جدول أعمال ميشال عون خلال زيارته المُتوقَّعة إلى روسيا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

جدول أعمال ميشال عون خلال زيارته المُتوقَّعة إلى روسيا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - جدول أعمال ميشال عون خلال زيارته المُتوقَّعة إلى روسيا

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون
بيروت - العرب اليوم

أكدت أنباء صحافية أنّ زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى روسيا ولقاءه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستحصل في هذا الشهر، إذا لم يحدث أيّ طارئ أو مفاجأة، وسيكون جدول الأعمال حافلا بملفات حسّاسة، وتأخرت زيارة عون لموسكو كثيرا إذ كانت يجب أن تحصل بعد 2016، تاريخ انتخابه رئيسا، لكنّ أمورا عدة حصلت و«خربطت» الزيارة، أبرزها أنّ مَن كان يعمل لتحقيقها لم يفلح في تحديد الموعد، إذ تمّت عرقلة إتمام هذه الزيارة مرارا.

وقصد رئيس الحكومة سعد الحريري طوال هذه المدّة، موسكو مرّات عدّة، والتقى بوتين، وذلك يعود الى تاريخ العلاقات بين آل الحريري والكرملين، حيث لعب الرئيس الشهيد رفيق الحريري دوراً بارزاً بعد عام 1990 في إعادة وصل علاقات موسكو بالدول الإسلامية وعلى رأسها السعودية وباكستان وماليزيا.. لقد تقرّرت زيارة عون الى موسكو، وتؤكّد معلومات حصلت عليها «الجمهورية» أنها ستحصلَ أواخرَ آذار الجاري، وتحديداً في 26 آذار.
ويُطرح سؤال عمّا حصل ليعطيَ الكرملين موعداً لعون في هذا الظرف، وما هي التغيّرات التي سرّعت موعدَ الزيارة؟ وفي التفاصيل، ووفق معلومات «الجمهورية»، فإنه على رغم جهود وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والنائب السابق أمل ابو زيد لتحديد الموعد منذ نحو سنتين، فإنّ مَن لعب الدور الأساس والحاسم في تأمين موعد اللقاء مع بوتين هو بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل حيث تمت الزيارة بطلب من الكنيسة الأرثوذكسيّة ومن البطريرك شخصياً نتيجة الخلاف داخل الكنيسة بين الروس والأوكرانيين.

ولعب أيضاً ممثل بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس لدى بطريركية موسكو وعموم روسيا المطران نيفون صيقلي دوراً بارزاً للوصول الى هذه النتيجة، حيث عمل منذ أكثر من شهرين على الموضوع وعقد إجتماعات مع الكنيسة الروسية ذات الدور الواسع والنفوذ الكبير في موسكو، والتي تملك علاقات قوية مع الكرملين.

كان صيقلي يتحدث معهم ويحضّهم على تحديد موعد لعون كونه الرئيسَ المسيحيّ الوحيد في المنطقة، خصوصاً أنّ كل المحاولات السابقة لم تؤتِ ثماراً، في حين أنّ المطران صيقلي كان مستغرِباً عدم الإستعانة به لأنّ رجال العهد يعلمون بعلاقاته الواسعة في روسيا ومع بطريركية موسكو وسائر روسيا كونه ممثلَ البطريركية الأنطاكية في موسكو منذ 45 عاما، وبعد جهود مضنية من صيقلي تمّ إبلاغُه قبل 3 أسابيع أنّ الكرملين سيحدّد موعداً لعون لأنه الرئيسُ المسيحيّ الوحيد في الشرق وموسكو يهمها الوجود المسيحي، وهكذا حصل.

ويحمل عون معه ملفات كثيرة الى روسيا أبرزها قضية النازحين السوريين، حيث بات معلوماً أنّ موسكو هي مَن تسيطر على سوريا وصاحبة النفوذ الأكبر، كذلك إنّ بوتين هو مَن أبرم إتفاق هلسنكي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تموز الماضي، والقاضي بعودة نازحي دول الجوار.

ويركّز عون على أهمية عودة النازحين لأنّ لبنان ليس قادراً على تحمّل الأعباء، ولأنّ استمرارَ وجود النازحين أو توطينهم سيؤثر على الديموغرافيا اللبنانية وسيضرب تركيبة البلد القائمة على التوازن المسيحي- الإسلامي، في حين أنّ روسيا تبدي كل الحرص على الوجود المسيحي في الشرق وعلى أمن لبنان واستقراره، إلى ذلك، ستحضر ملفات إقتصادية ذات إهتمام مشترَك. ففي آخر زيارة للحريري الى الكرملين في 13 حزيران الماضي ركّز بوتين على التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع لبنان، وإذا كانت موسكو ترغب في الحفاظ على علاقاتها مع جميع اللبنانيين فإنّ هذا الأمر لا يعني أنها تهمل الملف الاقتصادي، فقد دخلت إحدى الشركات النفطية في مجال التنقيب عن الغاز في البحر مع الشركتين الإيطالية والفرنسية، كذلك فإنّ الشركات الروسية تستثمر في مجال الطاقة في طرابلس.

ولم يُعرف حتى الآن هل سيُطرَح الملفُّ العسكري على طاولة البحث بين الرئيسين، مع معرفة موسكو جيداً أنّ لبنان يدخل ضمن دائرة النفوذ الأميركي، لكنّ الأساس أو نقطة الالتقاء بين كل اللبنانيين هي على أهمية الدور الروسي بالنسبة إلى تنظيم العلاقات اللبنانية- السورية، لأن لا أطماعَ سياسية روسية في لبنان، فما تريده موسكو هو الحفاظ على العلاقات مع الدولة اللبنانية وليس كسب قوى وأحزاب وتيارات موالية لها.

وقد يهمك أيضاً :

نتنياهو يصل موسكو للقاء بوتين بعد إسقاط الطائرة

ثلاثة ملفات سورية مطروحة على طاولة النقاش في قمة "سوتشي"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدول أعمال ميشال عون خلال زيارته المُتوقَّعة إلى روسيا جدول أعمال ميشال عون خلال زيارته المُتوقَّعة إلى روسيا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:16 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:08 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 00:52 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"ديو المشاهير" يجمع مصباح الأحدب و دليدا خليل

GMT 10:35 2017 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

إطلالة مميزة لكيت بلانشيت في "جيورجيو أرماني"

GMT 21:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 19:56 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أسرار وطرق العناية بالشعر الملبد والناعم

GMT 18:47 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشفي "مستحضرات تجميل" تجعل إطلالاتك رائعة

GMT 17:43 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

الملك فريد شوقي

GMT 05:13 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تدشين قرية إيغلو الجليدية في ستانستاد في سويسرا

GMT 22:10 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

عرض مسلسل "الجانب الأخر" بعد 20 عامًا من إنتاجه

GMT 06:48 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان يكشف أهمية وسائل التواصل في مجال التنمية البشرية

GMT 04:50 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "جاكومو" النسائي الجديد بمزيج رائع من الأزهار

GMT 08:07 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

5 طرق تربوية تمنح الطفل الثقة بالنفس وتعزّز قوة شخصيته

GMT 23:12 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

شريهان ترتدي القفطان المغربي بتوقيع أسماء شايرز الزموري
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq