خمس قيادات من حركة مشروع تونس يقدمون استقالتهم من الحزب
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

خمس قيادات من حركة "مشروع تونس" يقدمون استقالتهم من الحزب

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - خمس قيادات من حركة "مشروع تونس" يقدمون استقالتهم من الحزب

حركة "مشروع تونس"
تونس ـ كمال السليمي


قدمت خمسة قيادات من "حركة مشروع تونس" المعارضة استقالتهم من الحزب، ومن تمثيله في البرلمان، ووجه النواب الخمسة استقالاتهم لعبد الرءوف الشريف، رئيس الكتلة البرلمانية، وهو ما ألقى بظلاله على مستقبل الحزب.

وصوت المستقيلون الخمسة،  خلال الجلسة البرلمانية، التي عقدت في 28 من يوليو /تموز الماضي، لصالح وزير الداخلية الجديد، مخالفين بذلك قرار حركة مشروع تونس، التي رفضت التصويت لصالحه، لإمكانية تأثير ذلك على مصير حكومة الشاهد بطريقة غير مباشرة، وذلك في ظل الدعوات المتكررة لتغييرها.

وبمجرد الإعلان عن هذه الاستقالة الجماعية لكل من الصحبي بن فرج، وليلى الشتاوي، ومروان فلفال، وسهيل العلويني، وهدى سليم، بدأت مختلف الأطراف السياسية في حركة مشروع تونس تتبادل التهم والانتقادات الحادة فيما بينها.

و اتهم رئيس الكتلة البرلمانية، من سماهم "مجموعة الضغط حول رئيس الحكومة" بتخريب الحزب، واستهداف أحزاب أخرى بالعدوى. وقال إن القيادات السياسية المستقيلة اختارت الاصطفاف مع الحكومة في الخلاف، الذي يجمعها مع مكونات وطنية حزبية واجتماعية، واتهمها بـمحاولة التقرب من السلطة لتحقيق فوائد انتخابية ومصالح فردية.

وأكد الصحبي بن فرج، أحد المستقيلين من الحزب، أن المجموعة المستقيلة لن يكون فيها أي شخص ضمن الحكومات المقبلة، وقال إن التواري والاختباء وراء وجود مؤامرة تستهدف الكتلة البرلمانية والحزب ستنجح في تغطية المشكلات، التي أدت إلى خسارة أكثر من نصف النواب المؤسسين للحزب وكتلته البرلمانية.

ويرى متابعون للساحة السياسية التونسية أن هذه الانقسامات ليست الأولى من نوعها التي تعرفها البلاد. فقد ضربت أزمة سياسية حزب الاتحاد الوطني الحر"الليبرالي"، تلتها عدة استقالات، أبرزها استقالة رئيس الحزب سليم الرياحي، بالإضافة إلى الأزمة التي عرفها حزب آفاق تونس، بزعامة ياسين إبراهيم، واستقالة الوزراء المشاركين في حكومة الشاهد من الحزب، وتفضيلهم البقاء في الحكومة، كما أن التصويت على منح الثقة لهشام الفراتي، وزير الداخلية الجديد، كان له أثر متباين على عدد من الأحزاب السياسية، على غرار "حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي"، حيث ظهر انشقاق فيه بعد إصرار إياد الدهماني، على البقاء في الحكومة ضد رغبة الحزب، كما تسربت عدوى الانقسامات إلى "حزب مشرع تونس"، الذي يتزعمه محسن مرزوق، المنشق بدوره عن حزب النداء، إثر إعلان خمسة من نواب البرلمان الاستقالة من الكتلة البرلمانية.

واعتبر أكثر من محلل أن الساحة السياسية التونسية في حاجة إلى تعديل، وعودة التوازن للمشهد الذي تميل كفته حاليا لصالح حركة النهضة، التي تمكنت من السيطرة على دواليب الحكم والحكومة، فضلًا عن كونها ما تزال محافظة على تماسك كتلتها النيابية وهيكلة مؤسساتها الحزبية، خلافا لحزب النداء، المنافس الرئيس لها، الذي عرف انقسامات وانشقاقات متتالية أثرت على لحمته السياسية.

و يقود حزب النداء، الفائز في الانتخابات الرئاسية والبلدية التي جرت سنة 2014، نقاشات سياسية بهدف تشكيل جبهة سياسية وسطية، لها القدرة على منافسة حركة النهضة المتماسكة خلال انتخابات السنة المقبلة.

ويعمل الحزب حاليًا على واجهتين، الأولى تتمثل في استعادة القيادات المستقيلة من حزب النداء، حيث أثمرت الجهود عودة رضا بلحاج، أحد المؤسسين للحزب بعد استقالته احتجاجا على الطريقة الفردية في تسيير الحزب من قبل حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس التونسي، أما الواجهة الثانية فتسعى إلى تدعيم التقارب مع عدد من الأحزاب القريبة منه، على غرار حركة مشروع تونس، وحزب تونس أولًا.

ويركز حزب النداء حاليًا على إنجاح المراحل المؤدية إلى عقد مؤتمره الانتخابي الأول المقرر خلال نهاية شهر يناير/ كانون الثاني 2019، وذلك من خلال إنجاح الانتخابات على المستويين الجهوي والمحلي، وعقد مؤتمر يفرز مكتبًا سياسيًا جديدًا وأمينًا عامًا، يقود الحزب في محطته الانتخابية الجديدة، ويعمل تبعًا لذلك على توحيد جبهته الداخلية، وتحصينها قبل الالتفات إلى خصومه السياسيين، وأبزرهم حركة النهضة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خمس قيادات من حركة مشروع تونس يقدمون استقالتهم من الحزب خمس قيادات من حركة مشروع تونس يقدمون استقالتهم من الحزب



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 03:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على النوع الثالث من إنسان الغاب في إندونيسيا

GMT 03:45 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

محمد يوسف يُؤكّد صعوبة مواجهة وفاق سطيف

GMT 16:29 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة من أجمل السراويل المخملية لموسم شتاء 2018

GMT 17:58 2017 الأحد ,24 أيلول / سبتمبر

إنتاج السيارات يتراجع 8% في تركيا

GMT 22:10 2016 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

الشرطة العراقي يضمن بقاء حارسه "أحمد باسل فاضل"

GMT 16:50 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كائنات حية تعيش في جبال هملايا ..قرد "يعطس" وسمكة "تمشي"

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

نادين لبكي تتألق بفستان أبيض في "أوسكار 2019"

GMT 16:04 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزي يستبعد الدوسري والغنام من المباراة الودية أمام الأردن

GMT 02:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

البنجر علاج فعال لمرض الزهايمر والتهابات الكبد

GMT 04:57 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

محمد رمضان بصحبة والديه فى افتتاح محل شقيقته

GMT 05:18 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إطلالة شيرين عبد الوهاب تُثير الجدل في أحدث ظهور
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq