رئيس الحكومة التونسية ينفي ارتباطاته مع النهضة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

رئيس الحكومة التونسية ينفي ارتباطاته مع "النهضة"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - رئيس الحكومة التونسية ينفي ارتباطاته مع "النهضة"

رئيس الحكومة يوسف الشاهد
تونس ـ كمال السليمي

اعترف رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد بأن «العلاقة» مع الرئيس الباجي قائد السبسي تكون «معقدة أحياناً»، كما نفى ارتباطاته مع حزب النهضة، وذلك في مقابلة مع صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية.

وأكد الشاهد الذي يقوم بزيارة رسمية إلى باريس أن «الرئيس رجل دولة. وأنا أتعامل معه وفقاً للدستور. ويمكن للعلاقات أن تكون معقدة أحياناً، لكن على مستوى المؤسسات، وليس على المستوى الشخصي».

وبسؤاله عن ارتباطاته مع حزب النهضة الإسلامي، نفى الشاهد أن يكون حليفاً له.
وقال في تصريحاته التي نشرت وكالة الصحافة الفرنسية مقتطفات منها أمس «لست أنا من أوصل النهضة إلى السلطة. لقد ترأست حكومة وحدة وطنية قائمة على اتفاقات رعاها رئيس الجمهورية. أنا أتولى أعمال البلاد».

أقرأ يضًا

- "نداء تونس" يتهم يوسف الشاهد بالاعداد لمحاولة انقلاب على السبسي

ولم يؤكد الشاهد ما إذا كان سيترشح للانتخابات المتوقع عقدها هذا العام، وقال مازحاً «لا أفكر في الأمر كلّ صباح وأنا أحلق ذقني...»، محاكياً بسخرية الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي عندما قال إنه يفكر بمنصب الرئاسة «كل يوم عند الحلاقة».

وتابع الشاهد مبرزا موقفه من الانتخابات التي تنتظرها تونس نهاية العام الحالي «فيما يتعلق بالانتخابات، طموحي الأبرز هو أن ننجح في تنظيمها كما فعلنا في الانتخابات البلدية (جرت في مايو/ أيار الماضي). تلك استحقاقات هامة بالنسبة إلى ديمقراطية جديدة».

من جهة ثانية، أمرت قيادات حركة النهضة، التي يتزعمها راشد الغنوشي، بتشكيل لجنة للتحقيق في حادثة تسريب مداولات مجلس الشورى التي جرت يومي السبت والأحد الماضيين بمدينة الحمامات (شمال شرق). وأوضح عماد الخميري، المتحدث باسم حركة النهضة، خلال لقاء إعلامي عقده أمس على هامش الإعلان عن انطلاق انتخابات تجديد الهياكل المحلية لحزبه، أن مكتب مجلس الشورى «هو الذي أمر بالبحث في هذا الموضوع واعتبر الحادثة معزولة، ولا يمكن بالتالي توجيه أصابع الاتهام لأي جهة سياسية».

وقال الخميري إن مجلس شورى حركة النهضة «يناقش في دوراته مشاكل البلاد الاقتصادية والاجتماعية، ولذلك فهي لا تتخوف من أي تسريب»، نافيا تجميد عضوية القيادي لطفي زيتون من الحركة.

وكان زيتون، الذي يشغل منصب «مستشار سياسي» لدى راشد الغنوشي، قد غادر اجتماع مجلس الشورى الأخير بعد أن تبين له وجود تسريب لمداولاته لأطراف من خارج حركة النهضة.

كما اتهم زيتون في برنامج تلفزي أطرافا داخل حركة النهضة بالتطرف لفكر الإسلام السياسي، وقال بلهجة صارمة «إذا أرادت النهضة ألا تكون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة غير مفتوحة على حرب أهلية، ومبنية على برامج انتخابية، فلا بد لها أن تفصل خطابها السياسي عن احتكار الدين»، حسب تعبيره.

وفي تقييمه لتجربة حركة النهضة في تزعم مقاليد الحكم إثر اندلاع الثورة التونسية، قال زيتون إن النهضة «لم تحقق نجاحا سياسيا كبيرا بسبب قلة معرفتها بدواليب الدولة... ولم تكن قادرة على التحكم في الدولة لأن أغلب قياداتها كانت في صدام مع السلطات».

وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها لطفي زيتون حزبه المشارك في الائتلاف الحاكم. فخلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعثت قيادات من حركة النهضة، رسالة مفتوحة إلى راشد الغنوشي، وتضمنت الرسالة التي يقف وراءها لطفي زيتون، عبارات امتعاض من السياسة التي يتبعها رئيس الحركة في علاقة الحركة برئاسة الحكومة، والخلاف بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، وتعاطيها مع الصراع على مستوى رأسي السلطة التنفيذية.

على صعيد غير متصل، قال عبد الرءوف الخماسي، قيادي حزب النداء، إن حزبه رفض دعوة المكتب التنفيذي إلى تشكيل لجنة تتولى اتخاذ المواقف الرسمية للحزب من كل الأحداث السياسية، إلى غاية انعقاد المؤتمر الانتخابي بداية الشهر المقبل. واتهم الخماسي رضا بلحاج، القيادي العائد إلى حزب النداء بعد مغادرته وتشكيل حزب «حركة تونس أولا»، بمحاولة الانقلاب على القيادات السياسية الحالية. علما بأن المكتب التنفيذي سبق أن اقترح قبل أيام أن تكون تركيبة اللجنة مشتركة ومتوازنة بين الهيئتين التأسيسية والسياسية والمكتب التنفيذي.

ومن شأن هذه اللجنة أن تخفف من وطأة الانتقادات الموجهة إلى حافظ قائد السبسي، رئيس الهيئة السياسية لحزب النداء، والمتهم بالانفراد بالرأي، في غياب سليم الرياحي الأمين العام للحزب الموجود خارج تونس، والذي تلاحقه تهم بالفساد.

وكان بوجمعة الرميلي، الرئيس السابق للمكتب التنفيذي في حزب النداء، قد حث المنخرطين في الحزب إلى المساهمة بكثافة خلال المؤتمر الانتخابي المقبل، للحسم في مسألة بقاء حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس الحالي على رأس الحزب. وقال في تصريح إعلامي «في حال لم يشارك المؤتمرون ويحسمون الجدل، فلا يحق لهم الاحتجاج بعد الإعلان عن نتائج المؤتمر».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد يكشف حقيقة ترشحه للرئاسة

- الرئيس التونسي يؤكد أن "عام 2019 "سيكون مفصليًا في تاريخ البلاد

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة التونسية ينفي ارتباطاته مع النهضة رئيس الحكومة التونسية ينفي ارتباطاته مع النهضة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:07 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

شاهدي أجمل فساتين السهرة لعام 2017 بتوقيع زهير مراد

GMT 07:16 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جزر المالديف وجهة استوائية لقضاء شهر عسل رومانسي وممتع

GMT 18:20 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسى ضيف برنامج "يحدث في مصر" على "MBC مصر" الثلاثاء

GMT 06:36 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

الفنانة لوسي تعلن أنها راقصة مصر الأولى

GMT 18:25 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

أعشاب البردقوش لعلاج العديد من الامراض

GMT 12:33 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

أحاديث العيد التي لا تنتهي

GMT 13:39 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زاك إيفرون يحتفل بمرور سنة على علاقته بحبيبته

GMT 21:14 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

4 أفكار لغرفة طعام عصرية

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

رئيس البنك الدولي يعلن استقالته من منصبه

GMT 20:25 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

القصة الكاملة لاغتصاب 15 امرأة على يد "صاحب الرقية" في بركان

GMT 10:38 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب بإطلالة غير مُوفّقة في حفلة الكويت

GMT 13:45 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فتحي مبروك يشيد بنتائج قطاع ناشئين النادي الأهلي المصري

GMT 08:26 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أول تعليق من «يوتيوب» بعد تعطله صباح الاربعاء

GMT 19:08 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

استمتع بعُطلة مُذهلة داخل جزيرة "ألونيسوس " في اليونان
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq