جمعية غدي اللبنانيّة تُحذِّر من جرائم الكسارات في عين دارة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أكّدت آثارها المُدمّرة على القطاع الزراعيّ وعلى جماليّة المنطقة

جمعية "غدي" اللبنانيّة تُحذِّر من جرائم الكسارات في "عين دارة"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - جمعية "غدي" اللبنانيّة تُحذِّر من جرائم الكسارات في "عين دارة"

"غدي" اللبنانيّة تُحذِّر من جرائم الكسارات في "عين دارة"
بيروت ـ رياض أحمد

كشفت جمعية "غدي" اللبنانيّة، عن تدمير بيئة عين دارة - قضاء عالية جبالاً وأحراشًا وغابات، نتيجة ما أسمته "فوضى استثمار المرامل والكسارات". وأكّدت الجمعية، أن "هذا التعدي على معالم البلدة يتخطى النطاق الجغرافيّ لعين دارة، بآثاره المدمرة على المناخ والهواء والمياه والتربة ليطاول بنتائجه القرى والبلدات المحيطة" وأن ما هو قائم الآن يُعتبر أكبر من فضيحة، كون التعديات مستمرة نهشًا للأحراش وقضمًا للجبال، مع تمادي العابثين في استغلال حاجة الناس إلى لُقمة العيش، وأن المطلوب أن تمسك الدولة بهذا الملف، لتُجنّب أبناء البلدة صراعات بدأت تعبر عن ذاتها احتقانًا وتشنّجات".
وقد نظمت جمعية "غدي" جولة ميدانيّة، صباح اليوم الجمعة، على المناطق القريبة من المرامل في أسفل البلدة، وفي أعالي ضهر البيدر.
وقال رئيس الجمعية فادي غانم، "تعمّدنا عدم الاقتراب من مواقع الكسارات والمرامل، واكتفينا بإلقاء نظرة عما يجري والتقاط صور من أماكن بعيدة، نظرًا لمعرفتنا المُسبقة بحساسية هذه القضية، لأن همّنا الأساسيّ هو الإحاطة بالكوارث القائمة والمستمرة، لا أن نكون جزءًا من الخلافات بين أبناء البلدة، ومن غير المقبول أن تبقى عين دارة أكثر من 20 سنة تحت سطوة العابثين بها، وسط فوضى المرامل والكسارات".
وأشار غانم، إلى أن "ما وثقناه بالصور كان صادمًا، وسط أحراش اجتثت أشجارها المرامل، وكسارات قضمت جبال ضهر البيدر، على الرغم من عدم وجود تراخيص صادرة عن الجهات المعنية، ولا سيما من المجلس الوطنيّ للمقالع والكسارات"، مؤكّدًا أن "نتائج الأضرار لا تتحملها عين دارة فحسب، وأن تدمير البيئة الطبيعيّة واقتلاع الأشجار يساهم في تصحر المنطقة وتغيير مناخها أبعد بكثير من حدود بلدة بعينها، فضلاً عن أن ينابيع المياه التي تدمر تروي الكثير من القرى، من دون أن ننسى ما تحدثه المقالع والكسارات والمرامل من تخريب للنظم الأيكولوجية في منطقة كان يمكن أن تكون جاذبة لاستثمارات سياحيّة، لولا وجود كل هذا التخريب المستمر، ومن جهة ضهر البيدر شاهدنا الكسارات العصية على كل قوننة وتنظيم، وآثارها المدمرة على القطاع الزراعيّ وعلى القيمة الاقتصاديّة للأرض وعلى القيمة الجماليّة للمنطقة وعلى تلوث المياه الجارية والجوفية، تليها من حيث الخطورة محافر الرمل والأتربة التي منعت في نطاقها أي نشاط بشري من زراعة وعمران"، مشيرًا إلى أن "ليس ثمة دراسة للأثر البيئيّ لأي مقلع أو محفار، لا بل هناك مخالفات فاضحة لقوانين البيئة والزراعة وحماية الأحراش"، فيما ناشد وزارات الداخليّة والبلديات والطاقة والمياه والبيئة، مُحذّرًا من أن "عدم السرعة في معالجة هذا الملف سيُساهم في تعميم الارتكابات بحق البيئة على القرى اللبنانيّة كافة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعية غدي اللبنانيّة تُحذِّر من جرائم الكسارات في عين دارة جمعية غدي اللبنانيّة تُحذِّر من جرائم الكسارات في عين دارة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 12:28 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير التخطيط الصومالي يفوز بعضوية مجلس الشعب

GMT 02:41 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

جميلة جميل تكشف عن جسدها البدين في فترة المراهقة

GMT 01:20 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

الدكتور مجدي بدران يكشف عن فوائد الصيام المتقطع

GMT 23:09 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عاطل يذبح زوجته الحامل في البحيرة

GMT 01:55 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل اليورو الثلاثاء

GMT 07:47 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

"مرسيدس" تكشف عن تطوير سيارتها "بنز جي كلاس"

GMT 08:17 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يكشف رسالة خادم الحرمين للرئيس السيسي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq