إيمانويل ماكرون يتحمس لتسوية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحسن روحاني
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تفاؤلًا بحديثه على طهران في مؤتمر طوكيو السابع للتنمية الأفريقية

إيمانويل ماكرون يتحمس لتسوية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحسن روحاني

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - إيمانويل ماكرون يتحمس لتسوية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحسن روحاني

ترامب- خامنئي: رهانُ سنةٍ قاتِلة!
باريس- العراق اليوم

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحمّس لتسوية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني. كُثُرٌ سواه يشتهون أن يؤدوا دورَ الوسيط ويقطفوا الثمار. وفي عقود الزواج، أهل العروس وأهل العريس ربما يوافقون بناءً على مصالح مشتركة، ولكن لا قيمة لذلك ما لم يوافق العروسان. وحتى اليوم، تبدو صفقةُ واشنطن- طهران على النار. فهل نضجت وحان تقديمُها؟

كلام ترامب على إيران في قمة الـ «G7»، في بياريتزـ فرنسا، كان متفائلاً جداً: الاجتماع مع الرئيس حسن روحاني في غضون أسابيع أمر واقعي، وسيتم التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف. لديَّ حدس إيجابي. أفترضُ أنّ الإيرانيين لاعبون جيدون. ولا يسعهم تنفيذ ما قالوا إنهم ينوون القيام به، لأنهم سيواجهون قوة قاسية جداً... وأعتقد أنهم سيرغبون في عقد اللقاء».

ولزيادة الإغراء، قال: «إيران دولة لها قدرات عظيمة، ولا نسعى لتغيير النظام فيها. ما نريده هو ألّا تكون فيها أسلحة نووية وصواريخ بالستية. ونرغب في أن يحدث ذلك خلال فترة زمنية قصيرة».

إذاً، الواضح أنّ ما يريده ترامب هو إقرار الصفقة سريعاً. فالسرعة عامل أساسي لأنّ الطرفين يراهنان على الوقت:

يريد ترامب إبرام اتفاق مع إيران في مدى أشهر قليلة، أي قبل الدخول في عام 2020، عام الانتخابات الرئاسية الأميركية. وهو يحتاج إلى هذا الاتفاق ليكون ورقته الرابحة في التحضير لولاية جديدة. فمن مصلحته أن يختتم ولايته باستثمار الاتفاق مع إيران، بعدما افتتحها باستثمار الاتفاق مع منظومة الخليج العربي بـ450 مليار دولار.

وفي المقابل، يلعب الإيرانيون على عامل الوقت. فهم يدركون حاجة ترامب إلى السرعة في حسم المعركة معهم. ولكن، هناك إتّجاهان داخل القيادة الإيرانية:

- الأول متشدّد يقوده مرشد الثورة علي خامنئي ويفضل إمرار المرحلة بالحدّ الأدنى من الخسائر، والمراهنة على أنّ ترامب لن ينجح في تجديد الولاية. وفي هذه الحال، يمكن أن يأتي الخلف أقرب إلى نهج الرئيس باراك أوباما، أي متهاوِناً معهم، ومتعاوِناً في سلوكهم المتعلق بالاتفاق النووي.

- الثاني أكثر تساهلاً ويعبّر عنه الرئيس روحاني. وهو يقول بأفضلية الإسراع وعقد الصفقة مع ترامب، بعد تحسين ظروفها إلى الحدّ الأقصى. وفي رأي هذا الفريق أن من العبث المراهنة على تغيير ترامب في 2020. فالرجل قد يحظى بفرصة جديدة، ويكون أمامه متّسع من الوقت لاستكمال الضغط على إيران حتى إخضاعها، خصوصاً في المجال الاقتصادي.

وينظر هذا الفريق بأهمية إلى الصعوبات الاقتصادية والمالية التي تستهدف إيران، لأنها ربما تؤدي إلى انهيارات أكبر للدولة. واليوم يعيش الإيرانيون مرحلة شديدة الصعوبة نتيجة الحصار الأميركي المتصاعد.

لكنّ الفريق المتشدّد يعتقد أن لا لزوم للمبالغة في الخوف من ترامب وحصاره المالي، ما دامت إيران قادرة على الضغط بورقة النووي. فمنذ أعلن الأميركيون الانسحاب من اتفاق فيينا، من جانب واحد، رفع الإيرانيون مستوى استعداداتهم النووية وزادوا مستوى التخصيب إلى حدود 20%.

وهذا الأمر قد يمهّد لهم للحصول على سلاح نووي في فترة قصيرة نسبياً. وبالتالي، في رأي الفريق المتشدِّد، يمكن إجراء مقايضة جديدة مع الولايات المتحدة، ركيزتها الأساسية اتفاق فيينا. وربما يجد ترامب نفسه مرغماً على الاعتراف بهذا الاتفاق، خصوصاً أنّ مصالح الأوروبيين والعديد من القوى الدولية الكبرى تلتقي مع هذا الخيار.

يقول خبراء في العلاقات الأميركية- الإيرانية إنّ الطرفين يلعبان اليوم على حافة الهاوية، لكنهما حريصان جداً على عدم الوقوع فيها. وأساساً، لا أحد منهما يحمل «عداءً عقائدياً» بالمطلق للآخر. وهذا ما يرشَح عن الطرفين.

ولكن، يجدر التنويه بأنّ الحوار بين ترامب والإيرانيين سيكون في الواجهة مع روحاني، لكنه في العمق مع خامنيئي. فالقيادة المتشدّدة هي الأقوى في طهران. وفي سجلّ ترامب صدمات إيجابية كثيرة، منذ وصوله إلى الحكم.

من هذه الصدمات هجوم ترامب «الإيجابي» السريع على الخليجيين العرب، بعد الهجمات الحادّة التي شنّها على بعضهم خلال حملاته الانتخابية. ومنها أيضاً لقاؤه التاريخي المثير للجدل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، العام الفائت، بعدما كانت المواجهة بينهما تنذر بدخول المرحلة النووية. فما المانع من صدمة إيجابية جديدة مع الإيرانيين؟

في الانتظار، يمكن السؤال: ماذا سيفعل المستفيدون من المصالحة الإيرانية- الأميركية، وكيف سيتصرف الخائفون منها؟

يشجّع الأوروبيون اتجاه التسوية، وهم مستفيدون إقتصادياً من فكّ الحصار على إيران. ويهمّ روسيا والصين عدم إضعاف الحليف الإيراني. كما أنّ العرب يرتاحون إلى التسوية، لأنهم يأملون أن تضمن وقف التمدّد الإيراني في الشرق الأوسط.

وأما الأكثر قلقاً فهي إسرائيل المستفيدة من حال العداء بين واشنطن وطهران. فهي تخشى أن تؤدي الصفقة إلى منح طهران وحلفائها بعض الامتيازات في الدول العربية، ما يكرّس نفوذها على الحدود الإسرائيلية. كما تفضل إسرائيل استمرار صورتها ككيان محاصر بالأعداء، كي تحظى بعطف الولايات المتحدة ودعمها العسكري والاقتصادي والسياسي الدائم.

ومن هنا، يمكن فَهْمُ بعض التفسيرات لعملية الأحد في الضاحية. فهل هي فعلاً تشويش إسرائيلي على احتمالات التقارب الأميركي- الإيراني؟

إذا كانت هذه المقولة في مكانها الصحيح، فإنّ متغيرات مهمّة يمكن أن تطرأ على اللعبة، خصوصاً في العلاقة بين واشنطن و«حزب الله»، وفي مجمل «الستاتيكو» السياسي القائم حالياً في لبنان.

قد يهمك ايضا:

شاهد: ماكرون يُخطط لعقد قمة بين ترامب وروحاني خلال أسابيع

"حرب الزوجات" تشتعل بين الرئيسين الفرنسي والبرازيلي في "قمة السبع"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيمانويل ماكرون يتحمس لتسوية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحسن روحاني إيمانويل ماكرون يتحمس لتسوية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحسن روحاني



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 14:39 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

موسك يتربع على عرش أغنى رجل في العالم

GMT 04:15 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

تمتعي بعطلة فريدة ومميزة على ثلوج النمسا

GMT 04:23 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

إطلالة أحلام الشامسي الجديدة تشعل مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 09:48 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تشغيل مصنع أسمدة جديد في الدار البيضاء خلال كانون الأول

GMT 08:12 2013 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بيع صور مادونا شبه عارية وهي في الثامنة عشرة في مزاد علني

GMT 07:41 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن خالد ونائبه يشرفان حفل أسرة آل ثابت

GMT 06:21 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

النسر الذهبي الطائر البري المفضل في إسكتلندا

GMT 01:31 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة صيفية رائعة لـ"كاميليا ورد" مِن جزر السيشل

GMT 07:30 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة عن كيفية قتل شاب عراقي في السويد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq