الصيد الجائر وتغير المناخ تسببا في خسائر فادحة للبحارين في خليج سينغا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الفقر المستشري في المنطقة يزيد من الضغط على البيئة

الصيد الجائر وتغير المناخ تسببا في خسائر فادحة للبحارين في خليج سينغا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الصيد الجائر وتغير المناخ تسببا في خسائر فادحة للبحارين في خليج سينغا

الصيد الجائر وتغير المناخ يستنزفان الأسماك ويهددان الصيادين في بحيرة ملاوي
لندن - العراق اليوم

على ضفاف بحيرة ملاوي، ينتظر حشد بفارغ الصبر وصول قارب خشبي محملًا بالأسماك لشرائها، هو واحد بين 72 آخر يلقي شباكه يوميًا في خليج سينغا، إلا أن الصيد الجائر وتغير المناخ تسببا في خسائر فادحة لهذه الكائنات البحرية.

يجتمع مئات التجار المحليين كل صباح وبعد الظهر في سينغا، وهم لاحظوا أن أعداد الأسماك تنخفض بشكل كبير في بحيرة ملاوي التي تعد ثالث أكبر بحيرة للمياه العذبة في أفريقيا.

اقرا ايضا

إطلاق حملة دولية لحماية الكائنات البحرية بالقطب الجنوبي

وقال مدير الميناء ألفريد باندا لوكالة فرانس برس، مشيرا إلى الكمية الصغيرة التي اصطيدت ووضعت على الرمال: "كنا نأمل في إيجاد قارب نصف ممتلئ أو حتى ربع ممتلئ... لكنني أخشى من أن أعداد الأسماك تتراجع بكميات كبيرة".

وأضاف: "في السابق، كنا معتادين على أن تكون القوارب مليئة لكننا الآن نكافح"، موضحًا أن قاربًا ممتلئًا يدر على فريق مؤلف من ستة إلى 12 صيادًا حوالى 300 دولار.

وتمتد بحيرة ملاوي التي تحد ثلاثة بلدان هي ملاوي وتنزانيا وموزمبيق، على أكثر من 29 ألف كيلومتر مربع مع وجود أكثر من ألف نوع من الأسماك فيها.

ويعتمد السكان البالغ عددهم 14 ألفًا الذين يعيشون في خليج سينغا على البحيرة لكسب لقمة عيشهم.

وقالت بائعة السمك كاترينا مالي (40 عاما) وهي أم لستة أطفال لوكالة فرانس برس "قبل سبع سنوات كان هناك عدد من الأسماك أكثر بكثير من اليوم. العام 2019 مختلف، إذ لا توجد أسماك في المياه".

وأضافت "أن الأسماك في هذه الأيام أغلى ثمنًا لأنها أصبحت نادرة. بعض الأطفال توقفوا عن الذهاب إلى المدرسة لأن أولياء أمورهم لا يستطيعون دفع تكاليف دراستهم" ويعود الانخفاض في أعداد الأسماك إلى التغير المناخي والصيد الجائر.

يصنف البنك الدولي ملاوي بين أكثر 10 بلدان معرضة للخطر في أفريقيا جراء تغير المناخ، مع زيادة نسبة الأعاصير والفيضانات بشكل خاص، وقال الزعيم المحلي جون وايت سعيد إن الرياح القوية المتزايدة والأمطار الغزيرة صعّبتا على الصيادين الصيد في البحيرة.

وتابع: "لا يمكنهم أن يصطادوا الأسماك بسبب الرياح التي أصبحت أقوى بكثير مما كانت عليه في السابق"، مضيفا أنه لا يمكن التنبؤ بأوقات هطول المطر في المكان أيضا.

وأوضح: "لم تكن الأمطار في السابق تدمر المنازل والطبيعة لكنها الآن تأتي بقوتها المطلقة وتدمر كل شيء كما أنها تؤثر على المياه".

ووفق للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، من المحتمل أن ينخفض عدد الحوادث الناجمة عن هطول الأمطار في هذا البلد الذي يعتمد على المساعدات، لكن هذه المتساقطات ستكون أكثر كثافة في كل مرة، ما سيؤدي إلى موجات من الجفاف والفيضانات.

وقد برز هذا التهديد في آذار/مارس عندما ضربت البلاد أمطار غزيرة جراء الإعصار "إيداي"، أدت إلى مقتل 59 شخصًا.

وقال سعيد إنه إضافة إلى الأثر البيئي، تضاعف عدد الصيادين في سينغا خلال السنوات العشر الماضية بسبب عدم وجود أعمال أخرى، مضيفا "لا بديل عن الصيد". وقال سليم جاكسون وهو مالك قارب للصيد يبلغ من العمر 38 عاما يؤجر مركبه "دخلت مجال الصيد قبل 13 عاما لأنه لم يكن لدي خيار آخر، ولم أذهب إلى المدرسة مطلقا. لكن هذه المهنة درّت علي أموالا كثيرة".

وعند غروب الشمس، تلقى شبكات الصيد على الشاطئ حيث يتفاوض الشارون والصيادون على الأسعار.

وبعدها، ينقل التجار مشترياتهم من الأسماك في دلاء إلى طاولات قصب بالية لتجفيفها أو تدخينها أو قليها أو سلقها استعدادا لبيعها في السوق. وأشار سوستن تشيوثا العالم البيئي الذي يعمل في مجموعة "القيادة من أجل البيئة والتنمية" البيئية إلى أن "الانخفاض في أعداد الأسماك يعود بشكل رئيس إلى ممارسات صيد غير مستدامة".

وأضاف "يمثل الصيد الجائر تحديًا في بحيرة ملاوي لكن هناك جهود تبذل لتحسين هذا الوضع".

وأوضح أن التغير المناخي يضرب ملاوي "من خلال زيادة وتيرة الظواهر المناخية القصوى وشدتها في النظم البيئية الرئيسية بما في ذلك البحيرات"، وكلّ هذا يجعل اقتصاد ملاوي القائم على الزراعة معرضًا بشكل خطر للظواهر المناخية، كما أن الفقر المستشري يزيد من الضغط على البيئة

قد يهمك ايضا

اتفاقية لإقامة أكبر محمية بحرية في العالم عند خليج بحر روس

الكائنات البحرية في نيوزيلندا تواجه خطر الانقراض

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصيد الجائر وتغير المناخ تسببا في خسائر فادحة للبحارين في خليج سينغا الصيد الجائر وتغير المناخ تسببا في خسائر فادحة للبحارين في خليج سينغا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:01 2018 السبت ,18 آب / أغسطس

تعرف على موعد طرح Oppo F9 Pro

GMT 17:03 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الحب أساس الاحتياجات الأسرية

GMT 03:46 2015 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

إيناس النجار تكشف عن تفاصيل أعمالها الفنية المقبلة

GMT 03:44 2016 الأحد ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة إيمي آدامز تتألق في فستان أسود طويل وأنيق

GMT 15:20 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

بَدء عروض مسرحية "زواج سعيد" في الأردن

GMT 02:35 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

فندق فرنسي يتيح قضاء ليلة تحت النجوم بدون خيمة

GMT 10:04 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فائدة جديدة لخلط حليب الثدي مع لعاب الرضيع

GMT 18:11 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عادل الأعصر يقترب من انتهاء تصوير فيلم "خلي بالك من اللي جاي"

GMT 15:32 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

5 خطوات للحصول على رموش جميلة وكثيفة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq