مفاوضات السلام حول سوريا تبدأ الثلاثاء بغياب وفد الحكومة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مفاوضات السلام حول سوريا تبدأ الثلاثاء بغياب وفد الحكومة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مفاوضات السلام حول سوريا تبدأ الثلاثاء بغياب وفد الحكومة

رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية نصر الحريري
جنيف - العرب اليوم

 تنطلق الثلاثاء جولة ثامنة من مفاوضات السلام السورية برعاية الأمم المتحدة، بغياب الوفد الحكومي الذي أرجأ موعد وصوله الى جنيف، في خطوة من شأنها أن تعرقل المحادثات الصعبة بين طرفي النزاع.

وفيما لم تحدد دمشق موعد وصول وفدها، حملت صحيفة "الوطن" القريبة من السلطات في عددها الثلاثاء على "الشروط غير الواقعية" لوفد المعارضة الذي كرر تمسكه بتنحي الرئيس بشار الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية.

وأعلن وفد المعارضة الى جنيف أنه سيلتقي الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا بعد ظهر الثلاثاء. وهي المرة الاولى التي تشارك المعارضة في المفاوضات بوفد موحد يضم بالاضافة الى الهيئة العليا للتفاوض، منصتي القاهرة وموسكو اللتين كانت حتى الآن أقل تشددا إزاء دور بشار الاسد.

وأكد رئيس وفد المعارضة نصر الحريري في مؤتمر صحافي عقده فور وصوله مساء الاثنين الى جنيف أن "الانتقال السياسي الذي يحقق رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية هو هدفنا"، ليعيد بذلك النقاش الى المربع الأول الذي انطلقت منه محادثات السلام.

ولطالما شكل مصير الأسد العقبة التي اصطدمت بها جولات التفاوض السابقة مع اعتبار دمشق هذه المسألة غير مطروحة للنقاش.

وفيما كان دي ميستورا يأمل بإمكانية تحقيق تقدم حقيقي في هذه الجولة ونقل المحادثات الى مستوى أكثر عمقاً، يتبادل طرفا النزاع الاتهامات بعرقلة تقدم المفاوضات وفرض شروط مسبقة.

وفي ما يبدو أنه احتجاج على تمسك وفد المعارضة بهذا البند، أبلغ الوفد الحكومي دي ميستورا الاثنين قراره بإرجاء سفره الى جنيف.

وقال دي ميستورا خلال مؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع مجلس الامن الدولي "الحكومة لم تؤكد بعد مشاركتها"، مضيفا "اذا حضر الطرفان الى جنيف، فسنتمكن من اجراء محادثات معمقة".

وتابع "ندرك جيداً وجود فوارق بين المواقف المعلنة وما يجري في المفاوضات"، مؤكداً "عدم فرض شروط مسبقة على الطرف الآخر ورفض محادثته. فهذا هو جوهر التفاوض".

ولم يصدر أي تعليق عن مسؤولين سوريين إزاء موعد وصول الوفد الحكومي، لكن صحيفة "الوطن" أوردت في عددها الثلاثاء أن الوفد "لا يزال حتى الآن في دمشق ولم يغادر إلى جنيف"، مرجحة في حال حسم قراره بالمشاركة، أن يصل صباح الأربعاء.

وانتقدت تصريحات الحريري في جنيف، معتبرة اياها مؤشراً على "رغبة المعارضة في إفشال مسار جنيف وعرقلته من خلال شروط مسبقة غير واقعية".

في المقابل، اتهم رئيس وفد المعارضة، الوفد الحكومي باتباع "تكتيكات المماطلة".

وقال نصر الحريري "تأتي قوى المعارضة بوفد واحد وتتجاوز كل العقبات (...) نرى اليوم أن النظام لا يأتي في تأكيد لسياسته القديمة الجديدة المعرقلة للتقدم السياسي".

ورأى أن رفض النظام حتى الآن للحل السياسي "يعكس حقيقة موقف الدول التي تدعم النظام".

وطالب الحريري روسيا بالضغط على دمشق. وقال "اذا كانت لدى روسيا نية بالتوصل الى حل سياسي فهي الجهة الوحيدة القادرة على أن تأتي بالنظام الى طاولة المفاوضات"، معتبراً أن البديل عن ذلك "إرادة دولية جماعية تضغط على الروس والنظام" للمشاركة.

وفي مؤشر على دعم عملية جنيف، اتفق الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والفرنسي ايمانويل ماكرون الاثنين خلال محادثة هاتفية على أن محادثات جنيف هي "المسار الشرعي الوحيد للتوصل الى حل سياسي في سوريا"، وفق بيان للبيت الأبيض.

وتعقد الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن اجتماعاً الثلاثاء في جنيف بطلب فرنسي.

وأعلن دي ميستورا أنه سيشارك في "هذا الاجتماع التحضيري" الذي يبدو أنه يندرج في إطار رغبة القوى الكبرى بالامساك مجدداً بالملف السوري، في مواجهة دبلوماسية نشطة تقودها موسكو على وقع انتصارات ميدانية وسياسية حققتها القوات الحكومية على حساب الفصائل المعارضة والتنظيمات الجهادية في آن معاً.

وترعى روسيا مع ايران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، محادثات أستانا التي أثمرت التوصل في أيار/مايو الى أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا. والتقى رؤساء الدول الثلاث في سوتشي الأسبوع الماضي في اطار الجهود لتسوية النزاع السوري.

وتتهم المعارضة السورية روسيا بمحاولة "الالتفاف على مسار جنيف" والعمل على التوصل الى تسوية تستثني مصير الأسد من خلال الدعوة الى مؤتمرات حوار موازية في سوتشي.

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في لندن الاثنين إن محادثات استانا "ليست بديلاً عما يجري في جنيف"، مضيفاً "ما نحاول القيام به هو اعداد بُنية من أجل حل ينبثق عن محادثات جنيف".

وأكد يلدريم أن بلاده ما زالت متمسكة برحيل الرئيس السوري، قائلا "على المدى الطويل لا يمكن للأسد البقاء في سوريا. يجب تقبل هذا الواقع".

وفشلت الجهود الدولية السابقة لتسوية النزاع السوري المستمر منذ العام 2011، متسبباً بمقتل اكثر من 340 ألف شخص ودمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاوضات السلام حول سوريا تبدأ الثلاثاء بغياب وفد الحكومة مفاوضات السلام حول سوريا تبدأ الثلاثاء بغياب وفد الحكومة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أحداث مهمة وسعيدة

GMT 11:05 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

وفاة والد لاعب الكرة المصري أكرم توفيق

GMT 09:34 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

سيق إطلالة عصرية بنقشة النمر من وحي مايا دياب

GMT 15:47 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

اطلالات رأس السنة بوحي من فساتين هدى القطّان

GMT 09:17 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

أسود تقتحم شارعًا مكتظًا بالسيارات في جنوب أفريقيا

GMT 06:39 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أرقى تصاميم المجوهرات من وحي ثلوج الشتاء في 2018

GMT 07:21 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم "الغردقة الطائر" تجربة طريفة في الجونة

GMT 06:42 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سينما "جومانجي" للنجم روبين ويليامز تعود من جديد

GMT 20:49 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أبو ريدة يؤكد أنه لم يفقد الثقة في المنتخب المصري

GMT 07:38 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 04:13 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

حساء "البيصارة" المغذي بالطريقة المغربية

GMT 19:58 2014 الأحد ,20 تموز / يوليو

الإثنين أولى هبطات العيد في وادي بني خالد

GMT 18:49 2013 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

توم إيفانز يتألق بسروال ضئيل في طقس متجمد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq