استخدام مراكب نيلية في حملة توعية لوقف العنف ضد المرأة في القاهرة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بشعارات تدعو لتعليم البنات ورفض الختان

استخدام مراكب نيلية في حملة توعية لوقف "العنف ضد المرأة" في القاهرة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - استخدام مراكب نيلية في حملة توعية لوقف "العنف ضد المرأة" في القاهرة

حملة «مراكب النيل»
القاهرة - العراق اليوم


أطلقت مصر، مساء أول من أمس، حملة «مراكب النيل» لمناهضة العنف ضد المرأة، بالتعاون مع سفارة السويد بالقاهرة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبالتزامن مع قرب إطلاق حملة دولية لمناهضة العنف ضد المرأة خلال 16 يوما.

وقال يان تيسليف، سفير السويد لدى القاهرة، في كلمته خلال حفل إطلاق الحملة، إن «البحارة يبحثون عن ميناء يشعرون فيه بالأمان، ونحن من خلال هذه الحملة نحاول اليوم خلق هذا الميناء»، مشيرا إلى أن «الأنشطة التي سيتم تنظيمها على مدار الستة عشر يوما المقبلة تذكرنا بالحاجة لمراجعة تعريف العنف المبني على الجنس، بكل صوره النفسية والبدنية والجنسية، والممارسات المؤذية مثل الزواج المبكر وختان الإناث، وجرائم الشرف، وحتى العنف السيبراني الذي يقع الكثيرون ضحايا له».

وخلال الحملة من المنتظر أن يجوب 16 مركبا شراعيا نهر النيل على مدار ستة عشر يوما حاملا شعارات مثل «تعليم البنت حماية ليها»، و«ختان البنات جريمة يعاقب عليها القانون»، و«احميها من الختان»، و«ختان البنت مش عفة ولا طهارة»، إضافة إلى شعار التاء المربوطة «سر قوتك».

ويرى الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» على هامش الاحتفال، أن «مثل هذه الحملات تخاطب الأجيال الجديدة، وهي بمثابة وقفة للتذكير بهذه القضية»، مشيرا إلى أن «العنف (الجندري) ظاهرة ثقافية، تتناقله الأجيال؛ لذلك لا بد من العمل على تغيير الثقافة عبر حملات توعية مستمرة للأجيال الجديدة، إضافة إلى تحقيق المساواة القانونية، وتغيير التفسيرات الدينية الرجعية التي تبرر العنف، وعدم تبرير العنف في وسائل الإعلام وفِي السينما، فلا يمكن لمجتمع أو أمة أن تنهض ونصفه مقهور».

وتستهدف الحملة الحد من ظاهرة الختان وتتماشى مع استراتيجيات وخطط عمل أطلقتها مصر في السنوات الأخيرة، من بينها الاستراتيجية الوطنية للقضاء على العنف ضد المرأة، والاستراتيجية الوطنية لمناهضة ختان الإناث.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية العام الماضي، تراجع نسبة ختان الإناث في الفئة العمرية من 15 - 17 سنة من 74 في المائة عام 2008 إلى 61 في المائة عام 2014. وتحتل مصر المرتبة الرابعة على مستوى العالم في ختان الإناث؛ وفقا لتقرير منظمة اليونيسيف لعام 2018، بنسبة 91 في المائة.

الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة في مصر، أكدت أن «نجاح أي خطوات لوقف العنف ضد المرأة لن يتم دون إرادة سياسية»، وقالت: «لدينا اليوم إرادة سياسية مصممة على دعم المرأة، ونحن اليوم في العصر الذهبي للمرأة، وهذه فرصتنا لنيل حقوقنا»، وحول فكرة الحملة، قالت مرسي إن «النيل هو الحياة بالنسبة لمصر، وانطلاق الحملة في مجرى النيل يحمل معاني من بينها أن هذه الخطوات تشكل حياتنا ومستقبلنا».

من جانبها، قالت رنده أبو الحُسن، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر، إن «هذه الحملة تأتي اتساقا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي تمس المرأة في جميع جوانبها»، مشيرة إلى أن «الحملة محاولة لوقف جميع أشكال الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة»، ومشيدة بالخطوات التي اتخذتها مصر في هذا الصدد.

وحملة الـ16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة هي مبادرة عالمية، تتكرر كل عام في الفترة من 25 نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وحتى 10 ديسمبر (كانون الأول)، وهو يوم حقوق الإنسان، تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة، وشعارها اللون البرتقالي الذي يمثل مستقبل أكثر إشراقاً للنساء.

وأوضح السفير السويدي، أن «حملة الستة عشر يوما لمناهضة العنف ضد المرأة هي حملة دولية بدأتها الحركات النسائية قبل 28 سنة»، مشيرا إلى أن «هذه الظاهرة تحتاج إلى مجتمع قوي وشجاع لمواجهتها، خاصة أنها تنمو في الجذور، وغالبية صور العنف تحدث في الخفاء في المنازل والمدارس وداخل العائلات».

وأكد تيسليف أن «مكافحة العنف ضد المرأة تتطلب إحداث تغيير فكري، وجعل المجتمع ينظر له باعتباره تصرفا إجراميا، وهذا ليس أمرا سهلا، لكن ذلك لن يوقفنا ويجب أن نواصل العمل للحد من صور العنف ضد المرأة».

وقال صادق إن «الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة بدأت بداية التسعينات بهدف تسليط الضوء على هذه الظاهرة العالمية»، مشيرا إلى أن «المؤشر العالمي لقياس الفجوة الجندرية وضع الدول الإسكندنافية في المراكز العشرة الأولى، بينما احتلت مصر المركز الـ137 في مؤشر العنف ضد المرأة المبني على 4 محاور؛ اقتصاد، وصحة، وتعليم، ومشاركة سياسية».

قد يهمك أيضًا 

خولة الملا تؤكّد أنّ أنّ المرأة الإماراتية تبوأت مكانة مهمة بسبب علمها وخبراتها

حبس وزيرة جزائرية بتهم الفساد في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استخدام مراكب نيلية في حملة توعية لوقف العنف ضد المرأة في القاهرة استخدام مراكب نيلية في حملة توعية لوقف العنف ضد المرأة في القاهرة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:35 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 17:57 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دار كليوباترا تصدر ديوان "نوستالجيا" لـ محمد صلاح

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

استعراض سيارة بيجو 308 في مظهرها الفخم الجديد

GMT 03:09 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

السعودية تطلق تأشيرة في 3 دقائق لزوار "موسم جدة"

GMT 06:42 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

هيلاري داف تظهر أنيقة في استوديو سيتي

GMT 08:39 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهاجرون مغاربة يغتصبون فتاة إسبانية داخل مصعد

GMT 19:16 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح مميزة لترتيب وتنظيف "غرفة المعيشة" مع حضور الأطفال

GMT 22:37 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات لتوضيب خزانة الملابس استقبالًا لفصل الشتاء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq