لعبة كرة القدم قلبت حياتي رأساً على عقب
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

المغربي احمد البهجة لـ "المغرب اليوم" :

لعبة كرة القدم قلبت حياتي رأساً على عقب

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - لعبة كرة القدم قلبت حياتي رأساً على عقب

المغربي احمد البهجة
مراكش ـ ثورية ايشرم

كشف أحمد البهجة ابن مدينة مراكش و اللاعب السابق لفريق "الكوكب" المراكشي في حديث خاص لـ " المغرب اليوم " عن علاقته بكرة القدم منذ الصغر وكيف حولت حياته من لاعب في الدروب والاحياء الى اسطورة في كرة القدم قائلا : " كانت بدايتي مع فريق الكوكب المراكشي الذي اكتشفني من بطولة الاحياء التي كان يقوم بها اعضاء النادي لاكتشاف لاعبين جدد ، فكنت من بين المحظوظين وتدرجت بين فئاته الى ان وصلت لفريق الكبار وتألقت معه ، لتكون 1993 سنة انطلاقي وموعدي الاول مع الالقاب التي كنت القب بها وأولها هداف البطولة. "
واضاف احمد البهجة انه " لم يكن من السهل علي ان اشارك في مونديال امريكا سنة 1994 لاني لم اكن وقتها لاعبا رسميا في المنتخب الوطني  بل كنت لاعبا بديلا فقط إلا ان الضغط الذي تعرض له المدرب  الوطني المرحوم عبد الله بليندة انداك جعله يقتنع بضرورة مشاركتي في المونديال ،  فكان لقائي الاول ضد بلجيكا كبديل للاعب الحداوي في الدقيقة 68 فسجلت هدفا ، ما جعل الانظار تتجه نحوي ، وهكذا فرضت نفسي على المدرب الذي قام بإدخالي في لقائي السعودية وهولندا كلاعب اساسي وطيلة المباريات التي شارك فيها المنتخب الوطني المغربي والتي ابليت فيها بلاء حسنا وكانت مشاركتي فيها من الاشياء الخالدة في ذهن الجمهور المتتبع والذي شجعني كثيرا ولقبني بالمراوغ والهداف البهجاوي."
وقال " هنا بزغ اسمي وانهالت علي العروض من اجل الاحتراف ليقع اختياري على الهلال السعودي الذي احترفت معه وبعدها الاتحاد السعودي الذي حققت معه سبع بطولات وحصلت على لقب هداف الدوري ب 25 هدفا وكانت نتيجة لم يسبق ان سجلت بالدوري السعودي وبعدها العديد من الاندية العربية ."
وأشار احمد البهجة الى ان " حبي وعشقي لكرة القدم لم يكن يعرف الحدود ولم اكن اهتم لأي شيء سوى ممارسة اللعبة سواء في الملعب او الشارع، فحتى بعدما اصبحت لاعبا في المنتخب الوطني المغربي ومحترفا في العديد من الاندية ، لم اتخلى عن ممارسة كرة القدم في الشارع مع شبان الحي ومع اصدقائي حيث كنا نجد متعة كبيرة في ممارستها بهده الطريقة الشعبية بحكم اننا ننتمي لحارة شعبية بمراكش ، خاصة قبل اذان المغرب ، حيث كانت تخيم اجواء من التشجيع والحماس والمنافسة الشريفة بين سكان الحي واللعبة ، كنت استرجع من خلال لعبي مع شباب الحي طفولتي التي لم اتجرد منها ابدا وأيام لم ولن انساها مهما طال الزمن ."
واضاف البهجة ان " طبعي ومزاجي الحاد وجرأتي الزائدة وعدم سكوتي عن الاشياء التي لا تعجبني والتي اراها خطأ ، كان سببا في حرماني من الاستفادة من فرص عديدة في حياتي  ، اهمها مشاركتي في مونديال فرنسا 1998، لكن لم اكن اندم على أي شيء اقوله او افعله ، لان ردة فعلي لم تكن في يوما ناتجة من دون سبب فكما يقول المثل لا يوجد دخان من دون نار."
كما اشار البهجة الى ان " اخر تظاهرة شاركت فيها مع المنتخب الوطني المغربي كانت سنة 2000 التي عرفت نهاية جيل كامل في المنتخب الوطني وولادة اجيال بأسماء جديدة ، إلا ان حب الجمهور وتقديره لي جعلني دائما احس بالفخر والاعتزاز اني قدمت شيئا يحبه الناس وأبدعت فيه ، فقد كنت ادخل الملعب ويستقبلني الجمهور بتصفيقات وهتافات ما زال رنينها يهز ادني ، كانت هده الهتافات تزرع بداخلي قوة ورغبة في الفوز و كانت تدفعني لأذهب امام الشباك وأقوم بتعداد الاهداف التي سأسجلها خلال المباراة ، ولم اخيب قط جمهوري فكنت اسجل عدد الاهداف نفسها ، وهذا ما زاد ثقة الجمهور في عبد ربه ."
مضيفا ان  " بعد تجربتي الطويلة في ممارسة الكرة كلاعب ، انتقلت الى تجربة التدريب حيث دربت  فريق "نجم مراكش" و لعبت معه في  نفس الوقت و كدت ان اصعد به  لقسم الصفوة حيث احتل المركز الرابع ، إلا ان ظروف النادي لم تكن مساعدة بالمرة ، ما جعلني انتقل بعدها الى نادي الكوكب المراكشي، كمساعد مدرب بعد ان منعتني اصابة تعرضت لها على مستوى الركبة من عدم ملامسة الكرة التي لاعبتها طيلة حياتي والتي عشقتها وسأظل اعشقها الى مماتي ."
وما يخفى عن الجمهوران احمد البهجة  صاحب  نكتة يضحك من حوله بمزاحه ونكته المراكشية ويصنع الفرجة لهم ، اضافة الى انه صاحب  قلب كبير لا يبخل على الناس في مد يد العون لهم ، ماديا ومعنويا ، دون ان يطلب منه ذلك ، ولا يتوانى في مساعدة ساكنة الحي وكل محتاج، هذا اللاعب الذي امتع الملايين دون ان يحضى بالاهتمام الاعلامي سواء الداخلي او الخارجي ، كان و سيبقى "باحمدان" كما يلقبه المراكشيون اسطورة كروية يصعب تكرارها وجوهرة لا مثيل لها في زمن الكرة المغربية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة كرة القدم قلبت حياتي رأساً على عقب لعبة كرة القدم قلبت حياتي رأساً على عقب



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 04:26 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مفاجآت مذهلة في معرض لوس أنجلوس لعام 2017

GMT 06:06 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل وقت لزيارة النرويج من حيث الطقس والمعالم السياحية

GMT 05:53 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

إليكِ أبرز الطرق لمعرفة نوع الجنين

GMT 10:39 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مثيرة عن ليلة "الاغتصاب" المتهم بها رونالدو

GMT 02:46 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح معرض"باريس للسيارات 2018"بمشاركة الشركات العالمية

GMT 05:30 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

كيندال جينر تتألق بفستان جذاب باللون الأبيض

GMT 14:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

مفاجآت بطولة ويمبلدون تصدم نجمات عالم التنس

GMT 09:34 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

الاسقف الملوّنة تعزز من جمال ديكور منزلك الداخلي

GMT 13:51 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

روسيا تتوّج بذهبية الفرق في كأس العالم للمبارزة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq