جندي بريطاني كدنا ان ندفع ارواحنا ثمنا لهذه العملية الكارثية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

في مهمة للقوات الخاصة خلف خطوط جيش صدام

جندي بريطاني كدنا ان ندفع ارواحنا ثمنا لهذه العملية الكارثية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - جندي بريطاني كدنا ان ندفع ارواحنا ثمنا لهذه العملية الكارثية

الجندي البريطاني الكابتن دايفيد بلايكلي

لندن ـ سليم كرم رسم جندي بريطاني شارك فى عملية غزو العراق في مارس عام 2003 صورة مرعبة حول مشاهداته في مهمة سرية كُلف خلف خطوط الجيش العراقى وقال "كدنا ان ندفع ارواحنا ثمنا لهذه العملية الكارثية ". وقال الكابتن دايفيد بلايكلي عضو الفرقة ال16 الجوية التابعة للجيش البريطاني في كتابه الجديد "باث فايندر"  " المستكشف"  أن المهمة التى قام بها مع زملائه في القوات البريطانية الخاصة خلف خطوط قوات الرئيس العراقى الراحل صدام حسين كانت من اصعب المهام التي كُلف بها وفريقه والتي كادوا أن يدفعوا حياتهم ثمنًا لبعضها.
وقال بلايكلي انه "في 23 آذار/مارس "عبرنا الخط الأمامي لمنطقة الناصرية وكان هناك  قتال عنيف يدور وقتئذ بل كان هبوطنا فيها مغامرة غير محسوبة النتائج لم تكن تتوافر فيها لدينا أي معلومات او تصورات عن قوات العدو ولا حتى عن أماكن وجودهم".
وأضاف  بلايكلي لقد "اتخذت قراري بالمواصلة مع زملائي إلى مطار الناصرية وكنا ثلاثة أفراد يقود كل منا سيارة ذات دفع رباعي، وفوجئنا بانفجار قريب منا في تلك المناطق التي لم يكن لدينا أي معرفة عنها بعد ان كنا نعتقد ان فرقة من الجيش الأميركي كانت متواجدة هناك لكن تبين لنا انها فرقة عراقية تتحدث العربية ".
وأوضح بلايكلي "لم يدرك أي منا أن المواجهات بين الجيشين العراقي والأميركي باتت على بُعد مئات الأمتار، ولأننا كنا نقود ليلا فيما يشبه المركبات العراقية، فقد تمكنا من اجتياز تلك المنطقة من دون أن يلحظنا أحد، في تلك اللحظات تسارعت دقات قلبي بعنف فقد ظهرت مجموعة من الجنود العراقيين على بعد أربعة أمتار، بينما يوجد الآلاف منهم في منطقة ليست بالبعيدة".
واستطرد بلايكلي قائلًا"عندئذ أدركت أن كلا من المخابرات الأميركية والإنكليزية كانتا على خطأ، وأننا الآن في قلب إحدى مناطق تمركز الجيش العراقي، كنا نعرف أنه لا يوجد لدينا مجال للتراجع، إذ سيكون علينا في وقتها أن نحارب الآلاف من الجنود العراقيين، لذا كان علينا أن نكمل طريقنا، لكن ضابطًا عراقيا يقود إحدى سيارات التاكسي للتمويه كشف أمرنا، ومرر برسالة سريعة عنا لكافة الوحدات عن طريق الراديو اللاسلكي .
وقال الضابط البريطاني باغتتنا بعدئذ قذيفة هاون لم تكن الأولى التي نتعرض فيها لقذائف النيران، فكلنا مر بتجارب مشابهة في أفغانستان وفي البوسنة، كان علينا أن نقاتل حينها من أجل حياتنا، وبالكاد استطعنا أن نختبىء وعثرنا على الموجة التي يتحدث من خلالها الجيش الإنكليزي واكتشفنا وقتها أن لا وجود لأي دعم جوي ولا أي إمكانات لإرسال فرقة إنقاذ جوي ايضا".
وأوضح بلايكلي أن "ما إن أنهيت اتصالي حتى رأى أحد زملائي البريطانيين أحد الجنود العراقيين، وكاد زميلي يستعد لإطلاق النار عليه، لكني كنت قد وصلت لقناعة بإلغاء المهمة، فأشرت له ألا يفعل ومر الجنود العراقيون إلى جوارنا ولم يتمكنوا من رؤيتنا لكننا كنا نحن نراهم"
وأضاف بلايكلي "اتخذت قرارًا أظنه الأصعب عسكريًا في القتال مع كل الوحدات خلفنا حتى نعود من حيث أتينا، وهو ما يطلق عليه عملية الهروب من الموت".
وأوضح "لم نكن نملك شيئًا إلا سيارتنا ومسدسات الحماية فقط، في وقت كانت فيه صواريخ آر بي جي تمر من فوق رؤسنا، وحدث ان عيارا ناريا احدث ثقبا في بنطالي، لكنه لم يصبني بأي جروح".
وخلص بلايكلي الى القول  "  لا أعرف كيف تمكنا جميعًا من العودة، بعد أن تم وضعنا في موقف لم يكن ينبغي أن نوضع فيه ابدا ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جندي بريطاني كدنا ان ندفع ارواحنا ثمنا لهذه العملية الكارثية جندي بريطاني كدنا ان ندفع ارواحنا ثمنا لهذه العملية الكارثية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 14:39 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

موسك يتربع على عرش أغنى رجل في العالم

GMT 04:15 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

تمتعي بعطلة فريدة ومميزة على ثلوج النمسا

GMT 04:23 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

إطلالة أحلام الشامسي الجديدة تشعل مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 09:48 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تشغيل مصنع أسمدة جديد في الدار البيضاء خلال كانون الأول

GMT 08:12 2013 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بيع صور مادونا شبه عارية وهي في الثامنة عشرة في مزاد علني

GMT 07:41 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن خالد ونائبه يشرفان حفل أسرة آل ثابت

GMT 06:21 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

النسر الذهبي الطائر البري المفضل في إسكتلندا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq