حروب بن لادن رد فعل مفرط كلف أميركا 6 تريليون دولار
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

كان يسعى إلى إفلاس جيشها لكنه بات يهدد اقتصادها

حروب بن لادن رد فعل مفرط كلف أميركا 6 تريليون دولار

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - حروب بن لادن رد فعل مفرط كلف أميركا 6 تريليون دولار

جنود أميركان يشقون طريقهم بصعوبة في أوحال العراق عام 2006

واشنطن ـ يوسف مكي قالت المحاضرة في كلية "هارفرد كندي" ليندا جي بيلمز أن أسامة بن لادن قد درب تنظيم "القاعدة" على استنزاف القوات الأميركية حتى تصل إلى حالة الإفلاس، الأمر الذي يطبقه التنظيم حتى اليوم، مشيرة إلى أن بن لادن قد نجح في مخططه لكسب المعركة ضد خصمه الأميركي.وأضافت بيلمز أن حروب أميركا، التي كان السبب فيها بن لادن، قد كلفت الولايات المتحدة ما يقرب من 4 إلى 6 تريليون دولار، حيث لم تحصر الباحثة وجهة الإنفاق في العراق وأفغانستان، وإنما ما سوف تنقفه أميركا على محاربيها القدامى من مزايا، ورعاية صحية، ومعدات تأهيل، والتزامات مستقبلية تجاه الحكومات العراقية والأفغانية، التي ترعاها أميركا، وإعادة سداد الديون التي ترتبت على تمويل الحروب، موضحة أن التكاليف الحقيقية للحروب لن تظهر بوضوح إلا بعد فترة طويلة من عودة المقاتلين إلى وطنهم.
وأشارت بيلمز في محاضرتها إلى أن حروب "الظل"، في اليمن وباكستان وشرق أفريقيا وشمال وسط أفريقيا، لن تكون تكلفتها بنفس قدر تكلفة الحروب المكثفة في العراق أو أفغانستان، ولكنها سوف تتضمن تكاليف استئجار البنية التحتية لإنشاء قاعدة لقواتها الجوية وقوات العمليات الخاصة، فضلاً عن التزاماتها السياسية نحو الحكومات التي تستضيفها، والدعم اللازم للمجهودات الحربية، وبعض التكاليف الشخصية الأخرى، وكل هذه الحروب سوف تكون بمثابة النبع الذي لا ينضب لردود أفعال الولايات المتحدة المبالغة والمفرطة ضد "الإرهاب"، مثلما هو الحال في العراق وأفغانستان.
وتؤكد الباحثة في دراستها أن "أهم التحديات التي تنتظر الأمن القومي الأميركي في المستقبل لن يكون مصدرها أي من التهديدات الخارجية، وإنما تأتي من تركة وإرث الصراعات والحروب التي خاضها الأميركان في العراق وأفغانستان".
وفي نهاية المطاف فإن المال هو القوة، وحتى يمكن أن يتضرر الاقتصاد الأميركي بشدة لسبب الحروب، فإن الأمر يتطلب تعرض الولايات المتحدة لضربة نووية، ولا تمتلك الجماعات الإرهابية القدرة على ذلك، وعليه، فإن الضرر لن ينجم عما فعله بن لادن أو صدام حسين أو المتمردين ضد أميركا، وإنما الضرر الحقيقي ينجم لسبب ردود الأفعال الأميركية، التي اختارها خبراؤها الاستراتيجيين.
ويمكن القول بأن بن لادن لم يحصل على مبتغاه، وأن الولايات المتحدة لم تفلس، وأن أي انتقاص لالتزاماتها السياسية في الشرق الأوسط، وهو هدف بن لادن الاستراتيجي، سوف يحدث بصفة هامشية، ولو حدث أن تسببت إيران في تعطيل إمدادات النفط في العالم، وهو محور ومرتكز التزامات أميركا في المنطقة، فإن الأمور سوف تتحرك في الاتجاه المعاكس.
إن الدروس المستفادة من حروب العراق وأفغانستنان سوف تظل محل نقاش وجدل إلى الأبد، ولكن بحكم الخبرة والتجربة، فإن القاعد الأساسية تقول "عليك أن تسأل عن تكلفة الوجبة قبل أن تطلبها"،  وذلك في إشارة من الباحثة إلى التوجه الأميركي الجديد تجاه الحروب في العالم، لاسيما في سورية، حيث بدأ النواب المولعون بالحروب بإعادة حساباتهم الاقتصادية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حروب بن لادن رد فعل مفرط كلف أميركا 6 تريليون دولار حروب بن لادن رد فعل مفرط كلف أميركا 6 تريليون دولار



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:06 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

دانيكا باتريك تبحث عن سيارة لدايتونا وإنديانابوليس 500

GMT 13:15 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

وفاة الفنانة هياتم عن عمر يناهز 69 عامًا

GMT 08:03 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

نجوى فؤاد تطمئن جمهور الفنانة هياتم على صحتها

GMT 07:14 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"ديلي ميل" تستكشف أكثر الأماكن كآبة في اسكتلندا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq