الحكومة اللبنانية تعدّ أوراقها لمؤتمر بروكسل وتركز على عودة السوريين
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الحكومة اللبنانية تعدّ أوراقها لمؤتمر "بروكسل" وتركز على عودة السوريين

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الحكومة اللبنانية تعدّ أوراقها لمؤتمر "بروكسل" وتركز على عودة السوريين

الحكومة اللبنانية
بيروت ـ فادي سماحه

تعدّ الحكومة اللبنانية الأوراق التي ستطرحها في مؤتمر "بروكسل"، المرتقب انعقاده في الرابع والعشرين من أبريل/نيسان المقبل، تحت عنوان "دعم مستقبل سورية والمنطقة"، وسط توقعات بأنه يعطي الأولوية لعودة اللاجئين السوريين، بالتزامن مع استعداداته لمؤتمر "سيدر"، الذي يُعقد في باريس لدعمه اقتصاديًا في الرابع من الشهر عينه.

وتتولى اللجنة الوزارية المعنية بملف اللاجئين إعداد هذه الأوراق، وهي، بحسب مصدر لبناني رسمي، "لم تنجز مهمتها بعد نظرًا إلى زحمة المؤتمرات التي يشارك بها لبنان. فبعد مؤتمر روما الذي انعقد لدعم المؤسسات الأمنية، تُعطى الأولوية حالياً للاستعداد لمؤتمر باريس على أن يتفرغ المعنيون بعد ذلك لمؤتمر بروكسل".

ويشير المصدر، إلى أن "طرح عودة اللاجئين إلى بلادهم ستكون النقطة الأبرز في الشق السياسي، على أن يتم إرفاقه بشق تنفيذي وآخر يشرح تداعيات أزمة اللجوء على الوضع الاقتصادي، خصوصاً من حيث تفاقم نسبة البطالة، إضافة إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها المدارس الرسمية، كما المستشفيات، وصولاً لقطاع الكهرباء، باعتبار أن النازحين يستهلكون 18 في المائة من الإنتاج".

ووجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نهاية العام الماضي رسائل خطية لرؤساء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وللأمين العام للأمم المتحدة، كما للاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، حذّر فيها من تداعيات أي انفجار قد يحصل في لبنان، في حال تعذّر حل الأزمة السورية وعودة النازحين إلى بلادهم، منبهًا إلى أن نتائج ذلك لن تقتصر على لبنان فقط، بل قد تمتد إلى دول كثيرة، وهو ما نبّه منه أيضاً رئيس الحكومة سعد الحريري، خلال اجتماع الهيئة التوجيهية العليا تحضيراً لمؤتمري "سيدر" في باريس و"بروكسل – 2"، لافتاً إلى أن الخطر الذي قد يترتب جراء عدم مساعدة لبنان بملف اللاجئين، لن ينعكس علينا نحن فحسب، بل على العالم بأسره، لافتًا إلى أن الفشل في مساعدة لبنان سيجبر النازحين على البحث عن ملجأ بديل لهم في مكان آخر".

ويَرد في سجلات مفوضية الأمم المتحدة في لبنان أن 995 ألفاً و512 لاجئاً حالياً في الأراضي اللبنانية، موزعون على المناطق كافة. وكان العدد بلغ في السنوات الماضية مليوناً ونصف المليون. وقد بحث وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي مع رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في السابع من الشهر الجاري ملف النازحين. وقال المرعبي إن غراندي "بدا متجاوبًا خصوصًا وأننا بدأنا نبحث بتفاصيل عملية العودة مع المفوضية"، لافتاً إلى أن الجهد ينصب حالياً على تأمين المستلزمات والأوراق القانونية للنازحين الموجودين في لبنان، التي تمكنهم من العودة لاستعادة منازلهم وأراضيهم".

وأضاف المرعبي: "تتواصل المفوضية مع الجهات المعنية في سورية بشكل مباشر لتأمين هذه المستلزمات، خصوصاً بعدما رفض النظام إعادة بعض الأملاك لنازحين عادوا إلى بلدهم، بحجة أن لا أوراق تؤكد ملكيتهم لها، وهذه الأوراق معظمها سرقت أو أُحرقت خلال المعارك. وأشار المرعبي إلى أنه سيتم في الأسابيع المقبلة تكثيف الاجتماعات مع السفراء الأجانب، كما اجتماعات اللجنة الوزارية المختصة بملف اللاجئين، لوضع اللمسات الأخيرة على الأوراق التي سيحملها لبنان إلى بروكسل، التي ستطالب بتأمين حاجات المجتمع اللبناني المضيف، كما مستلزمات النازحين السوريين، بانتظار العودة، خصوصاً أن الدولة اللبنانية لم تتلق خلال العامين الماضيين إلا 50 في المائة من حاجاتها.

وبحسب صندوق النقد الدولي، يتحمل لبنان أعباء النازحين، التي تقدر بنحو سبعة مليارات دولار، بينما تعاني الدولة اللبنانية أصلاً من عجز اقتصادي، علماً بأن نسبة النمو كانت قبل اندلاع الأزمة السورية 8 في المائة، وأصبحت اليوم 1.1 في المائة.

ورغم الحماسة التي يبديها لبنان الرسمي لعودة النازحين، إلا أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما بعض الأفرقاء اللبنانيين، لا تزال تعتبر أن الظروف الحالية في سورية غير مواتية للعودة. وهو ما تعبّر عنه المتحدثة باسم المفوضية في لبنان ليزا أبو خالد، لافتة إلى أن الأوضاع الحالية في سورية، لا تزال لا تسمح بعودة آمنة وكريمة للسوريين، ولعل ما يحصل في الغوطة الشرقية لدمشق وإدلب وعفرين أكبر دليل على ذلك. وتقول أبو خالد إن الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين في لبنان تعرب عن رغبتها في العودة إلى الوطن، لكنها تربط قرارها هذا بالأمن والأمان المستدامين.

ويرى وزير الداخلية السابق مروان شربل أنّه من غير المنطقي والمسموح ربط عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة السوري، لافتًا إلى أن معظم المناطق السورية باتت آمنة، وبالتالي مهيأة لإعادة استقبال أبنائها ما يوجب انطلاق عملية العودة فوراً.

ويشير شربل، إلى أن "لبنان لا يمكن أن يتحمل المزيد من الأعباء، فحتى السجون لم تعد تتسع إضافة لارتفاع نسبة البطالة بين اللبنانيين إلى 35 في المائة، بعدما حل السوريون مكانهم". وقال: "إذا كانت الأمم المتحدة غير مستعدة لإعادة السوريين إلى أرضهم في المرحلة الراهنة، فالحري إذن بالدول العربية أن تستقبل جزءاً من النازحين الموجودين لدينا بانتظار عودتهم النهائية إلى سورية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اللبنانية تعدّ أوراقها لمؤتمر بروكسل وتركز على عودة السوريين الحكومة اللبنانية تعدّ أوراقها لمؤتمر بروكسل وتركز على عودة السوريين



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:19 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ليونيل ميسي يجرد كريستيانو رونالدو من رقم قياسي

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

الوضع العام لا يسمح ببدء أي مشروع جديد على الإطلاق

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 14:27 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

بترجي يكشف بعض الأمور الشائكة داخل أهلي جدة

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 06:49 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

مؤرّخ يُلمِّح لوجود "مخبأ سري" أسفل "أبو الهول"

GMT 05:55 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

روسيا تدافع عن نفسها لا الأسد

GMT 07:47 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي القطعة التي يُتوقع أن تحل محل الفساتين في صيف2020

GMT 11:50 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

زاهي حواس يقترب مِن معرفة مكان قبر الملكة كليوباترا

GMT 13:11 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب السعودي يطمح لاستعادة الأمجاد في بطولة كأس آسيا

GMT 10:51 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

حبس دوللي شاهين لتهربها من دفع 200 ألف جنيه ضرائب

GMT 11:51 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

انفجار ضخم يهز مقر "الحشد الشعبي" في كربلاء

GMT 06:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا منصور ترفع شعار البساطة والأناقة المعاصرة

GMT 01:12 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل أعمال سعودي يتكفل بتوفير حافلات لنقل جماهير "الهلال"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq