مونديال روسيا يتحول إلى ذكريات جميلة لدى الجماهير تبقى لأجيال قادمة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

النسخة الـ 21 من البطولة احتضنتها 11 مدينة و12 ملعبًا

"مونديال روسيا" يتحول إلى ذكريات جميلة لدى الجماهير تبقى لأجيال قادمة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "مونديال روسيا" يتحول إلى ذكريات جميلة لدى الجماهير تبقى لأجيال قادمة

الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"
موسكو - العراق اليوم


حلم كروي عاشته جماهير كرة القدم العالمية على مدار شهر كامل حولته روسيا إلى واقع ليصبح "شهر عسل" على أرض الواقع، النسخة الـ 21 من البطولة احتضنتها 11 مدينة روسية و12 ملعبًا، في سابقة هي الأولى من نوعها بتاريخ البطولة بعدد المدن المحتضة، لتحظى الجماهير بواحدة من أكبر الجولات السياحية في العالم.

تعرف الزوار على ثقافة البلد وشاهدوا بأعينهم الحضارة والثقافة الروسية بعيدًا عما تبثه وتنشره وسائل الإعلام، لتصنف هذه النسخة من البطولة على أنها الأجمل بتاريخ اللعبة.

والحصيلة 3 ملايين زائر حيث دخلت البطولة في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في قائمة أكبر 4 بطولات بالحضور الجماهيري.

"مونديال روسيا" كان فرصة لنقل البطولة إلى مستوى جديد من حيث التنظيم والاستعداد ودخول تقنيات جديدة أخذت تعتمد في البطولة وللبطولات القادمة، كما شهدت البطولة حضورًا إعلاميًا كبيرًا لكافة وسائل الإعلام بكافة أشكالها، لنقل الحدث بكل تفاصيله ولم يكن الصحافيون الحاضرون بالبعدين عن جو البطولة وأحاسيسها.

وشكلت البطولة حركة نوعية في حياة الكثيرين ومن ضمنهم عدد من الصحافيين الذين عشقوا هذا البلد وأصبح بمثابة بلدهم الثاني مقررين الاستقرار فيه.

ألبرتو غارسيا، صحافي إكوادوري، حط به المطاف في روسيا في عام 2012 عندما رغب بتجربة العمل الصحفي الرياضي خارج بلده، لتكون روسيا محطته التالية من بوابة الموسيقى التي كانت هوايته الثانية ليتعاقد كموسيقي للعمل في موسكو، وليمارس معه عمله الصحفي كمراسل للإكوادور في مونديال 2018، وبدأ بتعلم اللغة الروسية، وبعد مرور 7 سنوات أصبحت اللغة الروسية لغته الثانية.

غارسيا تحدث عن بعض الأمور التي جعلته يعشق روسيا بشكل أكبر، فبالإضافة للثقافة يعتبر العرض العسكري الذي يقام كل عام بذكرى النصر على النازية، أحد أكثر الأشياء التي جعلته يتعلق بالبلد والذي ينتظره كل عام لمشاهدته

في الفترة التي قضاها في روسيا حصل على تصاريح الإقامة الرسمية ليبدأ معها ممارسة عمله الصحافي في تغطية البطولة، واصفا إياها بالمثالية من ملاعب ومدن منظمة والأهم من ذلك على حد قوله "التنظيم الأمني"، قائلًا بأن روسيا أظهرت بأن ما يبث على وسائل إعلام عن الوضع الأمني بغير الصحيح، مضيفا بأن تغطية البطولة لم تخلو من بعض المواقف المضحكة فخلال تغطيته للقاء البيرو والدنمارك من أرض الملعب وتحديدا من خلف مرمى الدنمارك، حصلت البيرو على ركلة جزاء ليقفز فرحا وليتلقى بعدها حماما من البيرة من الجماهير الدنماركية التي كانت جالسة خلفه.

واختتم غارسيا حديثه بزيارته لعدد كبير من المناطق الروسية، مؤكدا رغبته على العيش في روسيا ليصبح مواطنا روسيا.

قاطعا حوالي 10 آلاف كيلومتر كغيره من مشجعي بلده المكسيك، قرر مانويل ر. ميدينا ، البقاء في روسيا وتحديدا بمدينة قازان، مانويل ابن مدينة تيخوانا على الحدود الأمريكية قام بتغطية 3 بطولات للعالم بكرة القدم بالإضافة لكأس القارات 2017 وكوبا أميركا وعدد من بطولات الكأس الذهبية.

أولى إشارات تعلقه بروسيا بدأت في كأس القارات عندما قام على تغطية أحداثها ليقرر بعدها الإستعداد للمونديال، قادمًا إلى روسيا قبل موعد البطولة بشهرين ليبدأ دروس اللغة والتعرف على الثقافة والحضارة الروسية.

وقال: "جئت إلى هنا لأنقل للمتابعين في أمريكا والمكسيك بأن روسيا أكثر من مجرد فودكا وثلج ودببة، فهي بلد تمتلك ثقافات متنوعة والرياضة تجمعهم فهم يمتلكون أهم المواهب في العالم بكرة الطائرة والهوكي".

وكأس العالم كان بمثابة حقيقة للعالم للتعريف بروسيا، وأنا أقيم حاليا هنا وأستعد لافتتاح مطعم مكسيكي، مستفيدا من فرص الأعمال التجارية الموجودة هنا كما إني فضلت العيش هنا نظرا لموقع روسيا وكوني أعمل على تغطية بعض الأحداث الرياضية الأوروبية.

وأعتبر نفسي مشجعًا لنادي روبن قازان، وآمل بأن تستمر فرحة البطولة لأجيال وبأن تتطور كرة القدم في روسيا لتصبح بين الكبار.

قصة الصحافي السوري جوني الياس لم تكن بعيدة عن زملائه السابقين، فهو أحد الصحفيين الذين كان لهم شرف تغطية أحداث البطولة من خلال عمله في وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" والذي قال بأن عمله كان بمثابة رد دين صغير للبلد الذي احتضنه ونال فيه شهادة في الصحافة.

ثلاثة عشر ساعة من الطيران و23 ساعة في القطار وحوالي 400 خبر من ست مدن قام بتغطية أحداثها، والكثير من الصداقات الجديدة من حول العالم، والتعرف على الحضارة الروسية بشكل أفضل ومن منظور جديد، حصيلة الياس من البطولة.

يقول الياس: "عشت البطولة كصحافي وسائح، تمتعت بتفاصيل التنظيم العالي، وتغطية الكرنفالات في الشوارع وأماكن المشجعين".

وكناقل للحدث حصل معي موقف مع أحد أصدقائي الذي جاء من السويد كمشجع لأحد المنتخبات ليعاني من بعض التعب خلال وجوده بالملعب ولينقل لسيارة الإسعاف المتواجدة بجوار الملعب ويتم الاتصال بي للحضور، لأشاهد المستوى العالي للخدمة الطبية المقدمة في البطولة، وأكون شاهدًا وليس مستمعًا لتوثيق اللحظة.

قصص هؤلاء الصحفيين لعلها مشابهة لقصص الكثيرين من مشجعين وغيرهم حضروا البطولة وكانت حصيلتهم ذكريات جميلة ستبقى لأجيال قادمة، مودعين البطول قائلين: "شكرا روسيا على أمل تنظيم بطولة جديدة".

قد يهمك أيضًا

إصابة مذيعة سورية في حادث "أليم" داخل مطار في هولندا

منظمة "اليونسكو" ترحب بإنشاء صندوق بريطاني كندي جديد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مونديال روسيا يتحول إلى ذكريات جميلة لدى الجماهير تبقى لأجيال قادمة مونديال روسيا يتحول إلى ذكريات جميلة لدى الجماهير تبقى لأجيال قادمة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 02:02 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

إضافة جناح معلق في الهواء إلى "برج العرب"

GMT 02:25 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حسن طه يوضح رغبة السودان في الالتحاق بـ"التجارة العالمية"

GMT 03:19 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

تيفاني ابنة الرئيس الأميركي تنشر أول صورة لحبيبها "العربي"

GMT 01:58 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على كيف تفاعل الحيوانات المفترسة في الطبيعة

GMT 09:51 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"بورشه" تكشف عن نسخة جديدة من "كاريرا إس" تشرين الثاني

GMT 07:45 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

تعرّف على مميزات السيارة "ليف 2018" من "نيسان"

GMT 04:06 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الآثار المصرية تُعلن عن اكتشاف مقبرتين فرعونيتين

GMT 20:59 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

شهر سريع النمط يناسب قدرتك على مجاراة الأحداث بذكاء

GMT 01:07 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

د. ديالا نجار تعطيك نصائح تجعلك أكثر ثقة بنفسك

GMT 19:30 2014 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أسماك الـ "ماهي ماهي" صارت أقل نشاطًا بفعل التلوث

GMT 02:52 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيما ستون تبرز في فستان أزرق مزخرف ولامع

GMT 06:06 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أطفال سورية أكثر من 4.7 مليون طفل شريد و17 ألف شهيد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq