كورونا يُلقي بظلاله على البرامج التلفزيونية ويحرمها من جمهورها الحي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

شكّلت حلقة نهائيات "ذا فويس كيدز" آخر إطلالة لجمهور مباشر

"كورونا" يُلقي بظلاله على البرامج التلفزيونية ويحرمها من "جمهورها الحي"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "كورونا" يُلقي بظلاله على البرامج التلفزيونية ويحرمها من "جمهورها الحي"

إم بي سي
القاهرة - العراق اليوم

تسبب فيروس كورونا المستجد - لعنة العالم الجديدة - في تغيير واقع الحياة لدى ملايين البشر، حيث ألزم الكثير منازلهم، وفرض على حكومات الدول والممالك فرض إجراءات استثنائية ما كانت أبدًا تخطر في الحسبان، وعلى الجميع القبول بها، إذا ما أرادوا النجاة من الوباء القاتل، بل وامتد تأثير الفيروس القاتل إلى أكثر من ذلك، وألقى بظلاله على البرامج التلفزيونية وحرمها من "جمهورها الحي"، ضمن إجراءات الوقاية منه، حيث شكّلت حلقة النهائيات من برنامج «ذا فويس كيدز» في موسمه الثالث، آخر إطلالة تلفزيونية لجمهور مباشر يُعتمد عليه في استوديوهات التسجيل. يومها كانت «كورونا» لا تزال في بداياتها. ورغم ذلك اتخذت إدارة محطة «إم بي سي» إجراءات وقائية اتبعتها بدقة مع الجمهور الوافد إلى استوديوهاتها في منطقة الزوق؛ فانتشر عدد من الأشخاص على بوابات الدخول يقيسون حرارة الوافدين للتأكد من طبيعتها. فيما جرى تعقيم استوديو التصوير، قبل وبعد عرض الحلقة.

وبعد «ذا فويس كيدز» اتخذت «إم بي سي» قرارها بإيقاف جميع أعمالها المصوّرة، التي تتطلب حضور جمهور. فسجلت الحلقات الأخيرة من برنامج «غداً أجمل» لمهيرة عبد العزيز، لتقفل من بعده الباب على عمليات تسجيل هذا النوع من برامجها التلفزيونية، لا سيما أنّ موسم رمضان التلفزيوني على الأبواب ولا يندرج في برمجته هذا النوع من البرامج.

وفي حديث مع إدي خوري مدير الإنتاج للبرنامجين المذكورين في «إم بي سي» يقول لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أن البرنامج الذي يعتمد على حضور جمهور في استوديوهات التصوير يتأثر مباشرة إذا ما غاب هذا الأخير عنه. فهو يحفّز فريق العمل ويزيد من التفاعل والحماس على أجواء البرنامج».
وحسب خوري، فإن جمهور البرامج يُستقدمون أحياناً بواسطة شركات خاصة تعمل على تأمينه. وفي مرات أخرى يحضر بمعية ضيوف حلقة معينة من «فانزات» وأقارب وأصدقاء.

ومن ناحيتها، فإن محطة «إم تي في» اللبنانية اتخذت الإجراءات نفسها في هذا الصدد. فأطل الإعلامي مارسيل غانم في برنامجه «صار الوقت» في استوديو يفرغ من جمهور مباشر، كان يشكّل مقوماً أساسياً للمشاركة في برنامجه.وفي المقابل، توقف عرض برنامج عادل كرم «بيت الكل» على الشاشة نفسها. فهو أيضاً يرتكز على حضور جمهور كبير. ومن برامج «إم تي في» التي تتطلب أيضاً جمهوراً مباشراً يتفاعل مع مجريات الحلقة المسجلة «كمشتك» للإعلامي طوني بارود. وحتى الآن، لم تتخذ إدارة «إم تي في» قراراً نهائياً فيما يخصّ الإكمال بعملية تصويره أو العكس من دون حضور جمهور مباشر. وتقول لارا لحد المسؤولة الإعلامية في المحطة: «لقد اتخذنا كافة الاحتياطات لمواجهة هذا الوباء. وإضافة إلى عمليات تعقيم الاستوديوهات وتغييب الجمهور المباشر عن البرامج التي نقدمها، قررنا إيقاف عرض بعضها كي لا نخاطر بفريق عملها». وتضيف في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «فهذا النوع من البرامج يشارك فيه عديد من الأشخاص والتقنيين المختصين بالتّصوير والإضاءة وإلى ما هنالك من فنيين ومدير مسرح وغيرهم، إضافة إلى الضيوف. وفي برنامج (بيت الكل) لعادل كرم هناك أيضاً فرقة موسيقية يزيد عدد أفرادها عن الـ6 أشخاص يتجمعون في حلقة ومساحة واحدة، ترافق سياق الحلقة التي يجري خلالها استقبال عدد من الضيوف. فكان لا بد من اتخاذ القرار المناسب للحفاظ على سلامة الجميع، وعدد المجتمعين في كل حلقة كان يتجاوز المسموح في زمن (الكورونا)».

أمّا برنامج «منا وجر» فبقي يطل على الهواء مباشرة بعد اتّخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة «كورونا». فغاب عنه جمهور الاستوديو، وكذلك قُلّص عدد المحاورين المشاركين فيه الذين يجلسون حول طاولة واحدة.

ويعلق بيار رباط مقدم برنامج «منا وجر» في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد اضطررنا في حالة الجائحة التي نعيشها إلى تقليص فريق العمل إلى نسبة تلامس 70 في المائة تشمل الفنيين والتقنيين، وخففنا أيضاً من عدد المحاورين. كما أنّنا نتبع كل سبل الوقاية المطلوبة من تعقيم استوديو التصوير قبل نصف ساعة من انطلاق الحلقة وبعد انتهاء العرض. وعندما دخلت الاستوديو غمرني شعور غريب؛ إذ كانت المرة الأولى التي يغيب فيها الجمهور. ولكن بذلت مع الفريق الجهد المطلوب لملء الفراغ في محتوى جيد وبسيط بالوقت نفسه. وعلى عكس ما توقعناه، حققت الحلقة أعلى نسبة مشاهدة، لا سيما أنّها شهدت حملة تبرعات لمستشفى رفيق الحريري انتهت بحصد مبلغ 127 ألف دولار. وهذا يعني أنّ الناس كانت ملتزمة بالبقاء في بيوتها. فعادة كنا نبذل مجهوداً أكبر ونحتار بماذا نلوّن الحلقة لاستقطاب المشاهدين. ومع هذه التجربة تأكدنا أنه مع محتوى ترفيهي بسيط يمكن استجلاب المشاهد، الذي يحتاج اليوم إلى متنفَّس ينعشه في ظل حالة من الخوف ترافقه بفعل انتشار وباء (كورونا)».

برنامج «لهون وبس» على شاشة «إل بي سي آي» توقّف أيضاً عن العرض إثر اتخاذ المحطة المذكورة إجراءات وقاية مكثفة بين موظفيها. فهي كانت صاحبة إطلاق شعار «خليك بالبيت» الذي توجهت به إلى مشاهديها إثر تفشي وباء «كورونا» في لبنان. وطلبت من غالبية موظفيها القيام بمهامهم من منازلهم. وفي نشرات الأخبار يتلو النشرة أحد المذيعين جلوساً وآخر وقوفاً يبعد عنه عدة أمتار. وفي أخرى حوارية اكتُفي بضيف واحد يُحاوره المذيع أو المذيعة تفصل بينهما المسافة المطلوبة كإجراء وقائي تجنباً لنقل العدوى في حال كان أحدهم مصاباً.

ويعلّق هشام حداد مقدم برنامج «لهون وبس» في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «كان من البديهي إيقاف البرنامج رغم أنّ تصوير الحلقة الأخيرة جرى من دون جمهور في الاستوديو. ولكنّنا اتخذنا فيما بعد القرار بتوقيف التصوير للحفاظ على مصداقيتنا تجاه مشاهدينا. فكيف نطالبهم تحت شعار (خليك بالبيت) ملازمة بيوتهم، ونحن نتجمع في استوديو التصوير ونتألف من فريق موسيقي وضيوف؟».

ويؤكد حداد أنّ غياب الجمهور عن استوديو التّصوير يفقد البرنامج نكهته الحلوة، والتفاعل والحماس المطلوبين في سياق عرض الحلقة لتنعكس إيجاباً على المشاهد. ويختم: «قد نعود إلى تصوير حلقات جديدة من البرنامج بعد أن نضع أُطراً جديدة، على أمل أن تنتهي حال تفشي الوباء في أقرب وقت ممكن وبأقل خسائر ممكنة».

قد يهمك ايضا:

مسلسلات مصرية تنحاز إلى المواهب الجديدة في التأليف والإخراج
زيادة عدد رواد الفضاء الروس في المحطة الفضائية الدولية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يُلقي بظلاله على البرامج التلفزيونية ويحرمها من جمهورها الحي كورونا يُلقي بظلاله على البرامج التلفزيونية ويحرمها من جمهورها الحي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 20:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 02:30 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

شيري عادل تشترط أن يكون زوجها المستقبلي فنانًا

GMT 17:38 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

حصيلة قتلى الاحتجاجات في العراق تلامس الـ500

GMT 16:33 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صاحب ورشة يقتل زوجته في "إمبابة" خنقًا صباح عيد "الأضحى"

GMT 13:25 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

غطاسة إيطالية تتمكن من الوصول إلى عمق بحري غير مسبوق

GMT 02:47 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

"فولكس فاغن" تستعد لطرح سيارتها T-Roc عام 2020

GMT 06:16 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

إبنة الرئيس دونالد ترامب تحتفل بأعياد الميلاد

GMT 23:29 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

حاتم العقيل يصمم عباءة نسائية بوحي من زهرة الزنبق

GMT 17:37 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

سامي الجابر يشيد باللاعب هتان باهبري

GMT 20:30 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

"المستقبل" اللبنانية تتوقف عن الصدور بنسختها الورقية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq