فاتن حرب تكسر سيطرة الرجال على المختارة في غزّة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أكّدت لـ"العرب اليوم" أنَّها استردت حقوق النساء

فاتن حرب تكسر سيطرة الرجال على "المختارة" في غزّة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - فاتن حرب تكسر سيطرة الرجال على "المختارة" في غزّة

فاتن حرب
غزة – حنان شبات

اقتصر لقب "المختار" في غزة على الرجال، ولكن الأمر لم يعد كذلك إذ نجحت المرأة "المختارة" في إثبات قدرتها على حل المشاكل، والمساعدة على حل أزمات اجتماعية، وعلى الرغم من أنها متزوجة، ولديها أربعة أبناء، لم يثنها ذلك عن طموحها في نيل لقب "المختارة"، لاسيما أنها تمتلك شخصية محبوبة وقوية بين الناس.

وأكّدت المختارة الأولى في قطاع غزة فاتن حرب (40 عامًا)، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنّها "بدأت ممارسة مهنة الإصلاح ذاتيًا، في أوساط عائلتها، وبعدما نجحت في حل العديد من المشاكل، توسع عملها، وأصبحت تتدخل لحل إشكاليات أكبر لنساء لجأن لها للتوسط لنيل حقوقهن".

وأضافت حرب أنها "التحقت بدورة لإعداد كادر نسوي مؤهل لحل القضايا التي تواجه المواطنين، لاسيما النساء، اللواتي يفقدن حقهن في العديد من القضايا، أقامها المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات في مدينة غزة".

وتابعت "اهتمامي الأكبر أن أصبح مختارة في بلدي، بسبب أن المرأة للمرأة أقرب في طرح قضاياها، فهناك قضايا حساسة لا تستطيع المرأة طرحها على المختار، فيضيع حقها، لذلك دفعتني الغيرة على بني جنسي، لأدافع عنهن وأُعيد حقوقهن المسلوبة".

وأشارت حرب إلى أنّه "كان تحديًا كبيرًا، لاسيما في أن تثبت المرأة كفاءتها بالعمل في عديد من المجالات، ومن ضمنها مهنة (المختارة)، في الوقت الذي يسعى الجميع للحفاظ على الروابط الاجتماعية والأسرية، عبر التوجه إلى المخاتير والوسطاء لحل مشاكلهم، تجنبًا للجوء إلى الشرطة والقضاء".

وأوضحت حرب أنّ "زيادة قضايا المرأة الفلسطينية في الأعوام الماضية جاء نتيجة عوامل عدة، سواء الاجتماعية أو الاقتصادية. ومع تطور المجتمع، أصبح الباب مفتوحًا لمشاركة أوسع للمرأة في حل المشاكل المجتمعية والخلافات العائلية"، لافتة إلى أنّ "القضية التي يكون إحدى أطرافها امرأة سهل عملها بشكل كبير، حيث أصبحت القدرة أكبر لدى النساء البوح بتفاصيل مشكلاتهن، التي يصعب كشفها أمام الرجال".

وأبرزت أنّ "المجتمع الفلسطيني محافظ بدرجة كبيرة، ويتميز بالطابع القبلي والعشائري، فالديوانية و(المخترة)، أمور تعارف عليها الفلسطينيون، ولكن كلمة (مختارة)، بقيت غريبة على الأذان، لم يعتد المواطنين هنا على سماعها. فحسب المفهوم الشائع الذي تعارف عليه المجتمع، اقتصر على أحقية الرجل فقط في حمل هذا اللقب دون غيره".

واعتبرت حرب أنّ "عودة الحقوق إلى المرأة، التي كانت بعض الحلول العشائرية القديمة تصب في مصلحة الرجل، يعد من أهم المكاسب التي حققتها، بعدما كانت تعتبر المرأة الحلقة الأضعف".

ونوهت إلى أنها "تتبع كل طرق التواصل، ولا تمانع من مقابلة طرف المشكلة من الرجال، والحديث معهم بحضور زوجها، بعكس رجال الإصلاح، الذين يصطدمون بحاجز العادات والتقاليد، وعدم قدرتهم على الحديث مباشرة مع السيدة صاحبة المشكلة".

وأردفت "نحن نكمل دور المخاتير، ولسنا عوضًا عنهم، فهم لديهم خبرات ونحن نكتسب ذلك شيئًا فشيئًا، وأصبحنا كمختارات قادرات على حل مشاكل كثيرة، استعصت على المخاتير، والوجهاء، ورجال الإصلاح".

ودعت حرب، إلى تدريب مجموعات أخرى من النساء لممارسة الإصلاح المجتمعي والعشائري، منتقدة بعض الجهات والمؤسسات الرسمية والأهلية بسبب "عدم تقديم الدعم المناسب لعملها وغيرها من المختارات، على الرغم من ما حققنه من إنجازات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاتن حرب تكسر سيطرة الرجال على المختارة في غزّة فاتن حرب تكسر سيطرة الرجال على المختارة في غزّة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:53 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

بيومى فؤاد مخرج إعلانات فى فيلم "رغدة متوحشة"

GMT 08:50 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة في المملكة السعودية الأربعاء

GMT 07:21 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة ترتدي الحجاب لمدة أسبوع لتكشف عن عنصرية البريطانيين

GMT 00:47 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد الله السعيد يؤكد أن جميع اللاعبين سواسية في "الأهلي"

GMT 01:13 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

الراقصة سما المصري تتعرى لتكشف عن "تاتو" جديد

GMT 01:11 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

عائشة بن أحمد تستعدّ لتقديم عمل درامي تونسي ضخم قريبًا

GMT 22:34 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

إليكِ أشهر وجهات السفر العالمية للاستمتاع بـ"ركوب الخيل"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq