توقعات بـغضب شعبي في الجزائر خلال 2019 بسبب تفاقم الأزمة المالية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

توقعات بـ"غضب شعبي" في الجزائر خلال 2019 بسبب تفاقم الأزمة المالية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - توقعات بـ"غضب شعبي" في الجزائر خلال 2019 بسبب تفاقم الأزمة المالية

"غضب شعبي" في الجزائر
الجزائر ـ سناء سعداوي

توقعت باحثة بـ«معهد كارنيغي للأبحاث حول السلام»، مزيدا من الاحتقان الاجتماعي في الجزائر خلال عام 2019، بسبب حدة الأزمة المالية التي تواجهها الحكومة منذ 2016، واحتمال لجوئها للاستدانة من الخارج لحل مشاكلها.

ورصد المعهد الدولي، المتخصص في متابعة وتحليل أبرز الأحداث الجارية في بلدان العالم، توقعات باحثيه المقيمين بخصوص سنة 2019، والذين ينشرون دراساتهم بموقعه الإلكتروني. ومن بين هؤلاء الباحثة الجزائرية داليا غانم يزبك المقيمة في بيروت، والتي ذكرت أن الجزائر ومنطقة المغرب العربي والساحل الأفريقي، ستواجه خلال العام الجاري «تحديات اقتصادية وأمنية مهمة، إذ لا تزال مسألة المتشددين العائدين وإعادة تأهيلهم عالقة في بلدان كثيرة».

وتحدثت تقارير أمنية جزائرية، نقلها وزير الخارجية عبد القادر مساهل إلى الاتحاد الأفريقي، وبلغها للمسؤولين بالاتحاد الأوروبي، عن «مئات المقاتلين يتحدرون من المغرب العربي ومنطقة جنوب الصحراء، بصدد العودة إلى بلدانهم من مناطق الصراع بسوريا والعراق، وذلك بعد الهزائم التي تعرض لها تنظيم داعش بهذه المناطق». وجاء في هذه التقارير أن الجزائر وتونس من أكثر البلدان المعنية بخطر عودة المتشددين.

وبحسب الباحثة، فإن العودة المفترضة للمقاتلين باتت «مدعاة للقلق في تونس التي لا تمتلك استراتيجية لمنع التطرّف العنيف، كما أنها تفتقر إلى برامج لإعادة التأهيل. وسوف يظل شبح التطرف مخيِّماً فوق المنطقة، وستواجه بعض البلدان، مثل ليبيا وتونس ومصر، تحدّيات أكبر بالمقارنة مع الجزائر والمغرب».

ويقول مسؤولون في الحكومة الجزائرية، إن بلادهم «مثال يحتذى به في محاربة التطرف وإعادة تأهيل التائبين عن الإرهاب». ويعود الفضل في ذلك، حسبهم، إلى «سياسة المصالحة» (2006) التي دفعت الكثير من المتطرفين إلى التخلي عن السلاح. كما يقولون إنهم «يعرضون المصالحة الجزائرية على دول عاشت حروبا أهلية، بهدف تطبيقها». ومن هذه البلدان مالي وليبيا.

وقالت داليا يزبك إن الجزائر تستعد لإجراء انتخابات رئاسية متوقعة في أبريل (نيسان) المقبل، «لكنها تبدو عالقة وسط مرحلة انتقالية مستمرة»، في إشارة إلى الجدل حول احتمال تأجيل الانتخابات لعدم التأكد بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيكون من جديد مرشح النظام. وهذه القضية محل نقاش حاد في البلاد منذ أسابيع، وخاض الجيش فيها داعيا إبعاده عن السياسة.

وأضافت الباحثة بأن «الضبابية» التي تسود الوضع السياسي في البلاد «تزيد من حدّتها أزمة اقتصادية عميقة، وغضبٌ اجتماعي متعاظم، ما يؤدّي إلى انقطاع الرابط بين الشعب والقيادة. لذا، يبرز احتمال حدوث اضطرابات اجتماعية».

وأكثر ما تخشاه الحكومة الجزائرية في 2019 في ظل شح الموارد المالية، الناجم عن تراجع مداخيل بيع النفط والغاز، تصاعد موجة الاحتجاجات التي كانت في 2018 بمثابة رد فعل على عجز الحكومة عن توفير الخدمات الأساسية، كالماء الصالح للشرب وقنوات الصرف الصحي، والعلاج في المصحات الحكومية. علما بأن الجزائر تضطر إلى استيراد حاجياتها من الخارج بقيمة 60 مليار دولار سنويا، بينما تضاءلت مداخيلها من المحروقات من عام لآخر منذ 2014، ووصلت إلى 33 مليار دولار.

وأعلنت الباحثة الجزائرية أنها «ستتابع عن كثب توجهات الإسلام السياسي في الجزائر، ولن أواصل التركيز على موضوع النساء في المجموعات المتطرفة وحسب، وإنما أيضاً في الجيوش العربية. فهذه المسألة تتحوّل إلى مادّة سجالية في الكثير من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

وذكرت غانم في بحث تناول هذا الموضوع، نشرته مطلع الشهر الماضي، أن الجزائر والأردن «من البلدان التي عملت على دمج المرأة وسمحت لها ببلوغ المراتب العليا.

فقد عمد الجيش الوطني الشعبي في الجزائر إلى إرساء المساواة بين الرجال والنساء في العام 2006، ووضع إطار عمل لتأمين المساواة في الفرص. وقد بات حضور المرأة الجزائرية في الجيش أكبر من أي وقت مضى، وعدد النساء في الجيش هو الآن أكبر بـ30 مرة بالمقارنة مع ما كان عليه في سنة 1978». وتحدثت الباحثة الجزائرية أيضا عن التحاق النساء بـ«مدرسة أشبال الأمة»، والمدرسة العليا للدرك الوطني، والمدرسة الوطنية للصحة العسكرية، والأكاديمية البحرية. مشيرة إلى أنه منذ عام 2006 تمت ترقية خمس نساء إلى رتبة جنرال في الجزائر.

وقد يهمك ايضًا: 

ناشطون جزائريون يطلقون لائحة لترشيح لواء متقاعد للرئاسة

الجزائر تنبّه من خطر عودة المقاتلين من مناطق الصراع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بـغضب شعبي في الجزائر خلال 2019 بسبب تفاقم الأزمة المالية توقعات بـغضب شعبي في الجزائر خلال 2019 بسبب تفاقم الأزمة المالية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 14:39 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

موسك يتربع على عرش أغنى رجل في العالم

GMT 04:15 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

تمتعي بعطلة فريدة ومميزة على ثلوج النمسا

GMT 04:23 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

إطلالة أحلام الشامسي الجديدة تشعل مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 09:48 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تشغيل مصنع أسمدة جديد في الدار البيضاء خلال كانون الأول

GMT 08:12 2013 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بيع صور مادونا شبه عارية وهي في الثامنة عشرة في مزاد علني

GMT 07:41 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن خالد ونائبه يشرفان حفل أسرة آل ثابت

GMT 06:21 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

النسر الذهبي الطائر البري المفضل في إسكتلندا

GMT 01:31 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة صيفية رائعة لـ"كاميليا ورد" مِن جزر السيشل

GMT 07:30 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة عن كيفية قتل شاب عراقي في السويد

GMT 04:42 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

العلماء يثبتون أن الطعام الصحي يطيل العمر

GMT 23:58 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات محتشمة للمحجبات من جود عزيز

GMT 07:35 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

نصائح ستساعدكِ في العثور على عطرك الجديد الذي يناسب شخصيتكِ
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq