الطفل ليث الشعّار يبتكر هياكل السيارات والطائرات لتحقيق حلمه
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

يحلم بأن يصبح طيارًا ويمتلك شغفًا للحصول على المعرفة

الطفل "ليث الشعّار" يبتكر هياكل السيارات والطائرات لتحقيق حلمه

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الطفل "ليث الشعّار" يبتكر هياكل السيارات والطائرات لتحقيق حلمه

خطوات الابتكار بصناعة هيكل سيارة
دمشق - العراق اليوم

اختار الطفل السوري "ليث الشعّار" الإبداع والاكتشاف طريقًا للوصول إلى حلم يبرق بين عينيه الواعدتين بأن يصبح طيارًا، فبدأ خطوات الابتكار بصناعة هيكل سيارة وطيارة تعمل بالتحكم عن بُعد، ساعده في ذلك توفر بيئة خصبة في عائلته ومدرسته.

يمتلك ليث ابن الحادية عشرة شغفًا للحصول على المعرفة والبحث عنها يجعله دائم التفكير والتأمل ما يعكس وعيا ونضجا واضحين في شخصيته.

استهواه تجميع قطع المحركات وفكها وتركيبها وخاصة الطيارة ليتعرف على أجزائها وحركتها وهو ما تحدث عنه “استمتع بالفك والتركيب وكانت تجربتي الأولى في صناعة هيكل سيارة قمت بتجميعها من قطع مستعملة وتثبيت محرك عليها ويمكن التحكم بها من خلال جهاز لاسلكي عبر تحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة حركية “لافتا إلى أن مرافقته لوالده المهندس الطيار إلى مكان عمله زاد من تعلقه بعالم الطيران وبدأ يبحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أهم الأبحاث بهذا المجال حيث تمكن بعد فترة قصيرة وبمساعدة والده من تصميم هيكل طائرة من قطع الميكانو “وهي لعبة فك وتركيب مجسمات”.

ليث الذي يمتلك خيالا واسعا حسب والده ومعلميه ظهر تفوقه وإبداعه بكل المجالات إلى جانب تفوقه في دراسته حيث دون مراحل عمل تصميمه السيارة والطائرة على لوحة جدارية وقدمها على شكل مشروع لمدرسته ليتسنى لرفاقه الاطلاع على هذه التجربة الرائدة والاستفادة منها.

لا يشكل الابتكار جانب تميز وحيد في شخصية ليث بل يمتلك ملكة أدبية سخرها لكتابة القصة القصيرة باللغتين العربية والانكليزية استخدم فيها جميع المصطلحات التي حفظها أثناء دراسته بطريقة سردية مبسطة دعمها بعدد من الرسومات التوضيحية إضافة إلى رؤيته البصرية النافذة في أعماله الفنية التي جمعها والده بملف ضخم يحفظ اعمال ليث منذ نعومة أظافره والشهادات والامتيازات التي حصلها خلال دراسته.

وأعرب معن الشعار والد ليث عن اعتزازه بابنه وقدرته على تنفيذ أفكاره وتجسيدها بالابتكار والإبداع ولا سيما أنه رافق مراحل تطور شخصيته وإبداعه بالمتابعة والتوجيه إلى جانب تعزيز الثقة ومنحه مساحة من الحرية لتكوين شخصية متميزة ومتكاملة.

وأشار الوالد إلى أن ليث لا يعرف وقتا للفراغ حيث يبدأ يومه بنشاط منذ الساعة السادسة صباحا إلى التاسعة ليلا يتخلل ذلك ممارسة هوايته في رياضة التايكوندو التي حصل فيها على الحزام البني إلى جانب الدراسة ومطالعة العناوين الكبيرة للبحث عن المعاني والمفردات وإيجاد تفسيرات منطقية تساعده في حل المشكلات التي تعترضه والتكيف مع الظروف الطارئة.

تشجيع ليث للوصول إلى حلمه دفع والده إلى وضع صورة له داخل قمرة القيادة وتعليقها أمام ناظريه على جدار غرفته لتكون حافزا نحو تحقيق حلمه مؤكدا دور الأهل بتشجيع أبنائهم وتنمية حب الاستطلاع لديهم للوصول إلى أهدافهم.

تشكل المدرسة الحاضن الأساسي لنشاط وإبداع الأطفال حسب مديرة التعليم الأساسي في معهد الشهيد باسل الأسد اللاييك سابقا سحر عباس التي أشارت إلى إبداع ليث بكل المجالات وتفرده بالمشاريع والأفكار التي يقدمها وامتلاكه حس المبادرة مشيرة إلى أن المدرسة تشجع الطلاب المميزين وتفتح المجال أمامهم من خلال مشاركتهم بالأنشطة والفعاليات المدرسية.

بدوره مدير المعهد عبد الكريم الشيخ أشار إلى أن سورية غنية بالطاقات والكوادر المميزة التي تعمل المنظمات والهيئات المجتمعية الوطنية للكشف عنها ورعايتها عبر التركيز على المشاركة بالفعاليات وأبراز المواهب الفنية والموسيقية والأدبية والرياضية.

وأوضح الشيخ أن المناهج المطورة توفر كما هائلا من المعلومات وتفسح المجال لإظهار طاقات الطلاب من خلال الأنشطة التفاعلية المرافقة للدروس مؤكدا أهمية دعم وتأهيل الكوادر التدريسية ولا سيما في مادتي المعلوماتية والموسيقا.

قد يهمك أيضًًا

دراسة توضح كيف بدأ الإنسان بالكتابة من اليمين إلى اليسار مع بداية استخدام الحبر

التحالف يسخر من الحوثيين في اليمن لاتباعها نهج "المدرسة الإيرانية في التزييف

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطفل ليث الشعّار يبتكر هياكل السيارات والطائرات لتحقيق حلمه الطفل ليث الشعّار يبتكر هياكل السيارات والطائرات لتحقيق حلمه



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 08:17 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

نبيلة عبيد تكشف عن أصعب شخصية جسدتها في السينما

GMT 10:09 2014 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

استخدامات الستائر الحاجبة للضوء "blackout"

GMT 00:47 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

عريوات يكشف تحقيق "إيبوكسي" رواجًا في الجزائر

GMT 04:02 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الشتاء يهدد اللاجئين في أوروبا بعد رحلات محفوفة بالمخاطر

GMT 07:09 2019 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

فساتين سهرة باللون الوردي من مجموعات كروز 2020
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq