والدبلوماسيون التابعون للمجلس الرئاسي ينقلون انطباعات خاطئة عن الجيش، باعتباره ميليشيا عسكرية، وقيادته جنرالات متمردة أمام المجتمعات والمنظمات الدولية". وانتهى إلى أن "الأمر برمته ليس محسوبية أو علاقات بقيادات الفصائل، بقدر ما هو ارتباطه بالإنفاق المالي"، فـ«أغلب السفراء والدبلوماسيين، حتى أبناء المنطقة الشرقية وإن كانوا غير مؤدلجين، فإنهم يبحثون عن رزقهم، و(الوفاق) هي من تملك المال عبر عائدات النفط".

قد يهمك ايضا

ابن رئيس العراق الأسبق يؤكد أن حسن العلوي لم يكن قريباً من والده

الملك عبد الله الثاني يأمر بإرسال طائرة ملكية لإجلاء طفل أردني من العراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الوفاق الليبية تلوّح بالقضاء الدولي بعد فتح الشرق سفارة في العاصمة السورية دمشق حكومة الوفاق الليبية تلوّح بالقضاء الدولي بعد فتح الشرق سفارة في العاصمة السورية دمشق



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

تنسيقات كاجوال من رانيا شهاب

GMT 07:29 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف أن ألعاب الأطفال فيها مواد خطيرة

GMT 23:20 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دولار أمريكي الاثنين

GMT 05:48 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

5 رحلات سياحية لا ينبغي عليك تفويتها العام المقبل

GMT 09:28 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

شاكيرا تنفي انفصالها عن جيرارد بيكيه بطريقتها الخاصة

GMT 18:51 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

منتخب سيدات تونس يتلقى الهزيمة الرابعة في مونديال اليد

GMT 05:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب سعودي ينجح في زراعة سماعة من نوع "باها"

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى عسل تؤكد أن برنامجها الجديد على "أون لايف " سيكون مفاجأة

GMT 05:11 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق الوقاية من "الصدفية" فى الشتاء

GMT 06:34 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

زوزو نبيل التي لا يعرفها أحد

GMT 08:13 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

عسير تودع فراشة الإعلام أم كلثوم عن 42 عامًا

GMT 00:57 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

سهير رمزي تؤكد أنها فوجئت بدورها في "قصر العشاق"

GMT 16:36 2014 السبت ,01 آذار/ مارس

اللفت يساعد في علاج الحساسية

GMT 11:20 2015 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

حمام أمونة الدمشقي يجمع بين التراث والحداثة

GMT 03:42 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

ريهام حجاج حبيبة عمرو سعد في "وضع أمني"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq