الحلف الأطلسي يجري أكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الحلف الأطلسي يجري أكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الحلف الأطلسي يجري أكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة

الحلف الأطلسي
لندن ـ سليم كرم

يباشر 50 ألف عسكري معززون بوسائل ومعدات ضخمة، الخميس، في النرويج أكبر مناورات يجريها الحلف الأطلسي منذ نهاية الحرب الباردة، في عرض قوة يثير حفيظة روسيا.

وتهدف تدريبات «ترايدنت جنكتشر» التي تستمر لغاية السابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، إلى تدريب قوات الحلف على إنقاذ أحد أعضائها. وقال قائد هيئة الأركان المشتركة في حلف الأطلسي، أميرال البحرية الأميركي جيمس فوغو، إن التدريبات «يجب أن تظهر قدرات الحلف الدفاعية بمواجهة أي خصم»، مؤكدا أنها «لا تستهدف أي بلد محدد»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتبقى روسيا ماثلة في أذهان الجميع، بعد أن أجرت أكبر مناورات عسكرية في تاريخها في سبتمبر (أيلول) في الشرق الأقصى. وأشار فوغو إلى أن النرويج لديها حدود مع روسيا، وأن القوة الهائلة التي تدعمها 150 طائرة و60 سفينة ونحو 10 آلاف آلية، ستظهر أن هذه القوات يمكن تعبئتها بسرعة للدفاع عن حليف.

وأشار وزير الدفاع النرويجي، فرانك باكي ينسن، إلى أن «روسيا لا تشكل أي تهديد عسكري مباشر بالنسبة للنرويج». وتابع متحدثا لوكالة الصحافة الفرنسية: «لكن في ظل وضع أمني معقد كما هو اليوم (....)، قد يؤدي نشوب حادث في مكان آخر إلى تصعيد التوتر في الشمال، ونحن نريد أن نعد التحالف لتجنب أي حادث مؤسف».

وساهم تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، باستئناف سباق التسلح بزيادة التوتر، بعد يومين من إعلان نيته سحب بلاده من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى التي أبرمت في عام 1987 مع روسيا. وأظهرت روسيا استياءها، على الرغم من أن المناورات ستجري في القطب الشمالي على مسافة بعيدة من الحدود الروسية - النرويجية البالغ طولها نحو 198 كلم.

وكثّفت الولايات المتحدة وبريطانيا، بمعزل عن المناورات، انتشارهما في هذا البلد الإسكندنافي من أجل تأقلم قواتهما مع البرد. ومن المتوقع في هذا السياق أن يتناوب 700 عنصر من مشاة البحرية الأميركية على الأراضي النرويجية.

من جانبها، صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن «الدول الرئيسية في الحلف الأطلسي تعزز وجودها العسكري في المنطقة، على مقربة من الحدود الروسية». ورأت «أن مثل هذه الأعمال غير المسؤولة ستؤدي حتماً إلى زعزعة استقرار الوضع السياسي والعسكري في الشمال، وإلى زيادة التوتر» متوعدة بـ«اتخاذ التدابير الضرورية للرد».

وعزز الجيش الروسي خلال ولاية فلاديمير بوتين من قدراته في القطب الشمالي، حيث تم تجديد أو بناء قواعد عسكرية جوية، كما نصبت أجهزة رادار جديدة وأنظمة صواريخ مضادة للطائرات. ومن المتوقع أن يتم تزويد أسطول الشمال، الذي يعد عماد البحرية، بخمس سفن حربية جديدة وخمس سفن مخصصة للدعم وخمس عشرة طائرة ومروحية بحلول نهاية العام، حسبما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.

واعتبر الباحث في مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية، فرنسوا هيبسبورغ، أن «الانتشار العسكري من الجانب الروسي عاد تقريبا إلى ما كان عليه خلال الحرب الباردة»، مشيرا إلى أن «الحلف الأطلسي أيضا يعود إلى الانتشار ذاته».

وذكر لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن أمام ترابط آلي نوعا ما. هناك عودة إلى ما يشبه العرض المدروس»، لافتا إلى أن المناورات الجارية «لا يمكن أن تزعزع الاستقرار». وقال الجنرال النرويجي، رون ياكوبسن، الذي سيدير مقر التدريبات إن «التدريبات البرية الرئيسية تبعد ألف كيلومتر من الحدود الروسية». وأضاف: «يجب ألا يكون هناك أي سبب لأن يخاف الروس أو يعتبرون أن هذه التدريبات تتجاوز كونها تدريبات دفاعية».
ودُعي مراقبون عسكريون روس ومراقبون من بيلاروسيا لمشاهدة التدريبات.

وستشكل هذه أكبر حركة من نوعها لعسكريين وآليات للحلف منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991. رغم أنها أصغر من تدريبات «فوستوك - 18» التي أجرتها روسيا والصين الشهر الماضي. وتهدف تدريبات مثل «ترايدنت جانتكشر 18» إلى تدريب القوات على كيفية التحرك بقوة كبيرة وبسرعة في حال أي غزو ضد دولة عضو في الحلف عند تفعيل «المادة الخامسة» من ميثاق الدفاع المشترك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحلف الأطلسي يجري أكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة الحلف الأطلسي يجري أكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

تنسيقات كاجوال من رانيا شهاب

GMT 07:29 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف أن ألعاب الأطفال فيها مواد خطيرة

GMT 23:20 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دولار أمريكي الاثنين

GMT 05:48 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

5 رحلات سياحية لا ينبغي عليك تفويتها العام المقبل

GMT 09:28 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

شاكيرا تنفي انفصالها عن جيرارد بيكيه بطريقتها الخاصة

GMT 18:51 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

منتخب سيدات تونس يتلقى الهزيمة الرابعة في مونديال اليد

GMT 05:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب سعودي ينجح في زراعة سماعة من نوع "باها"

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى عسل تؤكد أن برنامجها الجديد على "أون لايف " سيكون مفاجأة

GMT 05:11 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق الوقاية من "الصدفية" فى الشتاء

GMT 06:34 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

زوزو نبيل التي لا يعرفها أحد

GMT 08:13 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

عسير تودع فراشة الإعلام أم كلثوم عن 42 عامًا

GMT 00:57 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

سهير رمزي تؤكد أنها فوجئت بدورها في "قصر العشاق"

GMT 16:36 2014 السبت ,01 آذار/ مارس

اللفت يساعد في علاج الحساسية

GMT 11:20 2015 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

حمام أمونة الدمشقي يجمع بين التراث والحداثة

GMT 03:42 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

ريهام حجاج حبيبة عمرو سعد في "وضع أمني"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq