الملكة رانيا العبد الله تؤكّد أن الهدف من التعليم هو بناء الشخصيّة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

إنضمّت إلى مجموعة من المعلمين والطلبة وأولياء الأمور

الملكة رانيا العبد الله تؤكّد أن الهدف من التعليم هو بناء الشخصيّة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الملكة رانيا العبد الله تؤكّد أن الهدف من التعليم هو بناء الشخصيّة

الملكة رانيا العبد الله
عمان :العرب اليوم

إنضمّت الملكة رانيا العبد الله اليوم الأربعاء، إلى مجموعة من المعلمين والطلبة وأولياء الأمور وخبراء في مجال التعليم، في جلسة نقاشية، في أكاديمية الملكة رانيا، حول تطوير التعليم في الأردن، وقالت إن هناك إدراك أن التعليم هو أهم شيء، لأننا دائماً نؤكد أن الإنسان أغلى ما نملك، متسائلة عن صفات الإنسان، الذي نريد أن ننتجه من العملية التعليميّة، لأن الهدف من التعليم، في نهاية المطاف، هو بناء الشخصيّة.

وأضافت الملكة أن الهدف اليوم، من مثل هذه النقاشات، هو أن يكون هناك إدراك واهتمام وطنيّ بعملية التعليم، وأن يكون هناك اهتمام مستمر، لأن الحلول تأتي مع الوقت، ونحن بحاجة لوجود نشطاء مهتمون دائمًا، وأن لا يكون مناقشة المناهج "فزعة"، على موضوع جديد، حدث فيه هبة مجتمعيّة، مشيرة إلى أن المناهج لا تختزل بموضوع واحد، والمهم أن تتشكل نواة من مهتمين في هذا الموضوع، يشاركوا ويُسمعوا أصواتهم للمسؤولين، لأنها عملية تشاركيّة.

وشددت الملكة على أن بناء الشخصيّة عن طريق العمليّة التعليميّة ليست فقط بالمناهج، فإلى جانب المناهج الأكاديميّة، هناك المناهج غير الأكاديميّة كالفن والرياضة والموسيقى، والثقافة الموجودة بالمدرسة، والتي تعلّم الطلاب كيف يتعلمون وكيف يتعاملون مع زملائهم ومع المعلم، وما المثل والقدوة التي يمثلها المعلم للطالب حتى يُكون شخصيته، والتي تنصب جميعها في عميلة بناء الشخصيات، التي هي الهم الأساسي، لأن الموهبة هي أغلى سلعة في عالمنا، وهي ما سيساعدنا على التقدم، مشيرة إلى تجارب دول مثل فنلندا، وكوريا، وسنغافورة التي واجهت تحديات، ولكنهم استطاعوا تحقيق التميّز، لأنهم ركّزوا على نوعية الإنسان وبنائه وتحسينه، وقدّمت الملكة الشكر للحضور، واعتبرتهم شركاء من أجل الاستمرار في إيجاد تعليم نوعيّ لأطفال الأردن، وقالت سنستمر معًا حتى نطمأن لأن تكون العملية التعليميّة الموجودة في الأردن، هي التي يستحقها أولادنا، لأنهم يستحقون الأفضل.

وفي الجلسة التي أدارها مؤسس موقع الأوائل التعليميّ الأستاذ حسام عواد، قال إن اتساع وتيرة المعرفة بشكل قياسيّ يحتّم علينا الإجابة على التساؤلات التالية لماذا وكيف وماذا نتعلم؟ مشيرًا إلى أن الإجابة على هذا السؤال، يرتبط بفلسفة التعليم بشكل عام.

وتساءل عن كيفيّة جعل رحلة التعليم الممتدة طوال 12 عامًا رحلة شيّقة توصل الطالب إلى نتاجات نوعيّة يستحقها، وقال إن ذلك يعود بنا إلى البحث عن نوعيّة المناهج التي تعد جزءًا من تشكيل البناءات المعرفيّة والتربويّة للطلبة، وكيفيّة تغيير نظرة الطالب الكارهة للمنهاج وإيجاد منهاج صديق للطالب، متسائلاً عن مواصفات المناهج وكيفيّة بنائها واختيار محتواها.
وأكد ضرورة التمييز بين المناهج والكتاب المدرسي والمبحث والدرس، وطرح العديد من الاستفسارات حول كيفيّة إعداد وتأهيل المعلمين، وما هي أفضل الوسائل لجعل ربط التقييم بالمهارة والمعرفة وليس بالعلامة.

وقال أستاذ النقد الأدبي والأدب المقارن الدكتور نارت قاخون، إن السؤال لماذا نتعلم؟، دائماً يطرح على المعلم وليس على المتعلم، والذي يجب أن يحدد خياراته بما يتوافق مع واقعه ومجتمعه، مشيرًا إلى أن الكثير من اتجاهات الطلبة، تُصنع وفقاً لأحلام آبائهم من دون إعطائهم الفرصة لتحقيق ذاتهم، وهذا يؤدي إلى أن ما يحدث هو صناعة نماذج، وفقاً لكاتالوغات مؤطرة، وفيما يتعلق بمتابعة وتقييم نماءات الطالب المعرفيّة والتربويّة، قال إنها في الغالب، تجري وفقاً لحرص الطالب والأهل على العلامة وليس على الكفاءات.

وأشار إلى أن الكتاب المدرسيّ القائم على الحفظ والتعداد والنقاط الجامدة، تجعل من محتواه مادة يكرهها الطلبة، وفيما يتعلق بما جرى حول التعديلات الأخيرة على المناهج قال إن الوعي العام يتشكل مع الخبرة والتجربة، وبخاصة في بعض المواضيع، التي لم نتحدث بها من قبل، مشيرًا إلى أن الجدل في المناهج، الذي حدث أطلق عليه مصطلح "جدل المناقيش" كونه اتسم في التركيز على البعد الكمي أو الشكليّ، ولم يدخل في جوهر المحتوى وهل هو محتوى مستساغ ويرغبه الطالب.

وأوضح المشرف التربوي الأستاذ أحمد عبد الله، أن أكبر وقت زمني يقضية الطالب في المدرسة، وعندما تكون العملية التعليميّة غير منسجمة ومتناسقة في جميع عناصرها، تخرج النتاجات مشوهة، مؤكدًا أن الكتاب المدرسي هو جزء من المنهاج، ويجب التركيز على أساليب التدريس وعلى كفاءات المعلم، حتى يتمّ المواءمة بين المنحى التربوي والمنحى التعليميّ.
وقال إن أسباب عدم ممارسة المعلم، لما تعلمه يعود الى نقل الخبرة السلبيّة ما بين المعلمين أنفسهم، بالإضافة الى عدم وجود الدافعيّة والشغف بمهنة التعليم أحيانا واتباع استراتيجيّات تعليميّة لا تتفق مع السمات الشخصيّة لكلّ معلّم.

وتحدثت خبيرة الطفولة المبكرة السيدة نورهان ذهني، حول أهمية مرحلة الطفولة المبكرة، في بناء الكثير من المهارات والقيم لدى الطلبة، ذلك أن أي بناء معرفي وتربويّ، يجب أن يتدرج من البسيط الى المعقد.

وقالت "علينا التعامل مع الطفل كإنسان له مشاعر وقدرات وخبرات وليس كذاكرة خاصة وإن كل طفل لديه ذكاء خاص به، يجب العمل على تنميته والانتقال به من المحسوس الى المجرد، مشيرة الى أنه يمكننا بناء أساليب تدريس فاعلة ومبتكرة في ظلّ محدودية الموارد.

وفي إطار إجابة على سؤال لماذا نضع في مناهجنا أمور لا نحتاجها، قالت خبيرة المناهج الدكتورة روناهي مجدلاوي، إن المناهج الحاليّة تتشكل على اعتبار جعل الطالب مختصًا في موضوعاتها ومتعمقًا فيها، في الوقت الذي يجب أن تكون المناهج قادرة على منح الطالب المعرفة التي يستطيع توظيفها في حياته العمليّة، وقالت إن عملية بناء المناهج يجب أن تكون مجتمعية تشاركيّة وأن يكون الكتاب المدرسيّ جزءا من المنهاج، الذي يشمل دليل المعلم والأنشطة الطلابيّة، ولا يجوز المقارنة بين كتاب وكتاب، وعلينا العمل من أجل تصميم كتاب مدرسيّ صديق للطالب وليس عدوًا له.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملكة رانيا العبد الله تؤكّد أن الهدف من التعليم هو بناء الشخصيّة الملكة رانيا العبد الله تؤكّد أن الهدف من التعليم هو بناء الشخصيّة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 21:35 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:48 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق موقع مجلة الموروث العراقية الإلكترونية بحلّة جديدة

GMT 01:01 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

نادين نسيب نجيم تقع في الفخ بسبب فيلم"الكرنك"

GMT 05:39 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

سيدتان تكسران ذراع مراهقة آسيوية بدوافع عنصرية في لندن

GMT 14:44 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الليبي مؤيد اللافي صانع ألعاب أهلي طرابلس ينضم إلى الشباب

GMT 14:00 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة الصحة الفرنسية تعلن شفاء أول سيدة من المرض

GMT 09:41 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"Ae Dil Hai Mushkil"على قناة "أم بي. سي" بوليوود

GMT 17:50 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

القوات العراقية تعلن سيطرتها على مطار كركوك ومنشآت نفطية

GMT 06:35 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور أحمد بن محمد العيسى يدشن برنامج "بوابة المستقبل"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq