موسكو تحضّر مع أنقرة وطهران لحسم ملفي إدلب والدستورية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

موسكو تحضّر مع أنقرة وطهران لحسم ملفي "إدلب" و"الدستورية"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - موسكو تحضّر مع أنقرة وطهران لحسم ملفي "إدلب" و"الدستورية"

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو
موسكو ـ ريتا مهنا

أوضحت تقارير إعلامية روسية إن ترتيبات تجرى لعقد لقاء جديد يجمع رؤساء روسيا وإيران وتركيا في مدينة سوتشي الروسية. ورغم عدم صدور بيان رسمي من الكرملين حول هذا الموضوع، فإن معطيات أكدت أن التحضيرات جارية لعقد القمة في 14 فبراير (شباط) الحالي، ونقلت مصادر إعلامية تصريحا لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أفاد بأن الرئيس رجب طيب إردوغان سيزور سوتشي في هذا الموعد للمشاركة في القمة المرتقبة حول سورية .

وأشار جاويش أوغلو إلى أن ملف تشكيل اللجنة الدستورية سيكون بين المحاور الأساسية للبحث، مؤكدا أن الأطراف الثلاثة «تسعى لمواصلة العمل مع المبعوث الأممي إلى سورية  بهدف التوصل إلى توافق»، منوها بأن «الأسماء التي اقترحها النظام السوري للجنة الدستورية لا تمثل المجتمع المدني. واعترفت روسيا وإيران بأن هذه الأسماء لا تمثل المجتمع المدني، وتسعى روسيا وإيران لتغييرها».

 اقرا ايضَا:

القوات السورية تواصل خرقها للهدنة باستهداف مناطق في ريفي حماة وإدلب

 

وكانت موسكو أعلنت في وقت سابق أن ترتيبات تجرى لتنظيم لقاء جديد لرؤساء البلدان الثلاثة، وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين خلال محادثاته مع إردوغان أخيرا، أن هذا اللقاء ستكون له أهمية لتنسيق مواقف البلدان الضامنة «مسار آستانة» في المرحلة المقبلة. ورأت أوساط قريبة من الكرملين أن موسكو تسعى إلى حسم ملف «الدستورية» في القمة المقبلة؛ «خصوصا بعدما برزت مؤشرات على اقتراب موقف أنقرة من موقفي موسكو وطهران أخيرا». كما تعول موسكو على وضع ترتيبات مشتركة للتعامل مع مستجدات الوضع حول إدلب، وسط توقعات بإجراء تعديلات على الاتفاق الروسي - التركي الذي قضى بإنشاء منطقة منزوعة السلاح. ووفقا لتعليقات برزت في وسائل إعلام روسية، فإن القلق المتزايد الذي عبرت عنه موسكو خلال الفترة الأخيرة بسبب تمدد سيطرة تنظيم «جبهة النصرة»، سوف ينعكس في إطار المحادثات بين الأطراف الثلاثة لوضع آليات لتحرك مشترك في هذا الاتجاه.

والملاحظ أن القمة سوف تسبق مباشرة جولة مفاوضات جديدة في إطار «مسار آستانة»، كانت موسكو أعلنت أنها سوف تنعقد الشهر الحالي في العاصمة الكازاخية، مما يؤشر إلى تطلع ضامني آستانة إلى ترتيب رؤية مشتركة للمسائل المطروحة على مستوى القمة قبل التوجه إلى آستانة حيث ستشارك وفود الحكومة السورية والمعارضة، وينتظر أن يشارك المبعوث الدولي الجديد إلى سورية  للمرة الأولى في هذه الجولة.
وواصلت موسكو، أمس، التركيز على «التهديدات المتزايدة» في مدينة إدلب، وعادت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا إلى ترديد أسطوانة «الإعداد لمسرحية تحاكي هجوما كيماويا بهدف تحميل النظام المسؤولية»، وهي الرواية التي كررتها موسكو مرات عدة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، وتحدثت في كل مرة عن «معطيات محددة لديها حول قيام منظمة (الخوذات البيضاء) بإدخال معدات وتقنيات إلى إدلب لتنفيذ الهجوم المفتعل» وهي العبارة ذاتها التي استخدمتها زاخاروفا أمس. 

وأضافت أنه «وفقا للمعلومات المتوفرة لدينا، فإن مجموعة من نشطاء ما تسمى (المنظمة الإنسانية - الخوذات البيضاء) زودت بعض المستشفيات في إدلب بالأجهزة اللازمة لتصوير مثل تلك الاستفزازات»!

وأشارت زاخاروفا إلى أن «التوتر حول منطقة خفض التصعيد (في إدلب) لم يتراجع. وأن مسلحي (هيئة تحرير الشام) الذين ينشطون هناك، يقصفون يوميا المناطق السكنية المجاورة، وكذلك يعززون تجمعات قواتهم قرب خطوط التماس مع القوات السورية».

وتطرقت الناطقة الروسية إلى تحركات القوات الأميركية، وجددت الدعوة لواشنطن بـ«سحب قواتها في أسرع وقت من منطقة التنف (على الحدود مع الأردن) وتسليم المنطقة إلى القوات الحكومية السورية».

في غضون ذلك، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثات هاتفية مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، ركز خلالها على جهود التسوية في سورية ، وعدد من الملفات الإقليمية والدولية الأخرى. وأفاد بيان أصدرته الخارجية، بأن لافروف أطلع نظيره الفرنسي على «الجهود الروسية لنشر الاستقرار في سورية ، بما فيها تقديم المساعدات الإنسانية». وأنه «شدد على التزام موسكو بالعملية السياسية في سورية  على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254) وقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي».
وأكد الجانب الروسي، وفقا للبيان، على «استعداد موسكو للتعاون لدفع التسوية السورية»، منتقدا ما وصفها بأنها «محاولات مصطنعة لإبطاء عمل الأمم المتحدة في العملية السياسية».
ودعا لودريان لإطلاق قنوات الاتصال بين ضامني مفاوضات آستانة و«المجموعة المصغرة الخاصة بسورية » لإيجاد قواسم مشتركة.

قد يهمك ايضَا:

اغتيال عنصر في "قوات سورية الديمقراطية" بسلاح كاتم للصوت وسط الرقة

لافروف يأمل في عدم عرقلة الدول الغربية خطوة تشكيل اللجنة الدستورية السورية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تحضّر مع أنقرة وطهران لحسم ملفي إدلب والدستورية موسكو تحضّر مع أنقرة وطهران لحسم ملفي إدلب والدستورية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 20:48 2016 الثلاثاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

خلود النمر أبرز إعلامية عربية شابّة في عام 2016

GMT 02:38 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

رئيس جامعة القاهرة يكشف عن خُطة مزدوجة لتطوير الطالب

GMT 23:17 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تمساح مفترس يصنع نهاية "صائد الأسود"

GMT 12:48 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأحمدي يعد الجماهير بعودة الأهلي لموقعه

GMT 12:49 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

رسالة من أمير قطر إلى الرئيس أردوغان

GMT 02:05 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

مطعم أوليا يتربع على عرش المأكولات الشرقية في دبي

GMT 01:09 2018 الأحد ,24 حزيران / يونيو

حكايات قرآنية ومعجزات من سورة "الإنسان"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq