ارتباك يهدد بإعادة شبح الحرب مع اقتراب تنفيذ اتفّاق إدلب
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

ارتباك يهدد بإعادة شبح الحرب مع اقتراب تنفيذ اتفّاق إدلب

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ارتباك يهدد بإعادة شبح الحرب مع اقتراب تنفيذ اتفّاق إدلب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
دمشق - العرب اليوم

 يسود ارتباك في صفوف الفصائل المعارضة إزاء آلية تطبيق الاتفاق الروسي التركي وإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها في شمال غرب سورية,مع خشيتها من محاولات لقضم مناطق سيطرتها تدريجيًا.

ويبدو أنه بعدما رحبّت غالبية الفصائل السورية غير الجهادية ,بمضمون الاتفاق الذي جنّب لإدلب هجومًا واسعًا لوحت به دمشق على مدى أسابيع، مبدية في الوقت ذاته "عدم ثقتها" بروسيا، سارع بعضها في اليومين الأخيرين إلى إعلان رفضه بنودًا عدة تضمنها الاتفاق، وطلب توضيحات من الداعم التركي.

وينص الاتفاق وفق ما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إثر لقائه نظيره التركي رجب طيب اردوغان في سوتشي في 17 أيلول/ سبتمبر، على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومترًا على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل.

التواجد الروسي يثير الريبة!

وتجلت حالة الإرباك في صفوف المعارضة بعدما نفت الجبهة الوطنية للتحرير المدعومة من أنقرة، التي تأسست منذ شهرين وتضم غالبية الفصائل غير الجهادية في المنطقة، أنباء عن بدء سحب السلاح الثقيل تنفيذاً للاتفاق. وأكدت رفضها لأي تواجد روسي في المنطقة المنزوعة السلاح المرتقبة. ويقرّ الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب ناجي مصطفى لوكالة فرانس برس أن "بعض النقاط لا تزال موضع خلاف وثمة جدال بشأن تفسيرها".
و يتوجب على الفصائل كافة سحب سلاحها الثقيل من المنطقة المنزوعة السلاح بحلول العاشر من الشهر الحالي، على أن ينسحب الجهاديون تمامًا منها بحلول منتصف الشهر. وتتولى القوات التركية والشرطة الروسية الإشراف على هذه المنطقة.

وكان بعد أسبوعين من إعلان الاتفاق، لا تزال آلية تطبيقه غير واضحة تقنيًا, وتعقد تركيا اجتماعات مع الروس من جهة ومع الفصائل من جهة ثانية لتوضيح النقاط الغامضة.

ويقول الباحث في مجموعة الأزمات الدولية سام هيلر ,إن الاتفاق "غامض عمومًا ولا يتضمن الكثير من التفاصيل العملية"، بخاصة بشأن كيفية تنفيذه. ويوضح أنه "لم يتبلور أي تصور واضح بشأن تنفيذ الاتفاق لدى الفصائل المعارضة إلا في الأيام الماضية بعد محادثات تقنية عقدت بين الطرفين التركي والروسي ولقاءات بين الأتراك والفصائل".

ويشير سيف الرعد المتحدث الاعلامي باسم فيلق الشام، أحد أكبر مكونات الجبهة الوطنية للتحرير، أنه "يتم التنسيق مع الضامن التركي لمتابعة الاتفاق وطرق تطبيقه بما يضمن مصلحة المناطق المحررة".

هواجس التقسيم الجغرافي

وتتمحور هواجس الفصائل كذلك في رفضها أن تقتصر المنطقة العازلة جغرافيًا على مناطق سيطرتها فحسب من دون مناطق سيطرة النظام السوري. وأبدى فصيل "جيش العزة"، الناشط في ريف حماة الشمالي المحاذي لإدلب، رفضه السبت لأن "تكون المنطقة العازلة فقط من جانبنا" مطالبًا بأن تكون "مناصفة"، أي أن تشمل مناطق تحت سيطرة قوات النظام. وقال قائده الرائد جميل الصالح  "نحن ضد هذا الاتفاق الذي يقضم المناطق المحررة ويعمل على إعادة تعويم بشار الأسد".
ولم يحدد الاتفاق المعلن بالتفصيل حدود المنطقة العازلة. واكتفى بالقول إنها تقع على "خطوط التماس" بين النظام والمعارضة، الواقعة عملياً على الحدود الإدارية بين إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، وهي ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي.

وتشكل إدلب ومحيطها منطقة خفض التصعيد الأخيرة الصامدة في سورية، بموجب محادثات استانا بين روسيا وايران، حليفتي الحكومة السورية، وتركيا الداعمة للفصائل. ورغم أن الاتفاق المعلن يتحدث عن دوريات للأتراك والروس في المنطقة العازلة، إلا أن الباحث في مجموعة الأزمات الدولية سام هيلر استبعد ,حدوث ذلك عند تنفيذ الاتفاق "مع وجود بعض الفصائل والمجموعات الجهادية التي قد تستهدف أي وجود أجنبي ولو كان تركيًا".

وتبقى هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقًا"عمليًا العقبة الأبرز أمام تنفيذ الاتفاق الروسي التركي.

ولم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي من الهيئة التي أعربت سابقًا عن رفضها "المساومة" على السلاح، معتبرة الأمر "خطا أحمر". وأعلن تنظيم حراس الدين المرتبط بتنظيم القاعدة قبل أكثر من أسبوع في بيان جرى تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي رفضه "لهذه المؤامرات وهذه الخطوات كلها".

ي.ب/ ع.غ (أ ف ب)

تعتبر محافظة إدلب في شمال غربي سورية آخر المعاقل الرئيسية لفصائل المعارضة، وتتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة فهي من جهة محاذية لتركيا الداعمة للمعارضة، ولمحافظة اللاذقية، معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد من جهة ثانية. كما أن مدينة إدلب "مركز المحافظة" لا تبعد عن طريق حلب - دمشق الدولي سوى 20 كليومترًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتباك يهدد بإعادة شبح الحرب مع اقتراب تنفيذ اتفّاق إدلب ارتباك يهدد بإعادة شبح الحرب مع اقتراب تنفيذ اتفّاق إدلب



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 21:35 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:48 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق موقع مجلة الموروث العراقية الإلكترونية بحلّة جديدة

GMT 01:01 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

نادين نسيب نجيم تقع في الفخ بسبب فيلم"الكرنك"

GMT 05:39 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

سيدتان تكسران ذراع مراهقة آسيوية بدوافع عنصرية في لندن

GMT 14:44 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الليبي مؤيد اللافي صانع ألعاب أهلي طرابلس ينضم إلى الشباب

GMT 14:00 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة الصحة الفرنسية تعلن شفاء أول سيدة من المرض

GMT 09:41 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"Ae Dil Hai Mushkil"على قناة "أم بي. سي" بوليوود

GMT 17:50 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

القوات العراقية تعلن سيطرتها على مطار كركوك ومنشآت نفطية

GMT 06:35 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور أحمد بن محمد العيسى يدشن برنامج "بوابة المستقبل"

GMT 20:48 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

الملك سلمان يقدم واجب العزاء في وفاة السلطان قابوس

GMT 04:47 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعرف على الفرق بين أعراض نزلات البرد وفيروس الانفلونزا

GMT 02:15 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاء عامر تستعدّ لتصوير مجموعة مِن الأعمال التلفزيونية

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

600 ناسج في كيرالا الهندية يستعدّون لمهرجان "أونام" للحصاد

GMT 00:24 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

هواوي ستكشف عن هاتفها "Enjoy 9 Plus" الجديد قريبا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq