باكستان تريد الانتقام في الذكرى الأولى للاعتداء على مدرسة بيشاور
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

باكستان تريد الانتقام في الذكرى الأولى للاعتداء على مدرسة بيشاور

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - باكستان تريد الانتقام في الذكرى الأولى للاعتداء على مدرسة بيشاور

اضاءة شموع في الذكرى الاولى لهجوم بيشاور
بيشاور - العرب اليوم

دعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الاربعاء الى الانتقام في ذكرى مرور عام على هجوم شنته حركة طالبان على مدرسة تابعة للجيش وكان الاسوأ في تاريخ البلاد اسفر عن مقتل 134 تلميذا.

وقال نواز شريف امام صور اطفال قتلوا في الهجوم الذي استهدف مدرسة الجيش العامة في بيشاور شمال غرب باكستان "اطفالي الاعزاء اليوم اقطع لكم هذا الوعد بانني سانتقم لكل قطرة من دمائكم".

وفي السادس عشر من كانون الاول/ديسمبر 2014 اقتحمت مجموعة مسلحة من حركة طالبان المدرسة وزرعت الرعب في صفوفها لساعات وقتلت بدم بارد 151 شخصا بينهم 134 طفلا.

وكان شريف يشارك في المدرسة في مراسم مؤثرة جدا نقلت وقائعها مباشرة على التلفزيون وحضرها 2500 شخص كما قال مسؤول عسكري. وبين هؤلاء شريف وقائد الجيش الجنرال رحيل شريف الذي يتمتع بنفوذ كبير وزعيم المعارضة عمران خان وممثلون ورياضيون وعائلات ضحايا.

ولم يتمكن الآباء من حبس دموعهم عند تلاوة اسماء التلاميذ القتلى الواحد تلو الآخر.

وقال احد التلاميذ "جبران حسين - كان يجهد لتحسين خطه. كان تلميذا محبوبا جدا من المدرسين"، بينما كان ابواه يتقدمان وراء صورة له للحصول على وسام بعد موته.

لكن اهالي غاضبين وحزينين اكدوا ان لا شئ سيعيد لهم ابناءهم. وقال عدد منهم لوكالة فرانس برس انهم ما زالوا يطالبون بتحقيق قضائي لمعرفة سبب اخفاق جهاز الامن الباكستاني في مهمته الى هذا الحد.

وقال جمال عبد الناصر الذي كان يبكي ابنه ويس "لا يمكنهم تجفيف دموع زوجتي".

وقاطعت 12 عائلة على الاقل هذه المراسم تعبيرا عن احتجاجها.

من جهته، قال ابو بكر الاستاذ الذي جرح في الهجوم "نفكر كثيرا في التلاميذ الذين فقدوا حياتهم". واضاف "كانوا تلاميذ ابرياء (...) يأتون للدراسة ولم يكونوا يخوضون حربا ضد احد".

واغلقت مدارس عدة ابوابها اليوم في هذه المناسبة التي اختلط فيها الحزن بمخاوف من اعتداءات جديدة. وفي بيشاور قطعت الطرق بينما يقوم الجنود بحماية الساحات الرئيسية. ويطوق الجيش المدرسة في الموقع الذي تحلق فوقه مروحية.

وقال ناطق باسم وزارة الداخلية الباكستانية لوكالة فرانس برس انه "تم تعزيز الامن في جميع انحاء البلاد ونشرت قوات اضافية من الشرطة في المدن الرئيسية (...) وفي اماكن تعتبر حساسة".

ونظمت عائلات بعض الضحايا مساء مراسم خاصة بها وامسيات على ضوء الشموع.

- اعدامات -

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وضع العديد من الباكستانيين صورا لزي المدرسة التي استهدفها الهجوم وقد مزقته رصاصة بشكل زهر الخشخاش وقد كتب امامه "بعض البقع لا تمحى".

وشارك اثنان من الناجين من المجزرة في مراسم بالمناسبة نفسها في برمنغهام في انكلترا حضرتها حائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزائي التي استهدفتها حركة طالبان في 2012 بسبب نضالها من اجل تعليم البنات.

وروى احمد نواز (14 عاما) الذي درس في الماضي في مدرسة الجيش العامة "ما زلت اعاني من الكوابيس". واضاف "رأيت استاذي يحرق حيا (...) وكنت محاطا بجثث اصدقائي".

وكانت حركة طالبان قالت حينذاك انها شنت هذا الهجوم ردا على حملة عسكرية في المناطق القبلية. واكدت انه "اذا كان ابناؤنا ونساؤنا يقتلون فان ابناءكم لن يخرجوا سالمين".

وبعد الهجوم الذي صدم الرأي العام، كثفت السلطات هجومها العسكري على الجماعات المسلحة المتطرفة التي كانت تنشط بلا رادع في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان.

وعبر شريف الاربعاء عن امله في اقتراب اليوم "الذي سيتم القضاء على هؤلاء الارهابيين فيه الى الابد وتعيش كل زاوية في باكستان بسلام وامان".

وسمحت عملية الجيش الباكستاني بخفض الاعتداءات الى ادنى مستوى منذ 2007 السنة التي عززت فيها حركة طالبان الباكستانية قوتها. لكن الانتقادات تشير الى ان هذا التراجع لن يدوم ما لم تتم معالجة جذور العنف.

واعدم اربعة اشخاص شنقا في سجونهم في كانون الاول/ديسمبر بعدما ادانهم الجيش في جلسة مغلقة بارتباطهم بهجوم بيشاور مما اثار استياء ذويهم الذين يطالبون بتنفيذ الاحكام في اماكن عامة وبمعلومات عن التحقيق.

ومنحت عائلات الاطفال الذين قتلوا الجمعة حصص ملكية في ارض سيتم البناء عليها في بيشاور في خطوة اعتبرها البعض فارغة من اي معنى.

وقال والد احد التلاميذ القتلى "لا اريد شيئا سوى الرد على اسئلتي. لماذا لم تتمكن الدولة من حماية ابني؟".

واعلن رئيس الوزراء الباكستاني السادس عشر من كانون الاول/ديسمبر يوما وطنيا للتعليم مؤكدا انه لن يسمح للمتطرفين "باخماد شعلة المعرفة".

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باكستان تريد الانتقام في الذكرى الأولى للاعتداء على مدرسة بيشاور باكستان تريد الانتقام في الذكرى الأولى للاعتداء على مدرسة بيشاور



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

تنسيقات كاجوال من رانيا شهاب

GMT 07:29 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف أن ألعاب الأطفال فيها مواد خطيرة

GMT 23:20 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دولار أمريكي الاثنين

GMT 05:48 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

5 رحلات سياحية لا ينبغي عليك تفويتها العام المقبل

GMT 09:28 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

شاكيرا تنفي انفصالها عن جيرارد بيكيه بطريقتها الخاصة

GMT 18:51 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

منتخب سيدات تونس يتلقى الهزيمة الرابعة في مونديال اليد

GMT 05:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب سعودي ينجح في زراعة سماعة من نوع "باها"

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى عسل تؤكد أن برنامجها الجديد على "أون لايف " سيكون مفاجأة

GMT 05:11 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق الوقاية من "الصدفية" فى الشتاء

GMT 06:34 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

زوزو نبيل التي لا يعرفها أحد

GMT 08:13 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

عسير تودع فراشة الإعلام أم كلثوم عن 42 عامًا

GMT 00:57 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

سهير رمزي تؤكد أنها فوجئت بدورها في "قصر العشاق"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq