شابة إيطالية تتفرغ لتربية الحمير والأبقار في جبال الألب
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تعتزم إقامة مزرعة في منطقة فوق مستوى سطح البحر

شابة إيطالية تتفرغ لتربية الحمير والأبقار في جبال الألب

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - شابة إيطالية تتفرغ لتربية الحمير والأبقار في جبال الألب

فانيسا بيدوتزي، وهي شابة إيطالية
لندن ـ العراق اليوم

قررت فانيسا بيدوتزي، وهي شابة إيطالية في الثالثة والعشرين من العمر، أن تحدث تغييرًا جذريًا في حياتها، إذ اختارت تربية الحمير والأبقار في الجبال، مفضلة العيش وسط الطبيعة، على حياة الحانات والملاهي الليلية، وهو ما يفعله عدد متزايد من الشباب الإيطاليين.

ورغم إقرارها بأن هذا العمل "صعب ومنهك"، تؤكد بيدوتزي لوكالة الصحافة الفرنسية أنه يستهويها. وتقول: "لقد اخترت هذه الحياة، وهذا هو المكان الذي أريد أن أكون فيه، محاطة بالطبيعة والحيوانات".

وتعتزم فانيسا إقامة مزرعة في منطقة ألبه بيدولو، الواقعة على ارتفاع 813 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ضمن بلدة شينيانو اللومباردية في شمال البلاد.

وتحمل هذه الشابة إجازة في الطهو، لكنها فضلت الإقامة في الجبال على العمل في المهنة التي درستها. وتروي: "انطلقت في هذا المجال في العام الفائت، وكانت البداية بأتانتين... لم أكن أملك أرضًا ولا حظيرة، فاستعرت حقلًا من صديق".

وبات قطيع فانيسا اليوم يضم 20 حمارًا، بينها 15 من الأتانات الحوامل، ونحو عشر بقرات وعشرة عجول.

وتستذكر فانيسا أنها كانت شغوفة بتربية الماشية منذ أن كانت صغيرة. وتقول: "كان جدي وجدتي يملكان مزرعة، لديهما فيها أبقار حلوب، وكانا ينتجان الزبدة والأجبان". وتضيف: "في طفولتي، كنت ألحق بوالدي عندما يأخذ الأبقار إلى المرعى". وتشير إلى أن والدها "لم يكن في البداية مرتاحًا" إلى خيارها، لأنه يدرك صعوبة هذه المهنة التي زاولها كل حياته، "لكنه تأقلم بعد ذلك مع الفكرة، وأصبح يساعدني ويسدي إلى النصائح".

وتستيقظ فانيسا في السادسة والنصف صباحًا، وأول ما تفعله هو تَفقّدُ حيوانات مزرعتها للتأكد من كونها بخير وتزويدها الماء.

وتقول: "الأمر ليس سهلًا... يجب أحيانًا الاتصال بالطبيب البيطري، ومساعدة الحيوانات على الوضع". وتضيف: "بينما يستعد الشباب من عمري مساء السبت للخروج والسهر أكون منشغلة بالاستعداد للذهاب إلى الحظيرة". وتتابع: "هذه طبيعة هذا العمل... لا يزعجني أن آتي إلى هذا المكان في أي وقت، سواء أكان السبت أو الأحد أو في عيد الميلاد أو ليلة رأس السنة".

وترى فانيسا أن الطبيعة هي الأمر الوحيد الذي تحتاج إليه "مجرد الذهاب إلى كومو للتبضع يتعبني، بسبب الضجيج والسيارات والتلوث... لو استطعت تفادي الذهاب إلى هناك، لفعلت... هنا، أشعر بالسمو".

وتكتفي فانيسا في الوقت الراهن ببيع الحيوانات ولحومها، ولكنها تعتزم توسيع نشاط مزرعتها ليشمل إنتاج حليب الأبقار والأتانات، وصنع الأجبان منها.

وتلاحظ فانيسا أن "حليب الأتانات مطلوب جدًا، إذ هو الأقرب إلى حليب الأم، وملائم جدًا للأشخاص الذين يعانون الحساسية" من أنواع الحليب الأخرى.

في الموازاة، تدير فانيسا، مع رفيقها البالغ الرابعة والثلاثين، أشغال تأهيل المبنى الذي ستقام فيه المزرعة.

وتؤكد فانيسا أنها لا تخشى ما تتطلبه هذه الأشغال من وقت "إلى جانب الاهتمام بالحيوانات". ويتولى رفيقها الذي يعمل في مجال البناء، دعمها ماليًا في انتظار أن تدرّ المزرعة الأرباح.

وكشف جاكوبو فونتانيتو، من نقابة "كولديريتي"، إحدى النقابات الزراعية الرئيسية في إيطاليا، أن "عودة للشباب إلى الجبال سُجلت خلال السنوات العشر إلى العشرين الأخيرة"، بعد مرحلة شهدت نزوحًا عنها.

وزاد عدد المزارعين الذين تقل أعمارهم عن الخامسة والثلاثين بنسبة 12 في المائة خلال خمس سنوات، بحسب إحصاءات عام 2019. علمًا بأن ثلث هؤلاء من الإناث.

وتعتبر النقابة أن المهن ذات الصلة بالأرض باتت تجتذب الشباب المتعلمين، ولم تعد مجرد خيار احتياطي لأولئك الذين يعانون صعوبات في المدرسة. وتشير إلى أن ثمانية من كل عشرة إيطاليين يكونون سعداء إذا اختار أبناؤهم مهنة في هذا المجال.

لكن فونتانيتو يقر بأن "اعتماد هذا الخيار ليس سهلا، فالشباب الذين تتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين، غالبًا ما يفكرون بأمور أخرى، وتتركز اهتماماتهم على التسلية والسهر... أما الحياة في الجبال فتتطلب تضحيات، حتى لو كان المرء محاطًا بأجمل رفقة يمكن أن يحلم بها".

قد يهمك أيضًا

علماء يتوصلون إلى طريقة بسيطة لـ"الاستماع" إلى الدجاج

ناشطة سويدية تؤكد أنها ليست قلقة من التحديات التي جلبها وباء "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شابة إيطالية تتفرغ لتربية الحمير والأبقار في جبال الألب شابة إيطالية تتفرغ لتربية الحمير والأبقار في جبال الألب



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 19:02 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

"Repossi" الجديد في دبي يلبّي طلبات كلّ إمرأة

GMT 20:39 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رواية "كل نفس" لنيكولاس سباركس تتصدر أعلى المبيعات

GMT 00:48 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

"كورشوفيل" أبرز منتج للتزلَج على مستوى العالم

GMT 06:50 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

مشكلات سياسية واقتصادية تواجه منتدى "دافوس"

GMT 17:34 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

مؤامرات ليبية يدعمها قادةٌ عرب لإحباط قمّة بيروت

GMT 22:06 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

الأهلي يوضح حقيقة الحصول على دعم في تمويل صفقة الشحات

GMT 01:32 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة كوكي تعرب عن سعادتها بشأن فيلم "ورد مسموم"

GMT 03:35 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أمينة خليل تنتظر عرض فيلمَي "122" و"الكنز 2" في دور العرض

GMT 23:20 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبارنا الحقيقي لـ الجوهرة Cullinan أفخم سيارة SUV في العالم

GMT 14:51 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

"ديكورات ورود" رائعة ومميزة لتزيين حوائط منزلك
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq