اجتماع بين الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان لاحتواء التوتر
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

اجتماع بين الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان لاحتواء التوتر

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - اجتماع بين الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان لاحتواء التوتر

الاتحاد الوطني الكردستاني
أربيل ـ نهال قباني

في محاولة لتطبيع العلاقات المتوترة والمتشنجة بينهما، عقد الحزبان الحاكمان في إقليم كردستان العراق، الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني، اجتماعاً في أربيل أمس، على مستوى المكتب السياسي، بإشراك مسؤولي جهازي الاستخبارات في كلا الحزبين، وذلك غداة تفاقم العلاقات بين الطرفين، إثر اعتقال جهاز الاستخبارات في حزب الاتحاد كادراً متقدماً في الحزب الديمقراطي، في بلدة كفري جنوب السليمانية، ما دفع جهاز الاستخبارات في «الديمقراطي» إلى اعتقال كادر متقدم لـ«الاتحاد» في أربيل، قبل نحو أسبوعين، الأمر الذي أدى إلى تأزم العلاقات المتوترة بينهما إلى حد كبير، وانعكس سلباً على سير مفاوضات تشكيل حكومة الإقليم ورئاستي البرلمان والإقليم.

وبعد نحو أربع ساعات من المداولات خلف الأبواب المغلقة، أكد المتحدث باسم الحزب الديمقراطي، محمود محمد، أن الاجتماع تناول جملة من الأمور المهمة، ما عدا قضية تشكيل الحكومة، التي تتصدر أولويات اهتمامات الجانبين. وقد شدد الحزبان على ضرورة اتخاذ القرارات الحاسمة بجدية أكبر، من بينها استئناف لجنة الحوار والتفاوض المختصة بتشكيل الحكومة وتفعيلها، بغية حسم مسألة تشكيل الحكومة خلال سقف زمني معين، كما تم تشكيل لجنة أخرى من الجانبين مهمتها تعزيز التفاهم المشترك في إطار اتفاق ثنائي، يكفل تحقيق إدارة مشتركة للإقليم، بالتعاون مع القوى الأخرى.

وأوضح محمد أن هناك جملة من المشكلات والعقبات التي تواجه كلا الحزبين، أبرزها الملفات العالقة بين الإقليم وبغداد، وقضية كركوك المستفحلة، التي تتطلب بمجملها مزيداً من التحاور والتنسيق في المواقف، لحلها بالشكل السليم وعلى نحو سريع من خلال اجتماعات عاجلة. وقال محمد: «لم يتم خلال الاجتماع مناقشة أي مشروع يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم»، منوهاً إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب وجود اتفاق جديد بين الحزبين، على غرار الاتفاق السابق الذي سمي في حينه «الاتفاق الاستراتيجي» والمبرم عام 2006، والذي كان مفيداً ومثمراً في مرحلة معينة.

وشدد المتحدث على ضرورة أن تشارك قوات البيشمركة مع القوات العراقية في مهام حفظ الأمن في كركوك والمناطق المختلف بشأنها، من خلال تأمين المدن من الخارج، ودرء مخاطر الإرهاب عنها.

أما سعدي بيرة، المتحدث باسم «الاتحاد الوطني»، فقد أشار إلى أن الاتفاق السابق بين الحزبين، صار باهتاً، وأن الحزبين يدركان ضرورة بلورة برنامج سياسي مشترك، لإدارة دفة الحكم في الإقليم. وقال: «مواقف الطرفين متطابقة إزاء الأوضاع الراهنة وغير المرضية في كركوك، ونعتقد بأن المشكلات هناك ينبغي أن تحل فوراً عبر تعيين محافظ جديد، وإنهاء احتلال (الحشد الشعبي) للمدينة، وهو أمر يتصدر أولوياتنا». وأضاف: «الوضع في كركوك غير طبيعي بالمرة، بخلاف جميع محافظات العراق، إذ هناك وجود عسكري للجيش و(الحشد الشعبي) بشكل مكثف، كما أن العقلية العسكرتارية هي التي تسيطر على زمام الأمور فيها، وهي عقلية تناهض كردستانية كركوك، وتعادي الكرد»، مؤكداً أن عودة قوات البيشمركة إلى كركوك تمثل الخطوة الأكبر في حل مشكلات المحافظة.
وكانت مصادر مطلعة قد ذكرت أن وفد «الاتحاد الوطني»، طرح في الاجتماع مشروعه المتعلق بتشكيل الحكومة، المنطوي على مجموعة طروحات، أبرزها تشكيل محكمة عليا مستقلة، على غرار المحكمة الاتحادية العليا في بغداد، تكون مهمتها الفصل في القضايا الخلافية المستعصية بين القوى السياسية، ولا سيما الحزبين الحاكمين، وتشكيل هيئة مالية عليا، مهمتها الإمساك بالملف المالي للإقليم بكل تفاصيله، فضلاً عن المطالبة بإعادة تنظيم العلاقات الخارجية على مستوى العراق والدول الأخرى، على نحو شفاف بالنسبة لجميع الأطراف، وتشكيل لجنة تتولى تطبيع الأوضاع في كركوك، تمهيداً لانتخاب محافظ جديد لها؛ لكن الحزب الديمقراطي - وبحسب تلك المصادر - لا يوافق على معظم بنود المشروع المذكور.

قد يهمك ايضا :
سلطات إقليم كردستان العراقي يسمح بمرور حافلة ركاب من مناطق كردية سورية
تعيين نيكار أحمد محمد رئيسة لمحكمة التمييز في أربيل

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتماع بين الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان لاحتواء التوتر اجتماع بين الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان لاحتواء التوتر



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

تنسيقات كاجوال من رانيا شهاب

GMT 07:29 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف أن ألعاب الأطفال فيها مواد خطيرة

GMT 23:20 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دولار أمريكي الاثنين

GMT 05:48 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

5 رحلات سياحية لا ينبغي عليك تفويتها العام المقبل

GMT 09:28 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

شاكيرا تنفي انفصالها عن جيرارد بيكيه بطريقتها الخاصة

GMT 18:51 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

منتخب سيدات تونس يتلقى الهزيمة الرابعة في مونديال اليد

GMT 05:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب سعودي ينجح في زراعة سماعة من نوع "باها"

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى عسل تؤكد أن برنامجها الجديد على "أون لايف " سيكون مفاجأة

GMT 05:11 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق الوقاية من "الصدفية" فى الشتاء

GMT 06:34 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

زوزو نبيل التي لا يعرفها أحد

GMT 08:13 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

عسير تودع فراشة الإعلام أم كلثوم عن 42 عامًا

GMT 00:57 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

سهير رمزي تؤكد أنها فوجئت بدورها في "قصر العشاق"

GMT 16:36 2014 السبت ,01 آذار/ مارس

اللفت يساعد في علاج الحساسية

GMT 11:20 2015 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

حمام أمونة الدمشقي يجمع بين التراث والحداثة

GMT 03:42 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

ريهام حجاج حبيبة عمرو سعد في "وضع أمني"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq