الجفاف يجبر عشرات العوائل على النزوح من شرق العراق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

لعدم تحرك الحكومة لحل الأزمة من خلال حفر الآبار

الجفاف يجبر عشرات العوائل على النزوح من شرق العراق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الجفاف يجبر عشرات العوائل على النزوح من شرق العراق

الجفاف يجبر عشرات العوائل على النزوح
بغداد - العراق اليوم

أُجبرت عشرات العوائل العراقية خلال الشهرين الماضيين على هجرة مناطقها بسبب الجفاف، الذي اشتد منذ مطلع يوليو/تموز الماضي في المناطق الواقعة أقصى شرق محافظة ديالى الحدودية مع إيران. ويحمّل هؤلاء الحكومة المسؤولية لعدم تحركها لحل الأزمة، من خلال حفر الآبار أو إيصال المياه للقرى التي تعاني من الجفاف.

ويؤكد الأهالي أنّهم لم يجدوا حلا لمواصلة حياتهم إلّا بالنزوح من قراهم التي تعيش موتا بطيئا. وبحسب أبو حاتم، وهو أحد أهالي قرى أطراف بلدة مندلي، شمال شرقي محافظة ديالى، فإنّ "عشرات العوائل من نحو 60 قرية على حدود مندلي تركت منازلها، بعدما فقدت الأمل من وصول المياه إليها"، مبينا أنّ "مياه الأنهر انقطعت منذ نحو شهرين، كما انقطع الماء الصالح للشرب".

وأشار أبو حاتم إلى أنّ "الحياة مشلولة في تلك القرى، ولم نحصل على الماء إلّا من خلال السيارات الحوضية التي تبيعه لنا بأسعار مرتفعة"، مبينا أنّ "أغلب أهل تلك القرى لا يستطيعون شراء الماء، لأن عملهم توقف، كونهم يعتمدون على الزراعة، ولا زراعة بلا ماء، الأمر الذي أجبرهم على هجر قراهم".

تسييس الأزمة... وتهجير متعمد

ومع الصمت الحكومي وتجاهل المناشدات بتوفير المياه، يؤكد مسؤولون أنّ عملية قطع المياه عن تلك القرى قد تنطوي على تعمد من قبل بعض الأطراف الحكومية، ولها أبعاد سياسية تهدف لتوسيع رقعة النزوح لغايات التغيير الديموغرافي بالدرجة الأولى.

وقال مسؤول في حكومة ديالى المحلية، إنّ "الحكومة العراقية في بغداد لم تحرك ساكنا إزاء تلك المعاناة التي يعيشها الأهالي، ولا يوجد حتى بحث عن حلول لها"، مؤكدا أنّ "هناك اعتقادا سائدا لدى أهالي القرى بأن الإهمال الحكومي مقصود لإجبار الأهالي على الهجرة من تلك القرى، لإحداث تغيير ديموغرافي فيها مستقبلا".

وأشار إلى أنّ "استمرار الجفاف وقطع المياه عن تلك القرى سيؤدي بالتالي إلى إفراغ تلك المناطق من أهلها بالكامل، وستنتهي الحياة فيها، ومن ثم يجبر الأهالي على بيع أراضيهم ومنازلهم بأبخس الأسعار".

نزوح وتغيير ديموغرافي

وقال عضو مجلس ديالى السابق علي العبيدي، إن الجفاف يرتبط بتقصير حكومي، إلى جانب سبب خارجي متعلق بتركيا أو إيران وما فعلته من مشاريع ضيقت مناسيب دجلة والفرات في العراق.

وتابع "الحكومة لا تحفر الآبار ولا توصل أنابيب المياه ولا تعتمد أساليب الري الحديث الموفرة للمياه في المناطق الزراعية، ولا تعتمد القنوات الإسمنتية في جرّ مياه الري للأراضي الزراعية بدلا من التراب

 

 

عنوانين 6


الجفاف يجبر عشرات العوائل على النزوح من شرق العراق

أُجبرت عشرات العوائل العراقية خلال الشهرين الماضيين على هجرة مناطقها بسبب الجفاف، الذي اشتد منذ مطلع يوليو/تموز الماضي في المناطق الواقعة أقصى شرق محافظة ديالى الحدودية مع إيران. ويحمّل هؤلاء الحكومة المسؤولية لعدم تحركها لحل الأزمة، من خلال حفر الآبار أو إيصال المياه للقرى التي تعاني من الجفاف.

ويؤكد الأهالي أنّهم لم يجدوا حلا لمواصلة حياتهم إلّا بالنزوح من قراهم التي تعيش موتا بطيئا. وبحسب أبو حاتم، وهو أحد أهالي قرى أطراف بلدة مندلي، شمال شرقي محافظة ديالى، فإنّ "عشرات العوائل من نحو 60 قرية على حدود مندلي تركت منازلها، بعدما فقدت الأمل من وصول المياه إليها"، مبينا أنّ "مياه الأنهر انقطعت منذ نحو شهرين، كما انقطع الماء الصالح للشرب".

وأشار أبو حاتم إلى أنّ "الحياة مشلولة في تلك القرى، ولم نحصل على الماء إلّا من خلال السيارات الحوضية التي تبيعه لنا بأسعار مرتفعة"، مبينا أنّ "أغلب أهل تلك القرى لا يستطيعون شراء الماء، لأن عملهم توقف، كونهم يعتمدون على الزراعة، ولا زراعة بلا ماء، الأمر الذي أجبرهم على هجر قراهم".

تسييس الأزمة... وتهجير متعمد

ومع الصمت الحكومي وتجاهل المناشدات بتوفير المياه، يؤكد مسؤولون أنّ عملية قطع المياه عن تلك القرى قد تنطوي على تعمد من قبل بعض الأطراف الحكومية، ولها أبعاد سياسية تهدف لتوسيع رقعة النزوح لغايات التغيير الديموغرافي بالدرجة الأولى.

وقال مسؤول في حكومة ديالى المحلية، إنّ "الحكومة العراقية في بغداد لم تحرك ساكنا إزاء تلك المعاناة التي يعيشها الأهالي، ولا يوجد حتى بحث عن حلول لها"، مؤكدا أنّ "هناك اعتقادا سائدا لدى أهالي القرى بأن الإهمال الحكومي مقصود لإجبار الأهالي على الهجرة من تلك القرى، لإحداث تغيير ديموغرافي فيها مستقبلا".

وأشار إلى أنّ "استمرار الجفاف وقطع المياه عن تلك القرى سيؤدي بالتالي إلى إفراغ تلك المناطق من أهلها بالكامل، وستنتهي الحياة فيها، ومن ثم يجبر الأهالي على بيع أراضيهم ومنازلهم بأبخس الأسعار".

نزوح وتغيير ديموغرافي

وقال عضو مجلس ديالى السابق علي العبيدي، إن الجفاف يرتبط بتقصير حكومي، إلى جانب سبب خارجي متعلق بتركيا أو إيران وما فعلته من مشاريع ضيقت مناسيب دجلة والفرات في العراق.

وتابع "الحكومة لا تحفر الآبار ولا توصل أنابيب المياه ولا تعتمد أساليب الري الحديث الموفرة للمياه في المناطق الزراعية، ولا تعتمد القنوات الإسمنتية في جرّ مياه الري للأراضي الزراعية بدلا من التراب

قد يهمك ايضا

"المسطحات الجافة" كارثة طبيعية تحل على بولندا وتضع السلطات في حيرة

حملة عبر الإنترنت في بورما لإنقاذ أيائل مُهدَّدة جرّاء الجفاف

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجفاف يجبر عشرات العوائل على النزوح من شرق العراق الجفاف يجبر عشرات العوائل على النزوح من شرق العراق



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:07 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

شاهدي أجمل فساتين السهرة لعام 2017 بتوقيع زهير مراد

GMT 07:16 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جزر المالديف وجهة استوائية لقضاء شهر عسل رومانسي وممتع

GMT 18:20 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسى ضيف برنامج "يحدث في مصر" على "MBC مصر" الثلاثاء

GMT 06:36 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

الفنانة لوسي تعلن أنها راقصة مصر الأولى

GMT 18:25 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

أعشاب البردقوش لعلاج العديد من الامراض

GMT 12:33 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

أحاديث العيد التي لا تنتهي

GMT 13:39 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زاك إيفرون يحتفل بمرور سنة على علاقته بحبيبته

GMT 21:14 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

4 أفكار لغرفة طعام عصرية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq