تعفيش عابر للحدود بماذا يخبرنا سلوك المرتزقة في ليبيا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تعفيش عابر للحدود بماذا يخبرنا سلوك المرتزقة في ليبيا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تعفيش عابر للحدود بماذا يخبرنا سلوك المرتزقة في ليبيا

الميليشيات الحوثية
طرابلس - العراق اليوم

 لم تكن عمليات النهب والسلب التي جرت في مدينة ترهونة الليبية جديدة على المرتزقة السوريين الذين يقاتلون بجانب الميليشيات المتطرفة في ليبيا برعاية تركية، حيث كانت ممارسة مستمرة في سوريا، لكن هذه العمليات تعطي إشارات عدة في الحالة الليبية، بحسب محللين.

وكانت مقاطع فيديو وصور، وثقت ما تقوم به عناصر الميليشيات والمرتزقة الموالية لحكومة السراج من جرائم في المدينة.
وظهر عدد من المتورطين وهم يسرقون المحال التجارية والمنازل في مدينة ترهونة.

ولم يترك هؤلاء، وبعضم من المرتزقة السوريين شيئا على الإطلاق، فامتدت أيديهم حتى إلى الأغراض البسيطة مثل الغسالات والأدوات المنزلية.

وأقرت منظمة الأمم المتحدة بعدد من هذه الوقائع، قائلة إن عددا من التقارير أشارت إلى وقوع ما وصفتها بـ"أعمال عقاب وانتقام" في كل من الأصابعة وترهونة، ونبهت إلى تبعات ما يحصل على النسيج الشعبي في البلاد.

ويطلق على عمليات النهب تلك في سوريا بـ "التعفيش"، نسبة إلى قيام العناصر المسلحة بالاستيلاء على عفش (أثاث ومقتنيات المنازل) لدى دخولهم في المناطق المدنية.

بناء الدولة؟

ولقت الجرائم استنكارا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين نددوا بحكومة السراج التي تتحدث عن "الثورة وبناء الدولة المدنية" في حين تستعين بميليشيات موغلة في الإجرام.

وفي محاولة للتقليل من "فضيحة النهب"، زعمت حكومة فايز السراج في طرابلس أن من تورطوا في الممارسات المشينة سيتعرضون للمحاسبة وسيتلقون العقاب.

لكن الباحث وأستاذ القانون الدولي الليبي، محمد الزبيدي، اعتبر في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية" أن حديث السراج مجرد "رفع عتب وإخلاء مسؤولية لا أكثر".

وقال الزبيدي إن سيناريو ترهونة حدث من قبل عند اقتحام مدينة صبراتة، من قبل الميليشيات الليبية والمرتزقة السوريين.

وأوضح أن هؤلاء أقدموا على إخراج كل المجرمين الجنائين القابعين في أحد سجون المدينة.

"ثقافتهم إجرامية"

ومن ناحيته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، في حديث إلى موقع "سكاي نيوز عربية" إن المرتزقة السوريين لا يستطيعون إخفاء ممارساتهم، فالشيء الذي مارسوه في سوريا سوف يمارسوه في ليبيا.

ووصف هؤلاء المسلحين بـ"جماعة مرتزقة بلا أخلاق وهذه ثقافتهم".

ضوء أخضر تركي لـ "الجراد"

وقال عبد الرحمن إن "تركيا تسيطر على هؤلاء لكنها تطلق العنان لهم ويفعلون ما يريدون حتى لا يخرجوا عن طوعها".

وأضاف أنه حتى لو كان هناك أموال تقدم لهذه الفئة، فثقافتهم تقوم على الإجرام والإرهاب، فشاهدناهم في عفرين، عندما دخلوا إليها قاموا بنهبا كالجراد، وقد سرقوا كل شيء يسرق ولا يسرق".

ولم يستغرب عبد الرحمن "ممارسات هذه الميليشيات الموالية لتركيا في ليبيا"، مضيفا "قد تكون هناك ممارسات قتل بحق الليبين، والأمر الذي يمكن أن يمنعهم فقط من التمادي هو وجود مجتمع قبلي في ليبي".

ليست مجموعات عشوائية

ولم يذهب أحد من سوريا إلى ليبيا بشكل عشوائي، بحسب عبد الرحمن، "فالجميع منضوون تحت لواء ما يسمى "الجيش الوطني" الذي هو ميليشات موالية لتركيا".

وفي مارس 2018، شهدت مدينة عفرين السورية عمليات نهب وسلب على أيدي مسلحي الميليشيات الموالية لأنقرة بعد ساعات من سيطرتها مع القوات التركية على المدينة بعد قتال شرس مع المقاتلين الأكراد،

وحينها، نددت قيادات في المعارضة السورية وشخصيات كردية بعمليات النهب التى شهدتها مدينة عفرين السورية، وقالوا إن هذه التصرفات بـ"المسيئة" و"المقيتة"، و"سقوط أخلاقي".

الميليشيات الليبية على نفس النهج

ويبدو سلوك الميليشيات الليبية متطابقا مع سلوك المرتزقة الذين يقاتلون إلى جابنهم، ويقول الزبيدي إن عمليات السلب والنهب التي تعرضت لنها تروهونة ليست بجديدة على الميليشيات، مضيفا "أن ما حدث في المدينة هو ديدن الميليشيات المتمثل بالسلب والنهب والحرق، منذ أن جثمت على بلادنا".

وأضاف أن الأمر الذي يثير الاستغراب هو انهم عندما يدخلونا منطقة ما لا يعيثون فيها فسادا، مشيرا إلى نزوح السكان عن كل المناطق التي توشك الميليشيات على اقتحامها، وهذا يدل على أن تجربة الليبيين مع هذه الميليشيات تجربة قاسية ومريرة.

وقال الزبيدي إن الميليشيات سواء أكانت ليبية أو سوريا إجرامية، مشددا على أن الميليشيات الليبية لا تقل إجراما عن المرتزقة السوريين وربما تفوقهم، خاصة في جرائم السلهب والنهب والتدمير.

قد يهمك ايضا :

الميليشيات والمرتزقة يعيثون فسادا ونهبا في ترهونة

الميليشيات "تنتقم" من "الأصابعة" وترتكب انتهاكات عدة بذريعة دعم الجيش الوطني الليبي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعفيش عابر للحدود بماذا يخبرنا سلوك المرتزقة في ليبيا تعفيش عابر للحدود بماذا يخبرنا سلوك المرتزقة في ليبيا



GMT 13:52 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"أمانة عمان" تدرس فكرة إنشاء مترو في العاصمة

GMT 13:07 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

إطلاق 3 صواريخ باتجاه مطار بغداد الدولي

GMT 21:26 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

طهران ليس لدينا أي تواصل مع إدارة بايدن

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 20:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 02:30 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

شيري عادل تشترط أن يكون زوجها المستقبلي فنانًا

GMT 17:38 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

حصيلة قتلى الاحتجاجات في العراق تلامس الـ500

GMT 16:33 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صاحب ورشة يقتل زوجته في "إمبابة" خنقًا صباح عيد "الأضحى"

GMT 13:25 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

غطاسة إيطالية تتمكن من الوصول إلى عمق بحري غير مسبوق

GMT 02:47 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

"فولكس فاغن" تستعد لطرح سيارتها T-Roc عام 2020

GMT 06:16 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

إبنة الرئيس دونالد ترامب تحتفل بأعياد الميلاد

GMT 23:29 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

حاتم العقيل يصمم عباءة نسائية بوحي من زهرة الزنبق
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq