قادة الدول الإسلامية يدعون المعارضة السورية والحكومة إلى حوار جاد
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بعدما اختتم وزراء الخارجية اجتماعاتهم تمهيدًا لقمة القاهرة

قادة الدول الإسلامية يدعون المعارضة السورية والحكومة إلى حوار جاد

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - قادة الدول الإسلامية يدعون المعارضة السورية والحكومة إلى حوار جاد

اجتماع للدول الإسلامية في منظمة التعاون الإسلامي

القاهرة ـ أكرم علي، محمد مصطفى دعا قادة الدول الإسلامية في مشروع البيان الختامي لقمة قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في دورتها الثانية عشرة إلى الحوار الجاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وبين ممثلي الحكومة السورية الملتزمين بالتحول السياسي في سورية والذين لم يتورطوا بشكل مباشر في أي شكل من أشكال القمع، من أجل فتح المجال أمام عملية انتقالية تمكن الشعب السوري من تحقيق تطلعاته في الإصلاح الديمقراطي والتغيير، هذا وكانت قد انطلقت اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية ، الاثنين، في القاهرة، تمهيدًا للقمة المقررة يومي الأربعاء والخميس المقبلين، بمشاركة نحو 26 دولة باستثناء سورية التي جرى تعليق عضويتها خلال قمة مكة الاستثنائية.
اهاب قادة الدول الإسلامية في مشروع البيان الختامي، بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن تسرع في تشكيل حكومة انتقالية تمثل كافة أطراف وطوائف شعبها دون تمييز أو إقصاء وأن تكون مستعدة لتحمل المسئولية السياسية بكافة جوانبها حتى إتمام عملية التغيير المنشود.
وحذر قادة الدول الإسلامية من أن استمرار التصعيد العسكري سيجر البلاد إلى مخاطر جسيمة تهدد السلم والأمن والاستقرار في سورية والمنطقة بكاملها، داعين إلى الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والتدمير وإلى احترام القيمة الإسلامية وحقوق الإنسان وإلى تجنيب سورية مخاطر الحرب الأهلية الشاملة.
وشدد قادة الدول الإسلامية على ضرورة صون وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها، منددين بقوة باستمرار سفك الدماء، وأكد القادة على المسئولية الأساسية للحكومة السورية عن استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات، معربين عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الوضع وتفشى أعمال القتل التى خلفت سقوط آلاف الأرواح من المدنيين العزل وارتكاب السلطات السورية لمجازر داخل وخارج المدن و القرى.
وقد أعرب قادة الدول الإسلامية عن دعمهم للمبادرة الرباعية التي أطلقها الرئيس محمد مرسي في القمة الاستثنائية الرابعة بمكة المكرمة والتي تشكل جهدا ملموسا لحل الأزمة بتوافق يحفظ حقوق ومطالب الشعب السوري العادلة ويضمن فى الوقت نفسه وحدة الأراضي السورية وسلامتها.
وجدد القادة دعمهم لحل سياسي سوري للأزمة ، داعين مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسئوليته ووضع نهاية للعنف وإراقة الدماء المستمرين في سورية وإيجاد حل سلمي ودائم للأزمة السورية.
و في السياق ذاته رحب القادة باتفاق المعارضة السورية في الدوحة في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، وتشكيل الائتلاف الوطني لقوى  الثورة والمعارضة السورية، داعين باقي قوى المعارضة إلى الانضمام لهذا الائتلاف الوطني بحيث يضم كل أطياف المعارضة دون استثناء.
وأشاد القادة بجهود الكويت لاستضافة المؤتمر الدولي للمانحين بشأن الوضع الإنساني السوري المنعقد في 30 كانون الثاني/ يناير الماضي، معربين عن امتنانهم للدول والمنظمات والمؤسسات المانحة التي تعهدت بتقديم مبالغ تزيد عن 5ر1 مليار دولار لتقديم العون لأبناء الشعب السوري.
ودان قادة الدول الإسلامية بشدة العدوان الإسرائيلي غير المبرر وغير المشروع ضد سيادة ووحدة أراضي سورية، مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف أي عدوان مستقبلي ولاسيما في هذا الموقف الدقيق على الأرض.
وأثنى قادة الدول الإسلامية على جهود الدول المجاورة لسورية وهى الأردن ولبنان وتركيا والعراق، في استضافة الأعداد الكبيرة والمتزايدة من الأشقاء السوريين وتقديم المساعدة لهم، داعين الدول الأعضاء في المنظمة إلى تقديم المزيد من التمويل والموارد والدعم لمساعدة دول الجوار في الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية والرعاية، كما أشادوا بجهود الدول الأعضاء التي تؤوي أشقاء سوريين ولاسيما مصر وليبيا.
وكانت قد انطلقت الاثنين، اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية في القاهرة، تمهيدًا لقمة قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في دورتها الثانية عشرة، المقررة يومي الأربعاء والخميس المقبلين، بمشاركة نحو 26 دولة باستثناء سورية التي جرى تعليق عضويتها خلال قمة مكة الاستثنائية، فيما تكتسب القمة هذا العام أهمية خاصة كونها أول قمة إسلامية تنعقد في مصر منذ انطلاق منظمة المؤتمر الإسلامي خلال قمتها الأولى في الرباط 1969، ويتسلم الرئيس المصري محمد مرسي رئاسة القمة لمدة 3 سنوات (2013 – 2016) من رئيس السنغال، الرئيس الحالي للقمة، التي تنعقد تحت شعار "العالم الإسلامي تحديات جديدة، حيث يفتتح أعمال القمة بكلمة يتناول فيها قضايا العالم الإسلامي.
وتعتبر مصر إحدى الدول المؤسسة لمنظمة التعاون، ولم يتوقف دورها عند هذا البعد التاريخي المهم، فقد تواصل هذا الدور بجهود مستمرة لتعزيز التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وسيشارك في القمة رؤساء وملوك 56 دولة عضوًا في المنظمة، كما يشارك المراقبون في المنظمة والأجهزة المتفرعة والمتخصصة والمنتمية لها، فضلاً عن عدد من المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة والشخصيات الدولية المدعوة.
وتتناول مباحثات ومناقشات القادة فى القمة الإسلامية هذا العام  القضية الفلسطينية والاستيطان الإسرائيلي، إضافة إلى تطورات الأزمة السورية والأوضاع في الصومال والمسائل السياسية ذات التأثير علي دول المنظمة وبؤر الصراعات في العالم الإسلامي ومكافحة ازدراء الدين الإسلامي ومعتنقيه فيما يعرف بالإسلاموفوبيا وأنشطة نشر قيم التسامح والوسطية وسبل التواصل مع المجتمعات غير المسلمة ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء.
ويتناول قادة الدول الإسلامية بالمناقشة عددا من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بالتنمية وبتعزيز جهود مكافحة الفقر وتحسين الأوضاع المعيشية للمسلمين ومناقشة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية بشكل عام وسبل التعامل معها وحماية مصالح دول المنظمة وتحديد كيفية السير قدما لبلوغ هذه الأهداف وفقا لآليات التعاون والتنسيق القائمة بين الدول الأعضاء.
وأكد منسق عام مؤتمر القمة الإسلامية في القاهرة نهاد عبداللطيف، في بيان ، أن القمة ستتناول القضايا الإقليمية كافة التي تهم الدول الأعضاء مثل القضية السورية والربيع العربي ثم القضايا الأخرى، وخصوصا في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والثقافية، وسيعرض المؤتمر لتنامي ظاهرة (الإسلاموفوبيا) في مختلف أنحاء العالم، وفي المجتمعات الجديدة وكيفية التعامل معها والتصدي لأية إساءة للرموز الدينية في العالم الإسلامي".
وردًا على سؤال حول تعاطي القمة الإسلامية مع موضوع الصراعات في سورية ومالي والصومال وأفغانستان، وهل سيكون الدعم سياسيًا أم اقتصاديًا، قال منسق عام المؤتمر، إنه "ستتم مناقشة هذه الموضوعات حيث ستنعقد جلسات خاصة على هامش الاجتماع الوزاري، وسينعقد اجتماع خاص لمناقشة الوضع في مالي، وآخر لبحث الاستيطان في فلسطين".
وأكد رئيس مكتب الرعايا الإيرانية في القاهرة، مجتبى أماني لـ"العرب اليوم"، مشاركة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في القمة، وتعتبر أول زيارة له لمصر، وثاني زيارة لرئيس إيراني منذ قطع العلاقات الدبلوماسية قبل 30 عامًا، وستنعقد قمة ثنائية بين نجاد والرئيس مرسي على هامش القمة، كما سيلتقي عددًا من الرؤساء خلال زيارته إلى القاهرة.
جدير بالذكر أن اجتماعات كبار المسؤولين في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، قد بدأت السبت، للتحضير للقمة رقم 12 التي تستضيفها القاهرة.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة الدول الإسلامية يدعون المعارضة السورية والحكومة إلى حوار جاد قادة الدول الإسلامية يدعون المعارضة السورية والحكومة إلى حوار جاد



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 15:42 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على مواصفات هيونداي Nexo FCV

GMT 03:17 2015 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

أسد يفترس سائحة أميركية في جنوب إفريقيا

GMT 03:54 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

الأميرة ديانا تؤكد أنها كانت "معزولة للغاية"

GMT 23:28 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

ارتفاع نفط عمان 57 سنتاً ليبلغ 16ر78 دولاراً

GMT 05:59 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

"أودي" تطلق أفخم سياراتها الكروس أوفر

GMT 18:51 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

تعديلات جديدة تطرأ على سيارة بنتلي Bentayga
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq