انسحاب سنتريكا البريطانية من مشاريع الطاقة النووية لأسباب تتعلق بارتفاع التكاليف
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

خطوة جاءت ضربة لتطلعات الحكومة إلى بناء مجموعة من المفاعلات

انسحاب "سنتريكا" البريطانية من مشاريع الطاقة النووية لأسباب تتعلق بارتفاع التكاليف

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - انسحاب "سنتريكا" البريطانية من مشاريع الطاقة النووية لأسباب تتعلق بارتفاع التكاليف

محطة سايزويل للطاقة النووية في سوفولك

لندن - سليم كرم تراجعت شركة "سنتريكا" البريطانية للطاقة عن خططها إقامة مفاعلات نووية جديدة في بريطانيا، وذلك لأسباب تتعلق بارتفاع في التكاليف، وتأخير في أعمال التشييد، وتأتي هذه الخطوة بمثابة ضربة لتطلعات الحكومة البريطانية الرامية إلى بناء مجموعة من المفاعلات النووية الجديدة، التي وصفت بأنها الأكثر طموحًا في أوروبا، كما تأتي هذه الخطوة في اليوم نفسه الذي انتقد فيه أعضاء البرلمان البريطاني بشدة إدارة النفايات النووية في شيفيلد، وقيام مجلس مقاطعة كومبريا خلال الأسبوع الماضي برفض مقترحات بإنشاء موقع عميق لدفن دائم للنفايات.
وسوف تخسر شركة "سنتريكا" نسبتها البالغة 20 في المائة في بناء المفاعلات النووية الأربعة، التي يقوم على تنفيذها شركة الكهرباء الفرنسية، المعروفة اختصارًا باسم "إي دي إف"، في سومرست وسوفولك، أي ما يعادل 200 مليون جنيه إسترليني.
وتقوم شركة "إي دي إف" بإجراء مفاوضات مع مؤسسة "تشاينا غاندونغ" للطافة النووية التي تملكها الصين، كي تحل محل شركة "سنتريكا".
يذكر أن خروج شركة "سنتريكا" من المشروع يعنى أن المشروع لن يشارك فيه أي شركة بريطانية كبرى، إلا أن "سنتريكا" سوف تحتفظ بنسبة 20 في المائة من رأسمالها في محطات الطاقة النووية الثماني الأخرى في بريطانيا.
ويقول الرئيس التنفيذي لشركة "سنتريكا" سام ليدلو إنه يؤمن بقيمة الدور الذي يلعبه توليد الطاقة النووية في مجموعة مصادر الطاقة المتوازنة في بريطانيا، إلا أن التكلفة المتوقعة في مشروع الطاقة النووية الجديدة قد تزايدت، كما أن الجدول الزمني قد امتد لسنوات أخرى.
وألقى باللائمة في ذلك على الوحدات الضخمة (1.6GW) المخصصة لمقاطعة هنكلي بوينت في سومرست التي زادت من تكلفة المشروع بصورة مفرطة، فضلاً عن التعديلات في التصميمات التي باتت أمرًا ضروريًا، في ضوء ما حدث في كارثة فوكوشيما، الأمر الذي يزيد من فترة الإنجاز.
وكانت الشركة الفرنسية قد تعهدت باتخاذ قرار بشأن مفاعلات هينكلي مع نهاية العام 2012، إلا أنها فشلت في اتخاذ ذلك القرار، وهي تقوم حاليًا بالتفاوض مع الحكومة البريطانية بشأن السعر الذي يمكن ضمانه مقابل الحصول على الطاقة الكهربية من المفاعل.
وتقول الشركة الفرنسية إنها تتفهم أن مستوى الاستثمار في المفاعلات النووية الجديدة لم يلبِّ تطلعات وتوقعات المساهمين في شركة "سنتريكا"، إلا أنها أكدت على أن الدافع لإنجاز مشروع هينكلي بوينت لا يزال قويًا.
ويقول المسؤول التنفيذي في الشركة الفرنسة فنسنت دو ريفاز إن شركته تتفاوض مع الحكومة البريطانية للاتفاق بشأن سعر للكهرباء في هينكلي، يكون عادلاً ومتوازنًا مع المستهلك البريطاني والمستثمرين، وأن هذا الاتفاق سيكون بمثابة العامل الرئيسي في جذب المستثمرين، كما أنه سوف يضمن لبريطانيا طاقة خالية من الكربون، والتي تحتاجها في المستقبل.
يأتي خروج "سنتريكا" في أعقاب خروج اثنين من كبار شركات الطاقة العاملة في بريطانيا، حيث خرجت إي أون آند روي من مشروعها هوريزون المشترك العام 2012، وكذلك "إس إس إي" العام 2011.
ونفى متحدث باسم وزارة الطاقة، وتغيير المناخ البريطانية أن يكون انسحاب "سنتريكا" له تأثير سيئ على الحكومة البريطانية وإنما يعكس الأولويات الاستثمارية للشركة، ولا علاقة له بسياسات الحكومة البريطانية.
وقال أيضًا "إن قيام هيتاشي بشراء مفاعل هوريزون للطاقة النووية يقدم الدليل على أن السوق النووية في بريطانية تتمتع بالجاذبية، وأكد على عزم الحكومة على جعل بريطانيا محطة استثمارية رائدة في العالم في مجال الطاقة النووية الجديدة.
ويقول دوغ بار من جماعة الخضر إن انسحاب "سنتريكا" تسبب في اضطرابات ضخمة لسياسات الطاقة في بريطانيا، وإن تركيز الحكومة على الطاقة النووية الجديدة قد أضاع على بريطانيا سنوات للاستثمار في مجال الطاقة النظيفة الخضراء، الأمر الذي يحتم اللجوء إلى الخطة (ب)، من أجل خلق نظام طاقة آمن ونظيف، ولا يعتمد على تقديرات زائفة عن تكلفة بناء مفاعلات الطاقة النووية. وقال أيضًا "إنه كلما جرت الحكومة وراء الحلم النووي، خسرت بريطانيا المزايا الاقتصادية، وفرص العمل الحيوية التي كانت ستتيحها الطاقة الخضراء".
ويقول ليدلو "إن سنتريكا سوف تقوم الآن بالاستثمار في إنتاج الغاز في بريطانيا والنروج وأميركا الشمالية، والدخول في مشاريع للطاقة المتجددة، مثل مشروع طاقة الريح الضخمة في سوفولك، والمعروف باسم ريس بانك".
ويدافع ليدلو عن انسحاب الشركة في وقت ترتفع فيه تكلفة استهلاك الطاقة قائلاً: إن شركته استثمرت 11 مليار جنيه في بريطانيا على مدى السنوات الخمس الماضية، وهي استثمارات عادت بأرباح على المساهمين بلغت مليار جنيه.
يُذكر أن الحكومة البريطانية تعتبر هذه المفاعلات النووية الجديدة أمرًا مهمًا وحيويًا لتحل محل المفاعلات البريطانية الحالية، التي أصبحت متهالكة ومتقادمة، ومحطاتها التي تعمل بالفحم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انسحاب سنتريكا البريطانية من مشاريع الطاقة النووية لأسباب تتعلق بارتفاع التكاليف انسحاب سنتريكا البريطانية من مشاريع الطاقة النووية لأسباب تتعلق بارتفاع التكاليف



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 23:08 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

خلطات سهلة تساعدك على تقشير بشرتك الدهنية

GMT 00:55 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ديكورات مميّزة لحمامات كلاسيكية باللون الرمادي

GMT 19:47 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

جهّز نفسك هذا الشهر للصعوبات على الصعد كافة

GMT 12:58 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الأهلي يوافق على إعارة شريف إكرامي إلى نادي النصر

GMT 03:08 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

سعد لمجرد يكشف حقيقة خطبته إلى الفنانة ابتسام تسكت

GMT 07:58 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

إبنة رئيس الشيشان تفوز بجائزة عالمية في الموضة

GMT 12:50 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

سامح شكري يؤكد انه من حق شفيق الترشح للرئاسة

GMT 18:36 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إنجي وجدان تنضم إلى أسرة مسلسل "طلعت روحي"

GMT 12:20 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة ترد على انتشار المادة المخدّرة "الزومبي" في مصر

GMT 01:39 2014 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

طريقة تحضير سلطة الكايل وصلصة الشيا

GMT 11:59 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

جراح يحذر من إجراء عمليات تجميلية خارج المملكة

GMT 18:20 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

شركة أرامكو السعودية تفتتح مكتب في الهند
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq